responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1256
من آثار استنطاق كلام القراء مجردا عن التلقي المنطوق للقرآن الكريم ..
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[22 - 12 - 2010, 07:54 م]ـ
الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِه وصحبِه ومَن وَالاه .. أمَّا بعدُ ..
فقد قالَ الإمامُ الشَّاطبيُّ رحمه الله تعالى في لَامِيَّتِه المشهورةِ مُبَيِّنًا قاعدةً مِن أهمِّ القواعدِ في قِراءةِ القُرآنِ الكَريمِ:
وَمَا لِقِيَاسٍ فِي القِرَاءَة مَدْخَلُ ...... فَدُونَكَ مَا فِيهِ الرِّضا مُتَكَفِّلَا

،،،،،،،،،

قالَ المقرئُ الدُّكتورُ أيمن سُويد حفظه الله تعالى في كتابِه (تَلَقِّي القُرآنِ الكَريمِ عَبرَ العُصورِ مَفهومُه وضَوابِطُه ـ ص: 25):

«أمثلةٌ على بعضِ التَّغيِيراتِ لأصواتِ عددٍ مِن الحروفِ
بسببِ استنطاقِ النُّصوصِ»

«هَـ?ذا ... المَزلقُ ... قد يَقعُ فيه المرءُ بسببِ استنطاقِ نُصوصِ الأئمَّةِ بعيدًا عن التَّلقِّي المنطوقِ الَّذي وَصلَنا
مِن أفواهِ المشايخِ العَارفينَ أصحابِ الأسانيدِ المتَّصلةِ إلى رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، ومِن صُورِ ذلكَ:
* ما ذَكرَهُ الإمامُ المحقِّقُ محمَّدُ بْنُ الجزَريِّ رحمه الله تعالى في كتابِه (غَاية النَّهايةِ في طَبقاتِ القُرَّاءِ ـ 2/ 260)
عندَ ترجمةِ محمَّدِ بْنِ محمودٍ السَّمرقَنديِّ مِن قولِه: «ولمحمَّدٍ هَـ?ذا كتابٌ في التَّجويدِ لا بأسَ به لولا أنَّه ذكرَ إظهارَ الغُنَّةِ والإخفاءِ عندَ الميمِ السَّاكنةِ
إذا لم يكنْ بعدَها أحدُ حروفِ (بوف) وهَـ?ذا غَلطٌ مِنه ومِن غيرِه، وكأنَّهم لمَّا رأَوا النَّصَّ على الإظهارِ في هَـ?ذهِ الأحرفِ الثَّلاثةِ (1)
حَسِبُوا أنْ يكونَ الإخفاءُ عندَ باقي الحروفِ» اهـ
،،،،،،،،،

(1) هَذا على قَولِ مَن رأى أنَّ حُكمَ الميمِ السَّاكنةِ إذا جاءَتْ بعدَها الباءُ هو الإظهارُ، وهو قولٌ قديمٌ، والرَّاجحُ الَّذي عليه جَماهيرُ القُرَّاءِ أنَّ حُكمَ الميمِ هنا هو الإخفاءُ،
وقد أشارَ إلى هَذا الخِلافِ عَلَمُ الدِّينِ السَّخاويُّ تِلميذُ الشَّاطبيِّ رحمهما الله تعالى في نُونيِّتهِ فقالَ:
لَـ?كِنْ مَعَ البَا فِي إِبَانَتِهَا وَفِي ....... إِظْهَارِهَا رَأْيَانِ مُخْتَلِفَانِ

،،،،،،،،،

وللحديثِ صِلةٌ ..

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 12:30 م]ـ
قالَ المقرئُ الدُّكتورُ أيمن سُويد حفظه الله تعالى:

* ومِن صُورِ استنطاقِ النُّصوصِ: ما فعلَه محمَّدٌ المرعَشيُّ المعروفُ بسَاجقلي زادَه (ت 1150)
مِن إِعمالِ الذِّهنِ في الوَصفِ المدوَّنِ للحُروفِ، فخَرج بأمرَينِ خطيرَينِ:

1ـ أوَّلُهما: أنَّ الطَّاءَ يَجبُ أن تُنطَقَ كالضَّادِ التي نَنطِقُها نحنُ اليومَ، فبدلًا مِن ? الشَّيطانِ ? يَقولُ: الشَّيضَان،
وبدلًا مِن: ? أَطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسولَ ? يُريدُنا أن نَقولَ: أَضِيعُوا اللهَ وأَضِيعُوا الرَّسولَ!! والعِياذُ بِالله تعالَى. (1)
،،،،،،،،،

(1) وذلكَ أنَّه نَظرَ إلى صِفاتِ الطَّاءِ الَّتي ذَكرَها القُرَّاءُ فوجدَهم قد ذَكروا أنَّ الطَّاءَ مِن الحروفِ المجهورةِ،
وهي الَّتي يَعلُو فيها الصَّوتُ على النَّفَسِ، فطبَّق على الطَّاءِ هذه الصِّفةَ بعيدًا عن التَّلقِّي، فنَتجَ عن ذلك حرفٌ شبيهٌ بالضَّادِ.
ولو تأمَّلنا حقيقةَ صفتَي الجهرِ والهمسِ، فإنَّنا نَجدُ بِاختبارِ حرفِ الطَّاءِ بعدَ ذلك أنَّه ليس حرفًا مجهورًا،
قالَ الدُّكتورُ غانم الحمد في (شَرح الجزَريَّةِ ـ ص: 287):
«الصَّوتُ المجهورُ عندَ دَارِسي الأصواتِ المحدَثين هو: الصَّوتُ الذي يهتزُّ الوتَرانِ الصَّوتيَّانِ عندَ النُّطقِ به، والمهموسُ هو: الصَّوتُ الذي لا يَهتزُّ الوتَرانِ الصَّوتيَّانِ عندَ النُّطقِ به».
قالَ: «فَالقَافُ والطَّاءُ والهمزةُ عدَّها عُلماءُ العربيَّةِ والتَّجويدِ أصواتًا مجهورةً، وهي عندَ المحدَثينَ ليست كذلك بل القَافُ والطَّاءُ مهموسانِ لعَدَمِ اهتِزازِ الوتَرَينِ عندَ النُّطقِ بهما» اهـ
وهَذا القَولُ هو الموافقُ لنُطقِ حرفِ الطَّاءِ الَّذي وَصلَ إلينا عن طَريقِ التَّلقِّي، وعليه لا يكونُ هناكَ خِلافٌ بين النَّظرِ والتَّطبيقِ.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست