responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1251
الشيطان لا يتمثل بالنبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أم محمد]ــــــــ[28 - 12 - 2010, 01:05 ص]ـ
البسملة1

1 - عن عبد الله بن مسعود -رضيَ اللهُ عنه-: أن النبيَّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- " كان لا يُخيَّلُ على مَن يراهُ ".
[صحيح، "الصحيحة"، برقم (2729)]

2 - وعن ابن مسعود -رضيَ اللهُ عنه- قال: قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " مَن رآني في المنام فأنا الذي رآني؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يتخيَّلُ بي ".
[صحيح، "الصحيحة"، (6/ 513 - 514)]

3 - وعن البراء بن عازبٍ -رضيَ اللهُ عنه- قال: قالَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " مَن رآني في المنام فقدْ رآني؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يتمثَّل بي ".
[صحيح، "الصحيحة"، (6/ 517)]

الغريب:
قال المناوي في "شرح الشَّمائل":
(" لا يتخَيَّل بي "؛ أي: لا يمكنُه أن يظهر لأحدٍ بِصورتي؛ فمعنى (التَّخيُّل) يقرب من معنى التصوُّر).

واعلم أن الحديث قد جاء في "الصحيحين" وغيرهما بألفاظٍ أخرى؛ مثل:
" لا يتزايا بي "، و" لا يتراءى بي "، و" لا يتكوَّنني "، وكلُّها متساوية المعاني -كما بيَّنه الحافظُ في "الفتح" (12/ 386).

فائدة:
في هذه الأحاديثِ:
أنَّه مِن الممكنِ أن يَرى الرائي النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- بعد وَفاتِه -ولو لمْ يكنْ مُعاصرًا له-؛ لكن: بشرطِ أن يَراهُ على صُورتِه التي كان عليها -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في بُرهةٍ مِن حياتِه.

وإلى هذا ذهب جماعةٌ من العلماء؛ كما في "فتح الباري" (12/ 384)، وهو قولُ ابنِ عبَّاسٍ في رواية يزيد الفارسيِّ وكُليب والد عاصِم، وكذا البراء -كما تقدَّم-، وعلَّقه البُخاريُّ عن محمد بن سِيرين -إمامِ المعبِّرين-، وقد وصَله القاضي بسندِه الصَّحيح عن أيوب قال: " كان ابنُ سيرين إذا قصَّ عليه رجلٌ أنَّه رأى النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- قال: صِفْ لي الذي رأيتَه. فإن وصفَ له صِفةً لا يَعرِفُها؛ قال: لَم ترَهُ ".

وبه قال العلامة ابنُ رُشد، فقال -كما في "الاعتصام" للإمامِ الشَّاطبي (1/ 355) -:
(وليس معنى قولِه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " مَن رآني فقد رآني حقًّا " أنَّ كلَّ مَن رأى في مَنامه أنه رآه؛ فقد رآه حقيقةً.
بدليل: أن الرائي قد يَراه مرَّاتٍ على صُورٍ مختلفة، ويراه الرَّائي على صِفة، وغيرُه على صِفة أخرى، ولا يجوزُ أن تختلفَ صُوَر النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، ولا صِفاته؛ وإنما معنى الحديثِ: مَن رآني على صورتِي التي خُلقتُ عليها؛ فقد رآني؛ إذْ لا يتمثَّل الشَّيطانُ بي؛ إذْ لم يقلْ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: (مَن رأى أنَّه رآني فقد رآني)؛ وإنما قال: " مَن رآني؛ فقد رآني "، وأنَّى لهذا الرَّائي الذي رأى أنَّه رآه على صُورتِه الحقيقيَّة أنه رآه عليها -وإن ظنَّ أنَّه رآهُ- ما لم يعلمْ أنَّ تلك الصُّورةَ صورتُه بعينِها، وهذا ما لا طريقَ لأحدٍ إلى معرفتِه).

[نقلًا من "نظم الفرائد"، ص (159 - 161)].

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست