responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1240
ـ[أم محمد]ــــــــ[15 - 06 - 2011, 05:30 م]ـ
وإتمامًا للفائدة: أنقل مسائل هامَّة متعلقة بصلاة الكسوف والخسوف، من "بغية المتطوِّع":
* حُكم صلاة الكسوف والخسوف:
صلاة الكسوف والخسوف سُنَّة مؤكَّدة، يُستحب للمسلم فعلها استحبابًا مؤكَّدًا.
ويدل على هذا:
ما جاء عن عائشة -رضيَ اللهُ عنها- أنها قالت: خسفت الشَّمسُ في عهد رسولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فصلَّى رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلم- بالنَّاس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام -وهو دون القيام الأوَّل-، ثم ركع فأطال الرُّكوع -وهو دون الرُّكوع الأوَّل-، ثم سجد فأطال السُّجود، ثم فعل في الرَّكعة الثَّانية مثلَ ما فعل في الأولى، ثم انصرفَ وقد انجلتِ الشَّمسُ، فخطب النَّاسَ، فحمدَ الله وأثنى عليهِ، ثم قال:
" إن الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يَنخسِفان لِموتِ أحدٍ ولا لِحياتِه، فإذا رأيتُم ذلك؛ فادعوا اللهَ، وكبِّروا، وصَلُّوا، وتصدَّقوا ".
ثم قال:
" يا أمَّة محمَّد! واللهِ؛ ما مِن أحدٍ أغيَر من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمَتُه، يا أمَّة محمَّد! لو تعلمون ما أعلمُ؛ لضحِكتُم قليلًا، ولبَكيتُم كثيرًا ". أخرجُه الشَّيخان.
قلتُ [أي المصنِّف]: ووجه دلالة الحديث أن الأمرَ بالصَّلاة جاء مقرونًا بالأمرِ بالتَّكبير والدُّعاء والصَّدقة، ولا قائل بوُجوب الصَّدقة والتَّكبير والدُّعاء عند الكسوف، فالأمر فيها للاستحباب إجماعًا، فكذا الأمر في الصَّلاة المُقترن بها.
والله الموفِّق.

* صفة صلاة الكُسوف وعدد ركعاتها:
- المسألة [الأولى]: لا أذان ولا إقامةَ لصلاةِ الكُسوف:
اتَّفق العلماء على أنَّه لا يؤذن لصلاة الكُسوف ولا يُقام، والمُستحب أن يُنادَى لها بـ (الصَّلاة جامعة).
دليل ذلك ما ثبت عن عبدِ الله بن عمروٍ -رضيَ الله عنهما- قال: " لمَّا كسفت الشَّمسُ على عهد رسولِ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- نودِيَ: إنَّ الصَّلاة جامعة ". أخرجه الشَّيخان.

- المسألة الثَّانية: عددُ ركعات صلاةِ الكُسوف:
تُصلَّى صلاةُ الكُسوف ركعَتَين برُكوعَين.
والدَّليل على ذلك: ما تقدَّم من حديث عائشة -رضيَ اللهُ عنها-، وكذلك ما جاء عن عبدِ الله بن عبَّاس؛ قال: " انخسفت الشَّمس على عهد رسولِ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلم-، فقام قيامًا طويلًا نحوًا من قراءة سورة البقرة، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع فقام قيامًا طويلًا -وهو دون القيام الأول-، ثم ركع ركوعًا طويلًا -وهو دون الرُّكوع الأول-، ثم سجد، ثم قام [قيامًا] طويلًا -وهو دون القيام الأوَّل-، ثم ركع ركوعًا طويلًا -وهو دون الرُّكوع الأوَّل-، ثم رفع فقام قيامًا طويلًا -وهو دون القيام الأوَّل-، ثم ركع ركوعًا طويلًا -وهو دون الرُّكوع الأول-، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلَّت الشَّمس، فقال -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: " إنَّ الشَّمسَ والقَمر آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يخسِفان لِموتِ أحدٍ ولا لِحياتِه، فإذا رأيتم ذلك؛ فاذكُروا اللهَ ".
قالوا: يا رسول الله! رأيناكَ تناولتَ شيئًا في مقامك، ثم رأيناكَ كعكعتَ؟
قال -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: " إنِّي رأيتُ الجنَّةَ، فتناولتُ عنقودًا، ولو أصبتُه؛ لأكلتُم منه ما بقيتِ الدُّنيا، ورأيتُ النَّار، فلم أرَ منظرًا كاليوم قطُّ أفظع، ورأيتُ أكثر أهلِها النِّساء ".
قالوا: بم يا رسول الله؟
قال: " بِكُفرِهِنَّ ".
قالوا: بم يا رسول الله؟ قيل: يَكفُرن بالله؟
قال: " يَكفرنَ العَشيرَ، ويَكفُرنَ الإحسان؛ لو أحسنتَ إلى إحداهُنَّ الدَّهرَ كلَّه، ثم رأتْ منكَ شيئًا؛ قالتْ: ما رأيتُ منكَ خيرًا قطُّ ". أخرجه الشَّيخان.
* فائدة:
في حديث عائشة وابن عبَّاس دلالة على استِحباب الخطبة في الكُسوف بعد الصَّلاة.

- المسألة الثالثة: يجهر في القراءة في صلاة الكسوف:
والقراءة في صلاة الكُسوف جهريَّة؛ كما فعل النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلم-.
عن عائشةَ -رضيَ اللهُ عنها-: " جهر النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلم- في صلاة الخسوف بقراءتِه، فإذا فرغ من قراءتِه؛ كبَّر فركع، وإذا رفع من الرَّكعة؛ قال: سمعَ الله لمَن حمدَه، ربَّنا ولك الحمد، ثم يُعاودُ القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتَين وأربع سجدات ". أخرجه الشَّيخان.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست