نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1173
وفي رواية أخرى خطيرة ((حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك)).
فنحن اتبعنا سنن اليهود؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وأنزل الوحي فيه.
وأختم كلامي بذكر قوله - صلى الله عليه وسلم: - ((أبى الله أن يقبل توبة مبتدع)).
والله- تعالى - يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها -.
محاور الشيخ: قراءة سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - أليس تكريماً له؟
الشيخ الألباني: نعم
محاور الشيخ: فيه ثواب هذا الخير من الله؟
الشيخ الألباني: كل الخير. ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال؛ ولذلك أقاطعك بسؤال: هل أحد يمنعك من قراءة سيرته؟
أنا أسألك الآن سؤالاً: إذا كان هناك عبادة مشروعة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً، ولا جعل لها كيفية معينة؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً، أو كيفية معينة؟ هل عندك جواب؟
محاور الشيخ: لا، لا جواب عندي.
الشيخ الألباني: قال الله – تعالى -: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ. {
وكذلك يقول الله تعالى}: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {[التوبة:31].
لما سمع عدي بن حاتم - رضي الله عنه - هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ((أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟))، فقال: بلى. قال: ((فتلك عبادتهم)).
وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى]. انتهى.
************************
مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى. رقم الشريط 94/ 1
رحم الله شيخنا " محمد ناصر الدين الألباني" رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى مأواه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
نقلتها من مشاركة لبعض الأخوات -جزاها الله خيرًا- في "كل السلفيين"
ـ[أم محمد]ــــــــ[11 - 02 - 2011, 02:35 ص]ـ
المَورد في عمَلِ المَولِد *
للشيخ الإمام أبي حَفص تاج الدِّين الفاكِهاني -رحمهُ اللهُ-
(654 - 734)
الحمد لله الذي هدانا لاتِّباع سيد المرسَلين، وأيَّدنا بالهداية إلى دعائم الدِّين، ويسَّر لنا اقتفاءَ آثارِ السَّلف الصَّالِحين، حتى امتلأت قلوبُنا بأنوارِ عِلم الشَّرع وقواطعِ الحقِّ المُبين، وطهَّر سرائرَنا من حدَث الحوادِث والابتِداع في الدِّين.
أحمدُه على ما منَّ به من أنوار اليقين، وأشكرُه على ما أسداهُ من التمسُّك بالحبل المَتين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له.
وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وسيِّد الأوَّلين والآخرين، صلى اللهُ عليه وسلَّم وعلى آلهِ وأصحابِه وأزواجِه الطَّاهِرات أمَّهات المؤمنين، صلاةً دائمةً إلى يوم الدِّين.
أما بعدُ:
فقد تكرَّر سؤال جماعة من المُبارَكين عن الاجتِماع الذي يعمله بعضُ النَّاس في شهر ربيع الأوَّل، ويُسمونه: "المولِد": هل له أصلٌ في الدِّين؟
وقصدوا الجوابَ عن ذلك مُبيَّنًا، والإيضاح عنه معيَّنًا.
فقلتُ -وبالله التَّوفيق-:
لا أعلمُ لهذا المولِد أصلًا في كتابٍ ولا سُنة، ولا يُنقل عملُه عن أحدٍ من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدِّين، المتمسِّكون بآثار المتقدِّمين.
بل هو بدعةٌ أحدثها البطَّالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكَّالون؛ بدليل أنَّا إذا أدَرْنا عليه الأحكام الخمسةَ؛ قُلنا:
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1173