responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1441
مسائل في: (الجمع بين ... وبين ...)
ـ[أم محمد]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 08:46 م]ـ
البسملة1

الجمع بين الحياة الطيبة وبين الابتلاء

[سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-]

ما هو الجمع بين قول الله -عز وجل-: {مَن عَمِل صالحًا مِن ذَكَرٍ أو أثنى وَهو مُؤمنٌ فَلَنُحيِيَنَّه حياةً طيبةً ولنجزِينَّهم أجرَهُم بأحسنِ ما كانُوا يعمَلُون} [النحل: 97]، وقول الصحابي للرسول -صلى الله عليه وسلم-: " أي الناس أشد بلاء؟ " قال: " الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل "، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: " يُبتلى الرجل على قدر دِينه "؛ فكيف الجمع بين الحياة الطيبة والبلاء في حياة المؤمن؟

[فأجاب]

الحياة الطيبة ليست -كما يفهمه بعضُ الناس- هي السلامة من الآفات؛ من فقر ومرض وكدر؛ لا.
بل الحياة الطيبة: أن يكون الإنسان طيب القلب، منشرح الصدر، مطمئنًّا بقضاء الله وقدره؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.
هذه هي الحياة الطيبة، وهي راحة القلب.
أما كثرة الأموال، وصحة الأبدان؛ فقد تكون شقاء على الإنسان وتعبًا؛ وحينئذٍ لا يكون هناك منافاة بين الآية الكريمة وبين ما ذكره السائل من الحديثين؛ فإن الإنسان قد يُبتَلى بالبلايا العظيمة؛ ولكن قلبه مطمئن وراضٍ بقضاء الله وقدره -سبحانه وتعالى-، ومنشرح الصدر لذلك؛ فلا تؤثر عليه هذه البلايا شيئًا. (43 - 44).

[من كتيب " فتاوى تتعلق بمسائل أشكلت بين الناس "، جمع: دخيل الله المطرفي. وما بين معقوفين؛ فزيادة للتوضيح.
وهذا الموضوع طرحته في بعض المنتديات، وشاركت فيه معي بعض الأخوات، ولعلي أنقل من إضافاتهن للفائدة -جزاهن الله خيرا-].
ـ[أم محمد]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 12:23 ص]ـ
الجمع بين القول باللين وبين القول بالشدة
[سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-]
فضيلة الشيخ: بالنسبة لقول الله -سبحانه وتعالى-- لموسى: {فقُولا لهُ قولاً ليِّنًا لعلَّهُ يتذكَّرُ أو يخْشَى (44)} [طه]؛ نجد في سورة الإسراء أن موسى -عليه السلام- حصل بينه وبين فرعون كلام فيه شدة وغلظة، ومنه قول موسى: {وَإنِّي لأظنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا (102)} [الإسراء]. كيف الجمع بين هذه الآية والقول باللين؟
[فأجاب]
الجمع بينهما: أنه خاطبه باللين -أولاً-، فلما طغى وشمخ وارتفع؛ كان حقه أن يُهان.
وهذا من التدرج بالدعوة إلى الله بالحكمة؛ نتكلم مع المدعو -أولاً- باللين والسهولة، فإذا أصر وعاند؛ فليس جزاؤه إلا أن يُغلظ عليه، كما قال الله -تعالى-: {ولا تُجادِلوا أهلَ الكِتابِ إلا بالتي هيَ أحسنُ إلا الذينَ ظَلَمُوا منهُمْ} [العنكبوت: 46].
[المرجع السابق (21 - 22)]
ـ[أم محمد]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 10:21 م]ـ
الجمع بين {اليَومَ نَنْسَاكُم} وبين {ولا يَنْسَى}
[سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-]
قال -سبحانه- مُخاطِبًا الكفار وهم في النار: {الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الجاثية: 34]، وقال -سبحانه-في آية أخرى-: {فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52)} [طه]؛ فكيف نجمع بين الآيتين؟
[فأجاب]
معنى النسيان المذكور في الآيتين مختلف.
فالنسيان الذي نفاه الله عن نفسه هو: النسيان الذي هو بمعنى الغفلة والذهول، والله -سبحانه- منزَّه عن ذلك؛ لأنه نقص وعيب.
أما النسيان المثبَت لله في قوله -تعالى-: {نَسُوا اللهَ فنَسِيَهُمْ} [التوبة: 67]؛ فمعناه: تَركُهم في الضلال وإعراضه -سبحانه- عنهم؛ وذلك من باب المقابلة والمجازاة؛ فإنهم لما تركوا أوامره وأعرضوا عن دينه؛ تركهم الله وأعرض عنهم.
وكلمة النسيان: لفظ مشترك يفسَّر في كل مقام بحسبه وعلى مقتضاه اللغوي.
وهذا مثل: مَكْره -سبحانه- بالماكرين، وسخريته من الساخرين، واستهزائه بالمستهزئين؛ كله من باب المجازاة والمقابلة؛ وهو عدل وكمال منه -سبحانه-.
[المرجع السابق (51 - 52)]
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 11 - 2010, 01:08 م]ـ
الجمع بين " لا تسُبوا الدهر " وبين " الدنيا ملعونة "
[سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-]
هل هناك تعارض بين قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- " لا تسبوا الدهر؛ فأنا الدهر " [1] وبين قوله في حديث آخر: " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها " [2] إلى آخر الحديث؟
[فأجاب]
أولاً: الحديث الثاني الذي ذكرتَ في صحته نظر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وإذا قدر أنه صحيح؛ فإن هذا لا ينافي قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " لا تسبوا الدهر"؛ لأن هذا خبر، ومعنى كونه خبرًا: أن الدنيا ليس فيها خير إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم.
وفرق بين الخبر والإنشاء.
وأما السب ففيه إنشاء؛ إنشاء اللوم والقدح للمسبوب؛ ولهذا جاء في قول لوط -عليه الصلاة والسلام- {هذا يومٌ عَصِيبٌ (77)} [هود]، وهو لم يُرد أن يسب هذا اليوم ويقدح فيه؛ لكنه أراد أن يخبر بأنه يوم شديد عليه.
فيجب التفريق بين إنشاء القدح والذم وبين مجرد الخبر.
وهذا حسب نية الإنسان.
لكن الغالب في قول القائل: (لا بارك الله في هذا اليوم)، وقول القائل: (الله لا بارك في الساعة التي جابتك)؛ هذا -في الغالب- يريد السب؛ فليتنبه اللبيبُ للفروق الدقيقة!

[1] رواه مسلم.
[2] حسَّنه الألباني -رحمه الله- في سُنن ابن ماجة.
[المرجع السابق (82 - 83)]
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست