responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 144
موقف الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ مع أمير بخارى: بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى إلى محمد بن إسماعيل البخاري: أن احمل إليَّ كتاب الجامع والتاريخ لأسمع منك. فقال البخاري لرسوله: قل له: إني لا أُذِّلُ العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين فإن كانت له حاجةٌ إلى شيءٍ منه فليحضرني في مسجدي أو في داري, فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطانٌ فامنعني من المجلس ليكون لي عذرٌ عند الله يوم القيامة: أني لا أكتم العلم فكانت سبب الوحشة بينهما.
موقف الشيخ عبدالحميد الجزائري ـ رحمه الله ـ مع المندوب السامي: استدعى المندوب السامي الفرنسي ـ في سوريا ـ الشيخ عبدالحميد الجزائري وقال له: إما أن تقلع عن تلقين تلاميذك هذه الأفكار وإلا أرسلت جنوداً لإغلاق المسجد الذي تنفث فيه هذه السموم ضدنا وإخماد أصواتك المنكرة. فأجاب الشيخ عبدالحميد: أيها الحاكم إنك لا تستطيع ذلك. واستشاط الحاكم غضباً, كيف لا أستطيع؟ قال الشيخ: إذا كنت في عُرسٍ هنأت وعلمت المحتفلين, وإذا كنت في مأتمٍ وعظت المعزين, وإن جلست في قطارٍ علَّمتُ المسافرين, وإن دخلت السجن أرشدت المسجونين, وإن قتلتموني ألهبت مشاعر المواطنين, وخيرٌ لك أيها الحاكم ألا تتعرض للأمة في دينها ولغتها.
موقف العز بن عبدالسلام ـ رحمه الله ـ مع رسول السلطان: عندما قال له رسول السلطان بينك وبين أن تعود لمناصبك وما كنت عليه وزيادة أن تنكسر للسلطان وتُقبِّل يده لا غير, قال: " والله يا مسكين ما أرضاه أن يقبل يدي فضلاً أن أقبل يده، يا قوم أنتم في وادٍ وأنا في وادٍ والحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به ".
موقف أحد علماء الأزهر مع السلطان عبدالعزيز: لما قدم السلطان عبدالعزيز مصر زار الجامع الأزهر وصحبه الخديوي إسماعيل فلحظ الخديوي على شيخٍ بالجامع كأنه غير مهتمٍ, فهو مسندٌ ظهره مادُّ رجله فأسرع بالسلطان عنه, ثم كلَّفَ أحد رجاله ـ وقد أراه الشيخ ـ أن يذهب له بصُرَّةٍ يريد أن يعرف حاله, فلما جاء الرسول ليعطيه قبض الشيخ عنه يده, وقال له: قل لمن أرسلك: إن الذي يَمُدُّ رجله لا يمد يده.
موقف الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في فتنته: لما قيل بخلق القرآن, كان للإمام أحمد ـ رحمه الله ـ موقفاً مشهوداً ألا وهو نفي هذه الشبهة, والقول بأن القرآن منزلٌ وليس مخلوق. ومن أجل ذلك أُذِيَ وسجن وعُذِّبَ فصبر وثبت على قوله. حتى أعزه الله وخرج من السجن معززاً مكرماً مرفوع الرأس.
موقف يعقوب بن يوسف الموحدي مع الأذفونش الإفرنجي: كان يعقوب بينه وبين الأذفونش صاحب غرب جزيرة الأندلس هدنة ثم انقضت وذلك عام (590هـ) وضعفت حال المسلمين بالأندلس فكتب الأذفونش رسالةًَ إلى الأمير يعقوب يتهدده ويتوعده ويطلب بعض الحصون، فلما وصل كتابه إلى يعقوب مزَّقه, وكتب على ظهر قطعةٍ منه: " ارجع إليهم فلنأتينهم بجنودٍ لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرين، الجواب ما ترى لا ما تسمع". ثم أمر بالاستنفار واستدعى الجيوش وجمع العساكر ثم سار حتى دخل بلاد الإفرنج وقد تأهبوا لقتاله فكسرهم كسرةً شنيعةً. وذلك سنة (592هـ).
موقف ابن تيمية ـ رحمه الله ـ مع أعدائه: عندما ضيقوا عليه, قال: " ما يفعل أعدائي بي, أنا جنتي في صدري, سجني خلوة, ونفيي سياحة, وقتلي شهادة ".
هذه بعض الصورة من العزة عند أجدادنا وسلفنا فأين عزتنا نحن؟ ولماذا كانوا عزيزين؟ الجواب واضح لأنهم تمسكوا بالكتاب والسنة فأعزهم الله.
وهناك الكثير من المواقف لكن لا يسعنا أن نذكرها هنا (1)

(1) كتاب العزة / وكتاب سيرة أعلام النبلاء (بتصرف)
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست