responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 114
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[14 - 11 - 2013, 09:29 م]ـ
ومما قلتُه أيضا في إنكاري عليه اتخاذَ الشُّفعاء:
أما بها ضرْبٌ مِن القياس ... لربِّنا سُبحانَهُ بالنَّاس؟
أما بها لربِّنا تشبيهُ ... بالعاجزينَ أيُّها النبيهُ؟
أما تعالى أنْ تكُونَ واسطهْ ... بينَ الورى وَبينَهُ كالرَّابطَهْ؟
بلى، فليسَ بيننا مِنْ واسطَهْ ... يدْعُونها إلَّا وكانَتْ ساقطَهْ؟
ما ثمَّ إلا الرُّسْلُ في الإبلاغِ ... وما عليهمُ سِوى البَلاغِ
أمَّا اتخاذُ الشفعاء ِعندَهُ ... والأولياء ِدُونَهُ فُردَّهُ
فلا تكُنْ مُتخذًا وليَّا ... مِنْ دُونِهِ وَإنْ يكُنْ نبيَّا
ولا تُوَسِّطْ مَنْ يكونُ شافعَا ... لديهِ حتَّى يجلبَ المنافعا
لا تعتمدْ عليهِ عندَ الشِّدَّهْ ... ليدْفَعَ البلاءَ أوْ يَرُدَّهْ
فليسَ عنْ طريق ميْتٍ تجلبُ ... منفعةٌ منْ ربِّنا أو تطلبُ
وليس عن طريق ميْتٍ يُرْفعُ ... عنَّا بلاءٌ نازلٌ أو يُدفعُ
افْزَع ْ إلى المولى وقِفْ بالبابِ ... وقلْ له ياربَّنا اكشِفْ ما بي
قمْ ناجِ ربَّ الناس إنْ خَطْبٌ نزلْ ... ولا تناجِ غيْرَهُ عَزَّ وجَلّْ
فإنَّهُ أقْرَبُ للعبيدِ ... وهُو في السَّما مِنَ الوريد
لاتنخدع ْ بمَنْ يُبيحُ الواسطَهْ ... فما كلامُهُ سِوَى مُغالطَهْ
هل كانَ في الأصنام غيْرُ ما في ... هذي الوسائطِ منَ الأوصاف؟
لمْ يعْبدِ الكفارُ هذي إلَّا ... لكيْ تكونَ قربةً للمولى
يدعُونها في حالةِ السراءِ ... ويكفرُونها مع الضَّراءِ
وأنتمُ بالعكسِ عنْدَ الباس ... تنسوْنَ يا جُهَّالُ ربَّ الناس
وتستغيثُون بمَنْ إذا دُعِي ... لدفعِ ضُرٍّ لم يُجِبْ أو يسمعِ
لكوْن ذاكَ الأمرِ ليسَ في يدِهْ ... وإنَّمَا من اختصاصِ سيِّدِهْ
كقولهم للمصطفى اكشفْ خطبي ... ويا رسولَ اللهِ فرِّجْ كربي
يدْعُونه بكَاشفِ الخطوب ... وَأنَّهُ مُفرِّجُ الكروب
يا قومُ إنَّ جهلَكمْ تناهَى ... فمَنْ يكونُ ذاك إلَّا اللهَ؟
سُبحانَكَ اللهمَّ هذا إفْكُ ... سُبْحانَك اللهمَّ هذا شِركُ!
مَنْ يكشفُ الخطوبَ إلا اللهُ ... ومَنْ لنا في كربنا إلَّاه؟
ومَنْ يغيثُ ذلك الملهوفا ... وينصرُ المظلوم والضعيفا؟
ما ذلك القولُ والِاعْتقادُ ... في الدينِ إلَّا الشركُ والإِلْحَادُ
أعُوذ ُ باللهِ من الضَّلالِ ... ومِنْ هَوى النفوسِ والجدالِ
قدْ صادَهمْ إبليسُ في حبائلِهْ ... وَجرَّهمْ بمكْرِه لباطلِهْ
ولا يزالُ القومُ في قيودِهِ ... بلْ بعضُهمْ قدْ صارَ مِنْ جُنودِهِ
انتشروا في سائر البلادِ ... يدْعُونَ أهْلَها إلى الفسادِ
ولمْ أجدْ مِنْ عالمٍ قد ردَّا ... عليهمُ الباطلَ أو تصدَّى
وليسَ فينا مِنْ شُيوخ الأزهرِ ... مَنْ قامَ للهِ بصدِّ المنكرِ
ولمْ يقمْ فينا خطيبٌ أوْ صَدَع ْ ... بالحقِّ في وجْهِ الضَّلالِ والبدَعْ
فذاع َفينا الجهْلُ والفسادُ ... وشاع فينا الشِّركُ والإلحادُ
إيَّاكَ أنْ يغُرَّك الذي مَعَهْ ... أوْ أنْ تسيرَ خلْفَهُ كالإمَّعَهْ
بل لا تجالسْ هَؤلاءِ الظلمَهْ. ... أوْ تسْتمعْ مِنْهمْ لأيِّ كلمَهْ
ففي كَلامِِهم سُمُومٌ قاتلهْ ... وَشُبَهٌ كَالْحقِّ وهْيَ باطلَهْ
واسمَعْ لقولِ مَنْ رأى سُؤالا ... مَيْتٍ وغَائبٍ غدا حلَالَا
كقولهِ لِمَيِّتٍ أو غائبِ ... نجِّحْ مقاصدِي ورُدَّ غائبي
وقولِهِ أنتَ الملاذ ُوالسَّندْ ... مَددْ مَددْ يا سيِّدي مَددْ مَددْ
يحتجُّ في جَوازِ هذا الأمرِ ... بأمْرِه سُؤالَ أهلِ الذكرِ
يا قومُ ما أحْمَقَ ذا وَأجْهلَه ... فليسَ ذلكم سُؤالَ المسألهْ
وإنَّما هذا سُؤالُ المعْرفهْ ... مِنْ جاهلٍ بالحُكم حتَّى يعرفهْ
فكيفَ سَوَّى الشَّيخ ُذو الضَّلالِ ... والْجهل بينَ نوْعَي السُّؤال؟
وكيفَ سَوَّى عاجزًا بقادرِ ... أوْ ميِّتًا أو غائبًا بحاضر؟
ثُمَّ الذي دعَا به لا يقْدرُ ... عليهِ إلا القادرُ المقتدرُ
فهلْ يكونُ بعدَ هَذا جائزا ... أنْ ندْعوَ الميْتَ بهِ وَالعَاجِزا؟
يا ربَّنا ارْفعْ ذلك البلاءَ ... عَنِ العبادِ واكْشِفِ الوباءَ

ـ[ابن عبدالحي]ــــــــ[14 - 11 - 2013, 11:07 م]ـ
ارم يا شيخ محمود فداك أبي وأمي, لا يفضض الله لك فما.

ـ[ابن أيمن الصرفي]ــــــــ[16 - 11 - 2013, 01:05 م]ـ
جزاك الله خيرا. وكنت لا أستحسن قراءة الأراجيز حتى رأيت رجزك فاق كل البحور!
بارك الله فيك وسدد رميك.

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[16 - 11 - 2013, 09:24 م]ـ
جزاكمُ اللهُ خيرًا يا إخواني
وقلتُ في ردِّ ما ادعاه وادعوه من المحبة والولاية:
لا تدَّعوا محبَّةَ الرَّسولِ ... ما دام مثْلَ الحاكمِ الْمَعزُول
لا تسْلمُ الدَّعْوى بلا دليل ِ ... أوْ شَاهدٍ يُغْنِي عن التَّدليلِ
وشاهدُ الحُبِّ لديكمُ انتفى ... بنهجكمْ غيْرَ سبيلِ المصطفى
محبَّة ُ الرسول في اتباعِه ... حتَّى يُقالَ نحنُ مَنْ أتباعِه
محبَّة ُالرسولِ في تقديمِهِ ... على شيوخِكم وفي تحكيمِهِ
وهلْ يُحبُّ المصطفى مَنْ قدَّمَا ... عليه شيْخًا أو سِواهُ حكَّمَا؟
أينَ دليلُ الحُبِّ هيَّا ائتوا بِهِ ... إِنْ كانَ فيكمْ ذرَّةٌ منْ حُبِّهِ؟
لا تدَّعُوا الصَّلَاحَ والولايهْ ... وأنَّنا لسْنا عَلى هدايهْ
إنَّ الْوليَّ الحقَّ مَنْ تمسَّكَا ... بسُنَّةِ النبيِّ حَيْثُ سلكَا
وليُّهُ سبحانهُ مَن اقتدى ... بالمصطفى وبالشريعة اهتدى
وليُّهُ مَنْ سارَ في الوصولِ ... له على طريقةِ الرَّسُولِ
ثُمَّ استقامَ عنْدها ما مَالَا ... عَنْ حَدِّها يمينًا اوْ شمَالَا
أمَّا الَّذي يُخَالِفُ النَّبِيَّا ... فلا يكُونُ أَبَدًا وَلِيَّا
حتَّى ولوْ يطيرُ في الْهَواءِ ... أو كانَ يمشِي فوْقَ سَطْحِ الْمَاءِ
فالشرطُ في الوليِّ أَنْ يُطيعَهْ ... وأَنْ يكونَ وافقَ الشريعهْ
وأنْ يُجلَّ اللهَ أوْ يخشاهُ ... إنَّ الْوَليَّ مَنْ قدِ اتقاهُ
وأقربُ الناس إليها العُلَمَا ... كمَا روانا الشافعيُّ فَاعْلَمَا
والوقْفُ عنْ حُكمٍ بها لواحدِ ... مُعيَّنٍ يلزمُ في العقائدِ
فلا تُزكِّ أَحَدًا فاللهُ ... أعْلمُ بالَّذِي قدِ اتَّقَاهُ
وَقُلْ إذا بَدَتْ لهُ كَرَامَهْ ... أحسبُهُ بِشَرْطِ الِاستقامَهْ

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست