responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1408
وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما -: (أن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضحَى عمّن لم يضحَ من أمته) صحيح رواه أبوداود والترمذي وغيرهما.

وفي رواية للطحاوي عن جابر -رضي الله عنه-: قال شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأضحى بالمصلَى، فلما قضى خطبته، نزل من منبره، وأتي بكبش، فذبحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده وقال: (بسم الله، والله أكبر، هذا عني، وعمّن لم يضحَ من أمتي) انظر: [إرواء الغليل 1138].

وفي رواية أخرى عن جابر - رضي الله عنهما - قال: حدثني أبي أن: (رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتي بكبشين أملحين عظيمين أقرنين، موجوئين، فأضجع أحدهما، وقال بسم الله، والله أكبر، اللهم عن محمد وأمته، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ) انظر: [إرواء الغليل 1138].

موجوئين: أي مخصيّين.

ورواه زهير، وعبيد الله بن عمر عنه عن علي بن الحسين عن أبي رافع به وزاد: (ثمَ يؤتى بالآخر فيذبحه بنفسه ويقول: هذا عن محمد وآل محمد، فيطعمهما جميعا المساكين، ويأكل هو وأهله منهما، فمكثنا سنين ليس رجل من بني هاشم يضحَي، قد كفاه المؤنة برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والغرم) انظر: [إرواء الغليل 1138].

3 - تضحية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الأمة من خصائصه -صلى الله عليه وسلم-: قال شيخنا الألباني رحمه الله -تعالى- في التعليق على ما جاء في هذه الأحاديث من تضحيته -صلى الله عليه وسلم- عمن لم يضح من أمته: [هو من خصائصه -صلى الله عليه وسلم- كما ذكره الحافظ رحمه الله – تعالى - في الفتح: (9/ 514) عن أهل العلم، وعليه لا يجوز أن ُيقتدى به أحد في التضحية عن الأمّة].

وبالأحرى لا يجوز له القياس على غيرها من العبادات كالصلاة والصيام والقراءة ونحوها من الطاعات لعدم ورود ذلك عنه -صلى الله عليه وسلم-، فلا يصلي أحد عن أحد، ولا يصوم أحد عن أحد، ولا يقرأ أحد عن أحد وأصل ذلك كله، قوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم 39].

نعم هناك أمور استثنيت من هذا الأصل بنصوص وردت، ولا مجال لذكرها فلتطلب في المطولات]. انتهى كلامه - رحمه الله تعالى -. انظر: [إرواء الغليل ج 4 ص 354].

ـ[أم محمد]ــــــــ[11 - 11 - 2010, 09:55 م]ـ
الحكمة من الأضحية

1 - التقرب إلى الله -تعالى- بطاعته وأداء شعيرة من شعائره: إذ أنها نسك ينبغي إخلاص النية فيه إلى الله – سبحانه - قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام 162 163].

[وقال الله -تبارك وتعالى-: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر2].

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثمَ راح في الساعة الأولى، فكأنما قرَب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرَب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكانما قرَب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرَب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرَب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر) (متفق عليه).

2 - إحياء سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام: الذي ابتلي فصبر، قدم أمر الله -تبارك وتعالى-ومحبته على فلذة كبده ولده إسماعيل إذ همَ بذبحه ففداه الله -تبارك وتعالى- بذبح عظيم.

قال -تعالى-: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ} [الصافات 107].

3 - تحقيق فضيلة التقوى وذلك بتعظيم شعائر الله -سبحانه- قال -تعالى-: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج 32].

4 - تحقيق فضيلة التقوى كذلك بالإذعان والطاعة والإنقياد لأمر الله -تبارك وتعالى-، وحسن اتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هديه: قال الله -تعالى-: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج 37].

5 - تحقيق روح المحبة والأخوة الأيمانية بالتراحم، والتواصل، والإهداء منها، والتوسعة على الأهل والأرحام، والأقارب والفقراء والمساكين: قال -تعالى-: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الحج 36].

6 - الإكثار من ذكر الله -تبارك وتعالى- وشكره على عموم نعمه، ومنها نعمة الإسلام، ونعمة الهداية، وما امتنَ به علينا من تيسير العبادات والقربات، وبيانها وبيان أحكامها، وكذلك على ما امتنَ به علينا من بهيمة الأنعام وسخرها لنا: قال -تعالى-: {كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الحج 36]. وقال -تعالى-: {كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج 37].

7 - إدراك الأجور العظيمة في الأيام العشر ويوم الأضحى منها. فعن ابن عباس مرفوعا: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه، ثم لم يرجع من ذلك بشئ) صحيح. أخرجه البخاري (2/ 382 - 383 - فتح) [إرواء الغليل 3/ 397 رقم 890].
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست