«هَـ?ذا ... المَزلقُ ... قد يَقعُ فيه المرءُ بسببِ استنطاقِ نُصوصِ الأئمَّةِ بعيدًا عن التَّلقِّي المنطوقِ الَّذي وَصلَنا
مِن أفواهِ المشايخِ العَارفينَ أصحابِ الأسانيدِ المتَّصلةِ إلى رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، ومِن صُورِ ذلكَ:
* ما ذَكرَهُ الإمامُ المحقِّقُ محمَّدُ بْنُ الجزَريِّ رحمه الله تعالى في كتابِه (غَاية النَّهايةِ في طَبقاتِ القُرَّاءِ ـ 2/ 260)
عندَ ترجمةِ محمَّدِ بْنِ محمودٍ السَّمرقَنديِّ مِن قولِه: «ولمحمَّدٍ هَـ?ذا كتابٌ في التَّجويدِ لا بأسَ به لولا أنَّه ذكرَ إظهارَ الغُنَّةِ والإخفاءِ عندَ الميمِ السَّاكنةِ
إذا لم يكنْ بعدَها أحدُ حروفِ (بوف) وهَـ?ذا غَلطٌ مِنه ومِن غيرِه، وكأنَّهم لمَّا رأَوا النَّصَّ على الإظهارِ في هَـ?ذهِ الأحرفِ الثَّلاثةِ (1)
حَسِبُوا أنْ يكونَ الإخفاءُ عندَ باقي الحروفِ» اهـ
،،،،،،،،،
(1) هَذا على قَولِ مَن رأى أنَّ حُكمَ الميمِ السَّاكنةِ إذا جاءَتْ بعدَها الباءُ هو الإظهارُ، وهو قولٌ قديمٌ، والرَّاجحُ الَّذي عليه جَماهيرُ القُرَّاءِ أنَّ حُكمَ الميمِ هنا هو الإخفاءُ،
وقد أشارَ إلى هَذا الخِلافِ عَلَمُ الدِّينِ السَّخاويُّ تِلميذُ الشَّاطبيِّ رحمهما الله تعالى في نُونيِّتهِ فقالَ:
لَـ?كِنْ مَعَ البَا فِي إِبَانَتِهَا وَفِي ....... إِظْهَارِهَا رَأْيَانِ مُخْتَلِفَانِ