|
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1257 | ||||
|
ولو رجَّحنا أنَّ الطَّاءَ مجهورةٌ لم يَلزَمْنا ما قالَه المرعشيُّ، فإن التَّلقِّيَ المنطوقَ سابقٌ لهذه القَواعدِ النَّظريَّة ِالتي استنبطَها القُرَّاءُ مِن خِلالِ التَّلقِّي نفسِه، واللهُ تعالَى أعلَمُ. ،،،،،،،،، وللحديثِ صِلةٌ .. ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[30 - 01 - 2011, 01:46 م]ـ قالَ المقرئُ الدُّكتورُ أيمن سُويد حفظه الله تعالى: 2ـ والأَمرُ الثَّاني: هُو نُطقُ الضَّادِ شَبيهةً بِالظَّاءِ، وهو قَولٌ فاسدٌ قديمٌ، أحياهُ المرعشيُّ بِإعمالِ ذِهنِه في النُّصوصِ بعيدًا عن التَّلقِّي المنطوقِ، ومَعلومٌ الفَسادُ المترتِّبُ على خَلطِ صَوتَي الضَّادِ والظَّاء، فَـ ? ضَلَّ ? غيرُ ? ظَلَّ ? و ? نَاضِرَةٌ ? غيرُ ? نَاظِرَةٌ ?، وإنَّما وقعَ كثيرٌ مِن العامَّةِ ـ وخاصَّةً أهلَ البَوادِي ـ في هذا الخَلطِ لِعَدمِ تمكُّنِهم مِن نُطقِ الضَّادِ الفَصيحَةِ، فكانت الظَّاءُ أقرَبَ حرفٍ لها، فأبدلُوهَا مِنهَا (1). ،،،،،،،،، (1) وقالَ الشَّيخُ المقرئُ بِالمسجدِ النَّبويِّ إيهاب فِكري حفظه الله تعالى في كتابِه (أَجوبة القُرَّاءِ الفُضلاءِ ـ ص: 24): «وسألني قارئٌ فاضلٌ مِن الكُويتِ عَن زَعمِ المرعشيِّينَ أنَّ القارِئِين بِالضَّادِ الفصيحةِ لا يُعطونَها صفةَ الرَّخاوَةِ، فقُلت: بينَنا وبينَهم الأداءُ، فإذا أردتَ أن تتأكَّدَ مِن إتيانِ أصحابِ الضَّادِ الفَصيحةِ بصفةِ الرَّخاوَةِ فيها، فَاطلُب مِن أحدِهم أن يَقرأَ قولَه تعالى: ? إلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيهِ ? أو قولَه تعالَى: ? فِيمَا أَفَضْتُم فيهِ ? وسيتَّضِحُ لك أنَّهم يُعطونَ الضَّادَ صِفةَ الرَّخاوَةِ، حتَّى يتمكَّنوا مِن نُطقِ الطَّاء والتَّاء الواردتانِ بعدَ الضَّادِ؛ لأنَّ مخرجَ كلٍّ مِن الطَّاء والتَّاء بَعيدٌ عَن مخرَجِ الضَّادِ، فيحتَاجُ القارئُ إلى إطالةِ صَوتِ الضَّادِ حتَّى يُهيِّئَ اللِّسانَ وغيرَه مِن أدواتِ النُّطقِ لِلإتيانِ بِالضَّادِ، وإنَّما يَقعُ ذلك مِن بعضِنا ـ أصحابَ الضَّادِ الفَصيحةِ المتواتِرَةِ ـ في بَعضِ الكلماتِ لِقِلَّةِ التَّحرِّي، وإلَّا لو ذُكِّروا لضَبطُوا المخرَجَ والصِّفاتِ، ومِن الوَاجبِ على أصحابِ الضَّادِ الفصيحةِ الاهتمامُ بِذَلِك؛ لأنَّ إهمالَه مِن بعضِهم فتنةٌ لأصحابِ الضَّادِ المرعشيَّةِ؛ لأنَّهم يَقولونَ: انظُروا كيفَ يَنطِقونَ الضَّادَ شديدةً؟!» اهـ قلتُ: ومِن أجلِ ما لهذهِ المسألةِ مِن خَطرٍ، اهتمَّ أهلُ العلمِ بها فأفردوا لها أبوابًا في مُصنَّفاتِهم، فَحصرُوا الظَّاءاتِ الواردةَ في القُرآنِ، ليُنبِّهوا إلى أنَّ ما سِواها يُقرأُ بِالضَّادِ لا بِالظَّاءِ، وذلك دَفعًا لِلفَسادِ الذي يَقعُ عندَ الخلطِ بين هَذَينِ الحرفَينِ. بلْ أفردَ لها كثيرٌ مِن أهلِ العلمِ مُصنَّفاتٍ مُستقلَّةً، وقد سَردَ مَحقِّقُ كتابِ (السَّيف المسلول في تَصحيحِ الضَّادِ والطَّاءِ والرَّاءِ للمَغنِيسي) فَرغَلي سيِّد عَربَاوي أسماءَ مُصنَّفاتِ أهلِ العلمِ في مَسألةِ الفَرقِ بينَ الضَّادِ والظَّاءِ، بَلغَت عندَه (118) مُصنَّفًا. ،،،،،،،،، وللحديثِ صِلةٌ .. |
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1257 | ||||
|
www.eShia.ir