responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1125
طلب الدعاء من الغير
ـ[أم محمد]ــــــــ[11 - 03 - 2011, 09:59 ص]ـ
البسملة1

سئل العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
ما الحكم إذا رأينا شخصًا نتوخى فيه الصلاح وطلبنا منه أن يدعوَ لنا؟ ...

فأجاب:
طلب الدعاء من شخص تُرجى إجابة دعائه: إن كان لعمومِ المسلمين؛ فلا بأس به؛ مثل أن يقول شخص لآخر: ادعُ الله أن يعزَّ المسلمين، وأن يصلح ذات بينهم، وادعُ الله أن يُصلح ولاتَهم، وما أشبه ذلك.
أما إذا كان خاصًّا بالشخص السائل الطالبِ من أخيه أن يدعوَ له: فهذا قد يكون من المسألة المذمومة؛ إلا إذا قصد الإنسان بذلك نفع أخيه الدَّاعي له؛ وذلك لأن أخاه إذا دعا له بظهر الغيب قال الملَك: آمين ولك بمثله، وكذلك إذا دعا له أخوهُ فإنه قد أتى إحسانًا إليه، والإحسان يُثاب عليه؛ فينبغي عليه أن يُلاحظ مَن طلب من أخيه أن يدعوَ له فائدة الأخ الداعي.
على أن طلب الدعاء من الغير قد يترتب عليه مفسدة؛ وهي:
أن هذا الغير يُعجب بنفسه، ويرى أنه أهل لإجابة الدعاء.
وفيه -أيضًا-:
أن هذا الطالب من الغير أن يدعوَ له؛ قد يعتمد على دعاء المطلوب؛ فلا يُلح هو على ربِّه بالدعاء، بل يعتمد على دعاء غيره.
وكِلا المفسدتين شرٌّ.
والذي أنصح به إخواني:
أن يكونوا هم الذين يدعون اللهَ -عزَّ وجلَّ-؛ لأن الدعاء عبادة، والدعاء مُصلح للقلب؛ لما فيه من الالتجاء إلى الله والافتقار إليه، وشعور المرء بأن الله -تعالى- قادر على أن يمده بفضله.

[كتاب الدعوة (5)، للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، (2/ 145 - 146)، بواسطة "فتاوى علماء البلد الحرام"، (1699)].

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[11 - 03 - 2011, 11:57 ص]ـ
جزاك الله خيرًا.
ها هنا كلام لابن تيمية-رحمه الله-، لعلي أنشط لنقله.

ـ[أم محمد]ــــــــ[11 - 03 - 2011, 12:17 م]ـ
وسئل الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-:
هل يجوز طلب الدعاء من شخص يُظن فيه الصلاح؟
فأجاب:
لا مانع؛ بشرط: أن لا يكون ذلك أمرًا مستمرًّا ودائمًا، وهذا ورد فيه النهي عن بعضِ السَّلف.
أما أن يُجعلَ ذلك في بعض الأحيان القليلة أو النادرة؛ فلا نُحرِّم مثل هذه الصُّورة.
والله -تعالى- أعلم.
[اللقاء الثاني من لقاءات غرفة (علم وعمل)، (30:47)].

ـ[أم محمد]ــــــــ[11 - 03 - 2011, 12:47 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
ها هنا كلام لابن تيمية-رحمه الله-، لعلي أنشط لنقله.
وفقك الله؛ لعل هذا ما أردت نقلَه من كلام شيخ الإسلام -أنقله من "تهذيب الآداب الشرعية"-:
قال الإمام ابن مفلح -رحمهُ الله-:
(قال الشَّيخ تقي الدِّين -رحمهُ الله-:
اللهُ هو الذي خلق السبب والمسبب، والدعاء من جملة الأسباب التي يُقدِّرها، فالالتِفات إلى الأسباب شِركٌ في التَّوحيد، ومحوُ الأسباب أن تكون أسبابًا نقصٌ في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكُليَّة قدحٌ في الشَّرع؛ بل العبد يجب أن يكون توكُّله ودُعاؤه وسؤاله ورغبتُه إلى الله -سبحانَه وتعالى-، والله يقدِّر له من الأسباب من دعاء الخلق وغير ذلك ما يشاء.
إلى أن قال:
ولم يأمر اللهُ مخلوقًا شيئًا، لم يأمر الله المخلوقَ المسؤول بما أمر اللهُ العبدَ به أمرَ إيجابٍ أو استِحباب.
إلى أن قال:
والمقصود أن الله لم يأمر مخلوقًا أن يسأل مخلوقًا إلا ما كان مصلحةً لذلك المخلوق المسؤول -إما واجب، وإما مستحب-؛ فإنَّه -سبحانَه- لا يطلب من العبد إلا ذلك؛ فكيف يأمر غيرَه أن يطلب منه غير ذلك؟! بل قد حرَّم على العبد أن يسأل العبدَ مسألة إلا عند الضرورة، وإن كان إعطاء المال مستحبًّا.
إلى أن قال:
الأصل في سؤال الخلق أن يكون محرَّمًا؛ فإنَّما يُباح للحاجة، فإن فيه الظلمَ المتعلِّق بحقِّ الله -تعالى-، وظلمَ العِباد، وظلمَ العبد لنفسه).

وقد وجدتُ كلام ابن تيميَّة بتمامِه في "الواسطة بين الحق والخلق" -لمن أراد مُراجعته-.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 - 03 - 2011, 12:52 م]ـ
قرأت في كتاب (بهجة المجالس) لابن عبد البر القرطبي، في باب التوديع والفراق:
((وَدَّعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ بنَ الخطابِ في مَسِيرِهِ إلى العُمْرةِ،
فقال: يا أخي، لا تَنْسَنَا من دُعائِكَ)).
فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ.

ـ[أم محمد]ــــــــ[11 - 03 - 2011, 01:04 م]ـ
قرأت في كتاب (بهجة المجالس) لابن عبد البر القرطبي، في باب التوديع والفراق:
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست