نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1366
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 07:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك في الشيخ الفقيهي ورحم الله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي.
سمعت أحد المشايخ الفضلاء يذكر أنه كان مرة في الهند فناقش بعض من ينتسبون إلى العلم هناك فجعل ذلك الصوفي يجادل بالباطل ويثني على كتاب من كتبهم، فقال الشيخ السلفي: أعطني الكتاب أنظر فيه. فوجد فيه قصة من قصص الصوفية المشركين المخرفين، مضمونها أن الله - تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا - كان يمشي مع عبد القادر الجيلاني على شاطئ النهر فزلت رجل الله - تعالى الله عما يقول الكفار علوا كبيرا - فأمسك بيده عبد القادر الجيلاني. سمعتها من أحد المشايخ الكرام بمسجد القبلتين بالمدينة النبوية. يقول الشيخ: ثم نصحت هذا الصوفي فاقتنع ورجع عن معتقد الصوفية المشركين.
فانظروا يا عباد الله إلى هؤلاء الصوفية المشركين الملاحدة الذين يحسب بعض المساكين وضعفاء العقول أنهم من فرق المسلمين، اللهم أنزل بأسك بالصوفية الملاحدة المشركين وانتقم منهم إنك عزيز ذو انتقام على ما أخرجوا عبادك من عبادتك إلى عبادة القبور والأحجار.
ـ[أم محمد]ــــــــ[03 - 12 - 2010, 02:10 م]ـ
وهذا جانب مشرق نيِّر من سيرة هذا الإمام المجدِّد -رحمه الله-:
قال فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - في مقدمة " شرح كتاب: (كشف الشبهات) ":
. . . فهو الشيخ الإمامُ المجدِّدُ شيخُ الإسلام محمدُ بنُ عبدِ الوهَّاب بن سليمان بن علي بن مشرف التميميّ النجديّ، وُلِد - رحمه الله - في بلدةِ " العُيَيْنة "، وهي قريةٌ في شمال الرياض، وكانت مَحلَّ أسرَتِه.
نشأ في بيتِ عِلمٍ؛ فأبوهُ كان القاضي في البَلَد، وجَدُّه الشيخُ سُليمان كان هو المُفتي والمَرجعَ للعلماءِ، وأعمامُه كلُّهم عُلماء. فنشأ في بيتِ عِلم. ودرس على يَدِ أبِيهِ عبدِ الوهَّاب وعلى أعمامِه منذ صِغَرِه فقد حَفِظ القرآنَ الكريم قبل أنْ يَبلغَ سنَّ العاشرَةِ، فاشتغل في طلبِ العلم وحفظَ القرآنَ على أبيه. وقرأ كتب التفسيرِ والحديث حتى بَرع في العِلم وهو صغيرٌ، وأُعجِبَ أبوه والعُلماءُ مِن حوله بِذكائِه ونُبوغِه، وكان يُناقِش في المسائل العلميَّةِ، حتى أنهم استفادوا مِن مناقشتِه، فاعترفوا له بالفَضل.
ثم إنه لم يَكتَفِ بهذا القَدْر مِن العلم - وإن كان فيه الخير، إلا أنَّ العلم لا يُشبَعُ منه -، فرَحل لِطلبِ العلم، وتَرك أهلَه ووطنَه، وسافر إلى الحجِّ. وبعد الحجِّ ذهب إلى المدينةِ والتقى بعلمائِها في المسجد النبويِّ، خُصوصًا الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف - وكان إمامًا في الفِقه وأصولِه، وهو مِن أهل نجد، مِن أهل المجمعة في سدير -، وكذلك ابنه إبراهيم بن عبدِ الله - مؤلِّف كتاب: " العَذب الفائِض شرح ألفيَّةِ الفرائض ". والْتقى كذلك بالمحدِّث الشيخ محمد حياة السِّندي، وأخذ منه إجازةً في مَرويَّاته مِن كتب الحديث، ثم رجع إلى بلاده.
ولم يكتفِ بهذا، بل سار إلى بلادِ الأحساء في شرق بلادِ نجد، وفيها العلماء مِن حنابلةٍ وشافعيةٍ ومالكية وحنَفيَّة، وأخذ عنهم - خصوصًا عن الحنابلة -، ومنهم: محمد بن فيروز، وعبد الوهاب بن فيروز، أخذ عنهم الفِقه، وأخذ عن عبدِ الله بن عبد اللطيفِ الأحسائي.
ولم يكتفِ بهذا، بل ذهب - أيضًا - إلى العراق - إلى البصرة خاصة -، وكانت آنَذاك آهلةً بالعلماء في الحديث والفِقه، فأخذ عن علمائِها؛ خصوصًا الشيخ محمد المجموعي وغيره.
وكان في كلِّ تنقُّلاته إذا ظفر بكتابٍ مِن كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ومِن كتب تلميذِه ابن القيِّم؛ نَسَخه بقلمِه، ونَسخ كثيرًا مِن الكتب في الأحساء وفي البصرة؛ فتجمعت لديه مجموعةٌ عظيمة مِن الكتب.
ثم إنه همَّ بالسفر إلى بلادِ الشام؛ لِما فيها مِن أهل العلم - خصوصًا مِن الحنابلة وأهل الحديث -، ولكنه بعدما سار إليها؛ شقَّ عليه الطريق، وحصل عليه جُوعٌ وعطش، وكاد أن يهلك في الطريق. وأنتم تعلمون الإمكانات في ذلك الوقت وبُعد المسافة. .
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1366