responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1385
حديث صلاة التسبيح وما فيه من فوائد
ـ[أم محمد]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 11:05 م]ـ
البسملة1

(عن ابن عباس؛ أن رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- قال للعبَّاس بن عبد المطَّلب:
" يا عبَّاس! يا عمَّاه! ألا أعطيكَ؟ ألا أمنحُك؟ ألا أحبوكَ؟ ألا أفعل بك؟ عشر خصال إذا أنتَ فعلتَ ذلك؛ غفر الله لك ذنبَك؛ أوَّله وآخره، قديمَه وحديثَه، خطأه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سِرَّه وعلانيتَه؛ عشر خصال: أن تصليَ أربع ركعات؛ تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغتَ من القراءة في أول ركعة وأنت قائم؛ قلتَ: سبحانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، واللهُ أكبر؛ خمس عشرةَ مرَّة. ثم تركع، فتقولها وأنت راكِع عشرًا. ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولُها عشرًا. ثم تهوي ساجدًا، فتقولها وأنت ساجدٌ عشرًا. ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشرًا. ثم تسجد، فتقولها عشرًا. ثم ترفعُ رأسَك، فتقولها عشرًا. فذلك: خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات. إذا استطعتَ أن تصليَها كل يوم مرَّة؛ فافعلْ، فإن لم تفعل؛ ففي كل جمعةٍ مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي كل شهر مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي كل سنَة مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي عمرك مرَّة ".
أخرجه أبو داود وابن ماجه.

قلتُ -أي المؤلِّف-:

وهذه فوائد تتعلق بحديث صلاة التسبيح:

الأولى: الخطاب في هذا الحديث موجَّه للعبَّاس، وحُكمُه عام لكلِّ المسلمين؛ إذ الأصل في خطاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- العُموم -لا الخصوص-.

الثانية: قولُه في الحديث: "غفر الله لك ذنبَك؛ أولَه وآخره، قديمَه وحديثَه، خطأَه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سِرَّهُ وعلانيتَه؛ عشر خصال".
إن قيل: قوله: "خطأَه وعمدَه"؛ والخطأ لا إثم فيه؛ قال -تعالى-: {ربَّنا لا تُؤاخِذنا إن نَسِينَا أو أخطَأنا}؛ فكيف يُجعل من جملة الذنب؟
والجواب: إنَّ الخطأ فيه نقصٌ وقصور -وإن لم يكنْ فيه إثم-؛ فهذه الصلاةُ لها هذا الأثر المذكور.

الثالثة: قال في "التنقيح لِما جاء في صلاةِ التسبيح": "واعلم -رحمك الله- أن مثل هذه الأحاديث التي تَحث على أعمالٍ متضمِّنة لغُفران الذنوب؛ ينبغي للعبد أن لا يتَّكل عليها فيُطلق لنفسِه العنان في مُقارفة الذنوب والآثام، ويظن هذا المسكين أنه قد عمِل عملًا ضمِن به غُفران ذُنوبِه -كلها-!
وهذه غاية الحمق والجهل!
فما يُدريك -أيها المخدوع! - أن الله قد تقبَّل عملَك هذا، وبالتالي؛ غفر ذنبك؛ والله -عزَّ وجلَّ- يقول: {إنَّما يتقبَّل اللهُ مِن المتَّقين} [المائدة: 27]؟!!
فتنبَّه لهذا! واحذر! واعلمْ أن مداخلَ الشيطانِ على الإنسان كثيرة؛ فإياك إياك أن يدخلَ عليك من هذا الباب!!
وقد وصف الله عبادَه المؤمنين بأنهم يعملون الصالِحات، ويَجتهدون في الطَّاعات، ومع ذلك: فقلوبهم وجِلة خائفة أن تُرَد عليهم أعمالُهم، وتُضرب في وُجوهِهم.
قال -تعالى-: {والذينَ يُؤتُون ما آتَوا وقُلوبُهم وَجِلةٌ أنَّهم إلى ربِّهم راجعُون - أولئكَ يُسارِعونَ في الخَيراتِ وهُم لها سابِقُونَ} [المؤمنون: 60 - 61].
وهذا الذي حكَيناهُ في تفسير هذه الآية: ما عليه جُمهور المفسِّرين. . .
وذكر القرطبيُّ في "الجامع" (12/ 132) عن الحسن؛ أنه قال: "لقد أدرَكْنا أقوامًا كانوا مِن حسَناتِهم أن تُردَّ عليهم أشفق منكم على سيِّئاتِكم أن تُعذَّبوا عليها" اهـ.
واعلمْ: أن الذنوب المتعلِّقة بحقوق الآدميِّين لا يَشملها الحديث؛ بل: يجب إرجاع الحقوق إلى أهلِها، والتوبة النصوح من ذلك" اهـ.

الرابعة: لم يَرِد ما يُقبَل في تعيين ما يُقرأ به في الرَّكعات، ولا في تعيين وقتِها.

الخامسة: ظاهر الحديث أن صلاةَ التَّسبيح تُصلَّى بتسليم واحد -ليلًا أو نهارًا-؛ كما قال القاري في "المرقاة" (2/ 192)، والمباركفوري في "التحفة" (1/ 349).

السادسة: الظاهر أن هذه الأذكار التي تُقال عشرًا عشرًا؛ إنما تُقال بعد الذِّكر المعيَّن في كلِّ محلٍّ؛ ففي الركوع: بعد أذكار الركوع يقولها عشرًا، وبعد قول (سمع الله لمَن حمدَه ربنا لك الحمدُ) والرفع من الركوع: يقولها عشرًا. . . وهكذا في كل محلٍّ.

السابعة: إذا سها في الصلاة، ثم سجد سجدتي السهو؛ فإنه لا يسبِّح فيها عشرًا -كسائر سجدات الصلاة-.
أخرج الترمذي (2/ 350): عن عبد العزيز بن أبي رزمة؛ قال: قلتُ لعبد الله بن المبارك: إن سها فيها؛ يسبِّح في سجدتي السهو عشرًا عشرًا؟ قال: "لا؛ إنما هي ثلاثمائة تسبيحة" اهـ).

[نقلاً من: "بُغية المتطوِّع في صلاة التطوُّع"، للشيخ محمد بن عمر -وفقه الله-، (99 - 102)].

ـ[طالب طب]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 02:10 ص]ـ
ما حكم صلاة التسابيح؟

اختلف العلماء في حديث صلاة التسابيح والصواب أنه ليس بصحيح؛ لأنه شاذ ومنكر المتن ومخالف للأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة النافلة، الصلاة التي شرعها الله لعباده في ركوعها وسجودها وغير ذلك، ولهذا الصواب: قول من قال بعدم صحته لما ذكرنا ولأن أسانيده كلها ضعيفة، والله ولي التوفيق.

من برنامج (نور على الدرب) - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي عشر
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
هنا المصدر (http://www.binbaz.org.sa/mat/1104)

وهنا (http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=327) عدة فتاوى لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله رحمةً واسعةً - حول حكم هذه الصلاة

لمن أراد الاستزادة حول هذا الموضوع هنا في ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18170)
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست