(1) قالَ العلَّامةُ ابنُ أمِّ قاسم المراديُّ في شرحِه (ص: 2 المخطوط): «وقولُه: «أُهدِي» هو بضَمِّ الهمزةِ مِن «أَهدَى» يُقَالُ: أَهْدَيتُ إليهِ هديَّة، ولا يُقالُ: هَدَيتُ إليه هديَّةً. هذا هو المعروفُ، وحُكِي عن أبي حاتم والزَّجَّاج: أَهديتُ إليهِ هديَّةً وهَديتُ، بالوَجهينِ، فعلى هذا يَجُوز: «وأَهدِي» بفَتحِ الهمزةِ» اهـ
(2) في نسخة (ش = الشرح): «فَقَولُ بِاسمِ الله حَقِّقْ» وفيهِ خطأٌ عَروضيٌّ وإملائيٌّ ونقصٌ في المعنَى!!
وفي نسخة (م = المنتديات): «خَفِّفْ» بدلَ «حَقِّق».
والمرادُ: حقِّق أيُّها القارئُ في البَاء في أوَّل البَسملةِ صفتَي الجهرِ والشِّدَّة، لتميِيزِها عن الفَاء، فهما مُتقاربتانِ في المخرَجِ، مُختلفتَانِ في الصِّفتَينِ المذكورتَينِ.
وحقِّق كذلك كسرتَها، ولا تَفعَل كما يفعلُ بعضُ القرَّاء من تَبعيضِ الكسرةِ، حتى تكونَ أقربَ إلى الإمالةِ، فهو لحنٌ.
(3) أي صفِّها عن التَّفخيمِ، فتصيرَ كالصَّادِ، وصفِّها كذلك عن الجهرِ فتصيرَ كالزَّايِ، فالأحرفُ الثَّلاثةُ مشتركةٌ في المخرجِ وفي صِفةِ الصَّفيرِ، يُميَّز بينها بما سبقَ.
(4) كلمةُ «رَقِّق» في نُسخةِ (م) كتبت هكذا: «رقِِِِِقْ» ولم يَجرُؤ أحدٌ على إِصلاحِهَا!!
وكلمةُ «شَدِّدِ» في النُّسختَينِ هكذا: «شَدِّدِي» بياءِ المخاطبةِ!! وهذا الخطأُ متكرِّرٌ في غالب القَوافي، فلعلَّ الخطابَ في المنظومةِ للقَارِئَاتِ فقط!! فانتبهنَ باركَ الله فيكُنَّ!!
والمعنَى: رقِّق لامَ لفظِ الجَلالةِ في البَسملَة؛ لأنَّها مسبوقةٌ بكَسرٍ، وحكمُها إن سُبِقَتْ بفَتحٍ أو ضمٍّ تَفخيمُها.
(5) في نسخة (م) في كلِّ المنتديات ـ والعياذُ بِالله ـ كُتبِت الكلمةُ بالجيمِ (الرَّجِيم)!! فاللهُ المستعانُ.
(6) في نسخة (م): التَّكرَار.
والمعنى: فخِّم الرَّاء في كلمتَي ? الرَّحمن ? و ? الرَّحيم ? وشدِّدها، مع مُراعاةِ إخفاءِ تكريرِ الرَّاء، فالرَّاء حرفٌ قابلٌ للتَّكريرِ، وهي صفةٌ ينبغي إخفاؤُها حتى لا يتكرَّرَ الحرفُ، لكن لا تُعدَمُ بِالكُلِّيَّةِ حتَّى لا تتحوَّل الرَّاءُ إلى طاءٍ أو لامٍ، وكِلا طَرَفيَ قَصْدِ الأُمورِ ذَمِيمُ، وقد قلتُ في مَنظومةِ (تُحفةِ القُرَّاءِ في أحكامِ الرَّاءِ) في بابِ الأخطاءِ الوَاقعةِ في حرفِ الرَّاءِ من القرَّاءِ:
مِنْ ذاكَ: ما يُرَى مِنَ القُرَّاءِ .... مِنْ خَطَأٍ في لَفْظِ حَرْفِ (الرَّاءِ)
كجَعْلِها كَـ (اللَّامِ) أَوْ كَـ (الطَّاءِ) .... إِذْ أَعْدَمُوا التَّكْرِيرَ لِلْإِخْفَاءِ
لَقَّبَهُ ابْنُ الجَزَرِيْ بِالحَصْرَمَهْ .... والمَرْعَشِيْ يَقُولُ ذاكَ خَضْرَمَهْ
فَأَخْفِ تَكْرِيرًا بِها بِحَيثُ لَا .... يَظْهَرُ لِلسَّامِعِ ذا قَولُ المَلَا
(7) في النسختين: «فاجْهَدي»!!
والمعنى: اجتَهِد في تَصحيحِ النُّطقِ بالحاءِ وتمييزِها بصِفَاتِها عن ما جاورها، حتَّى لا تتحوَّل إلى عينٍ أو هاءٍ أو خاءٍ كما يقعُ من بَعضِ القُرَّاءِ.
(8) في نسخة (ش): «وَمَلِكِ خَفِّفْ يَاهُ وَيَوْمِ اقْصُرَنَّهُ»!!
والمعنى: احذَرْ إشباعَ كسرةِ الكافِ في كلمةِ ? مَـ?لكِ ? إلى حدِّ الياءِ، واقصرْ من غيرِ مدٍّ كلمةَ ? يَوْمِ ? لأنَّ المدَّ فيها يكون حالَ الوقفِ فقط، وليس الموضعُ موضعَ وقفٍ.
(9) أي: انتَبِه لصفةِ الجهرِ في الدَّالِ في كلمةِ ? الدِّينِ ? حتَّى لا تتحوَّل إلى تاءٍ فيَفسُد المعنى، وحافظ كذلك على شَدَّة الدَّالِ.
(10) في نسخة (م): «وَاشْدُدِ اليَاءَ مُخْلِصًا» فأَخلِصْ نيَّتكَ أيُّها القَارئُ!!
(11) في نسخة (م) إبداعٌ في رسمِ كلمةِ «قَيِّدِ» فقد جاءت في كلِّ المنتدياتِ هكذا: «قََيِِدي».
ومعنى البَيت: انتَبِه لشَدَّةِ الياءِ في كلمةِ ? إيَّاكَ ? لأنَّ تَركَ الشَّدَّةِ يُفسِدُ المعنَى، ولا تُبالِغ في التَّشدِيدِ حتَّى تُحوِّلَ اليَاءَ إلى جيمٍ كما يفعلُه بعضُ القُرَّاءِ، وهذا وإن ثَبتَ لُغةً لبَعضِ العَربِ، فلم يُنقَل في القِرَاءةِ.
(12) في نسخة (ش): «اكسرِنْ» بالسُّكونِ.
والمعنى: افتح نُونَ المضارعَة مِن كلمةِ ? نَستَعِينُ ? وهي القِراءةُ المتواترةُ، وقُرِئ في الشَّاذِّ بكَسرِها، ولا تَصِحُّ القِراءةُ بالشَّاذِّ في الصَّلاةِ.
وحقِّق الكسرَ في العَين مِن هذه الكلمةِ، ولا يَصِحُّ فيها غيرُ ذلك.
(13) هكذا في الأصلِ، وفي نُسخة (ش): «المجيَّدي»، وفي نسخة (م): «المجوَّد».
،،، وللحديث صلة،،،
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1071