responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1235
ـ[هَذِه سَبِيْلِي]ــــــــ[06 - 01 - 2012, 11:42 ص]ـ
آجركِ الله أخيه
وجعلكِ الله أمة صالحة
موضوع بوقته بارككِ الله

ـ[أم محمد]ــــــــ[07 - 01 - 2012, 08:21 ص]ـ
وإياكِ -أختي الكريمة-، سرني مرورك ودعواتك الطيبة؛ جزاك الله خيرًا.

جاء في "صحيح البخاري" -كتاب الطِّب، باب: (لا صَفَرَ، وهو داءٌ يأخذُ البَطن) -:
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدَّثنا إبراهيم بن سعد، عن صالِح، عن ابنِ شِهابٍ قال: أخبرني أبو سلمةَ بنُ عبد الرحمن -وغيرُه-: أنَّ أبا هريرةَ رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عَدوَى، ولا صَفَر، ولا هامةَ"، فقال أعرابيٌّ: يا رسول الله! فما بال إِبِلي تكون في الرَّمل كأنَّها الظِّباءُ، فيأتي البعيرُ الأجربُ فيَدخلُ بينها فيُجرِبُها؟ فقال: "فمَنْ أَعدَى الأوَّلَ؟ ".
قال الحافظ ابن حجر -رحمهُ الله-:
(قولُه: (باب: لا صفَرَ، وهو داءٌ يأخذ البطنَ) كذا جزَم بتفسيرِ الصَّفر، وهو بِفَتحَتَين.
وقد نقل أبو عبيدةَ مَعمَرُ بنُ المثنَّى في "غريبِ الحديث" -له- عن يونسَ بنِ عُبيدٍ الجَرميِّ أنَّه سأل رُؤبةَ بنَ العجَّاج، فقال: هي حيَّةٌ تكون في البطنِ تُصيبُ الماشيةَ والنَّاس، وهي أعدى مِن الجَرَب عند العرب.
فعلى هذا: فالمرادُ بِنفيِ الصَّفَر ما كانوا يعتقدونه فيه مِن العدوى.
ورجَّح عند البخاري هذا القولَ؛ لكونِه قُرِن في الحديث بالعدوى.
وكذا رجَّح الطبريُّ هذا القولَ واستشهد له بقول الأعشى:
ولا يَعَضُّ على شُرسُوفِهِ الصَّفرُ
والشُّرسوف -بضمِّ المُعجمة وسُكون الرَّاء ثم مُهملة ثم فاء-: الضِّلع، والصَّفر دُودٌ يكون في الجَوفِ، فربَّما عضَّ الضلعَ أو الكبدَ فقتلَ صاحبَه.
وقيل: المرادُ بالصَّفَر الحيَّةُ؛ لكنَّ المرادَ بالنَّفيِ نفيُ ما كانوا يعتقدونه أنَّ مَن أصابه قتَلَه؛ فردَّ ذلك الشَّارعُ بأنَّ الموتَ لا يكون إلا إذا فرغ الأجلُ.
وقد جاء هذا التَّفسير عن جابرٍ -وهو أحد رُواة حديث: "لا صَفرَ"-، قاله الطَّبري.
وقيل في الصَّفر قول آخر: وهو أنَّ المراد به شهرُ صفر؛ وذلك أنَّ العرب كانت تُحرِّمُ صفر وتستحلُّ الحُرُم -كما تقدَّم في كتاب الحج-؛ فجاء الإسلامُ بِردِّ ما كانوا يفعلونه مِن ذلك؛ فلذلك قال صلى الله عليه وسلم: "لا صَفَر".
قال ابن بطال: وهذا القولُ مَرويٌّ عن مالك، والصَّفر -أيضًا- وجع في البطنِ يأخذُ مِن الجوع ومِن اجتماع الماء الذي يكون منه الاستسقاء، ومِن الأوَّل حديث: "صَفَرةٌ في سبيل الله خيرٌ مِن حُمْر النَّعَم"؛ أي: جَوعة، ويقولون: صَفَر الإناءُ؛ إذا خلا عن الطَّعام، ومِن الثَّاني: ما سبق في الأشربة في حديث ابن مسعودٍ: أنَّ رجلًا أصابه الصَّفَر؛ فنُعتَ له السَّكَرُ؛ أي: حصل له الاستسقاءُ فوُصف له النَّبيذُ، وحَمل الحديث على هذا لا يتَّجه -بخلاف ما سبق-).

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست