نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1410
ـ[أم محمد]ــــــــ[11 - 11 - 2010, 10:11 م]ـ
ما يستحبَ عند ذبحها
1 - الإحسان إليها بأن توارى الشفار عند حدَها عن أعين البهائم، فلا ُتسَنّ أمامها، وأن توارى عن غيرها عند الذبح فلا تذبح أمام ناظرها: فعن بن عباس - رضيَ اللهُ عنهما - قال: مرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رجل واضع رجله على صفحة شاة، وهو يحدَ شفرته، وهي تلحد إليه ببصرها، قال: أفلا قبل هذا؟ أو تريد أن تميتها موتات؟. وفي رواية الحاكم: هلاَ أحددت شفرتك قبل أن تضجعها؟) انظر: [صحيح الترغيب 1075].
وعن بن عمر - رضيَ الله عنهما - قال: أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحدَ الشفار، وأن توارى عن البهائم، وقال: (إذا ذبح أحدكم فليجهز) انظر: [صحيح الترغيب 1076].
2 - ومن الإحسان إليها عدم تعذيبها بالذبح: فعن شداد بن أوس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله كتب الإحسان على كل شيئ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) (رواه أحمد ومسلم). انظر: [صحيح الجامع 1695].
3 - أن تضجع البقر والغنم على شقها الأيسر مستقبلا بها القبلة، وتوضع الرجل اليسرى على صفاحها اليمنى.
أما الإبل فتنحر معقولة اليد اليسرى، قائمة على ما بقي من قوائمها: لقوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الحج 36].
وعن بن عمر - رضيَ الله عنهما - أنه أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ابعثها قياما مقيدة، سنة محمد -صلى الله عليه وسلم-) [متفق عليه]. انظر: [إرواء الغليل 1150].
وأخرج البيهقي من طريق سعيد بن جبير -رضي الله عنه- قال: (رأيت ابن عمر - رضيَ الله عنهما - نحر بدنته وهي قائمة معقولة إحدى يديها صافنة) موقوف صحيح الإسناد. ولهما شاهدان مرفوعان. انظر: [إرواء الغليل 1150].
الأول: عن أبي قلابة عن أنس -رضي الله عنه- وذكر الحديث قال: (ونحر النبي -صلى الله عليه وسلم- بيده سبع بدن قياما، وضحَى بالمدينة بكبشين أملحين أقرنين) رواه البخاري، وأبو داود، والبيهقي رحمهم الله -تعالى-.
الثاني: عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر – رضيَ الله عنهما -: وأخبرني عبد الرحمن بن سابط: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولةً اليسرى، قائمةً على ما بقي من قوائمها) أخرجه أبو داود (1767)، وعنه البيهقي. قال شيخنا الألباني رحمه الله -تعالى-: (هو مرسل صحيح الإسناد) انظر: [إرواء الغليل 1150].
4 - الدعاء، والتسمية، والتكبيرعند الذبح: فعن جابر - رضي الله عنهما - قال: ضحى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكبشين في يوم العيد، فقال حين وجههما: " إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " اللهم هذا منك ولك، عن محمد وأمته، ثمَ سمَى الله وكبر وذبح) [إرواء الغليل 1150].
5 - يجوز الإنتفاع بالجنين وأكله إذا وجد في الأضحية، وذكاة أمه ذكاة له: لحديث أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الجنين فقال: (كلوه إن شئتم).
وقال مسدد -رضي الله عنه-: قلنا يا رسول الله! ننحر الناقة، ونذبح البقرة والشاة، فنجد في بطنها الجنين، أنلقيه أم نأكله؟ قال: (كلوه إن شئتم فإن ذكاته ذكاة أمه) (صححه الألباني رحمه الله -تعالى-). انظر: [سنن أبي داود 3/ 103 رقم 2827].
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث: فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث ليال فلا تأكلوها) [مختصر مسلم 1258].
ثم أًذِنَ بالأكل منها بعد ثلاث، وكذلك أذِنَ بجواز الإدخار، والتزود، والصدقة، وذلك لحديث أبي سعيد، وقتادة بن النعمان -رضي اللهُ عنهما - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (كلوا لحوم الأضاحي وادَّخروا) [صحيح الجامع 4503].
وحديث عائشة - رضي اللهُ عنها -: (... فكلوا وادخروا وتصدقوا) [مختصر مسلم 1259].
7 - لا يباع جلد الأضحيه، ولا يعطى الجازر منها شيئا: فعن علي -رضي الله عنه- قال أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقوم على بدنة، وأن أقسم جلودها وجلاها، ولا أعطي الجازر منها شيئا، وقال: نحن نعطيه من عندنا) (متفق عليه). [إرواء الغليل 1161].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من باع جلد أضحيته فلا أضحية له] (حديث حسن) انظر: (صحيح الجامع 6118] و [صحيح الترغيب 1073].
أسأل الله -تعالى- أن يتقبل منا ومنكم الطاعات. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
[من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله -تعالى-].
وكتبته: أم عبدالله نجلاء الصالح
[منتديات كل السلفيين]
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1410