responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1064
متى تكون قراءة الفاتحة بدعة؟
ـ[أبو مالك الدرعمي]ــــــــ[26 - 04 - 2011, 06:52 ص]ـ
بدعيَّة قراءة الفاتحة عند عقد الزواج، وغير ذلك مما لم يشرعه الشرع
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
السؤال:
قراءة الفاتحة عند عقد الزواج حتى قد أصبح البعض يطلق عليها قراءة الفاتحة وليس العقد؛ فيقول:
قرأت فاتحتي على فلانة، هل هذا مشروع؟
الجواب:
هذا ليس بمشروع؛ بل هذا بدعة، هذا بدعة، وقراءة الفاتحة أو غيرها من السور المعينة لا تُقرأ إلا في الأماكن التي شرعها الشرع.
فإن قُرأت في غير الأماكن تعبدًا؛ فإنها تعتبر من البدع.
وقد رأينا كثيرًا من الناس يقرأون الفاتحة في كل المناسبات!
حتى أننا سمعنا من يقول: اقرؤوا الفاتحة على الميت، وعلى كذا وعلى كذا، وهذا كله من الأمور المبتدعة ومنكرة؛ فالفاتحة وغيرها من السور لا تُقرأ في أي حال، وفي أي مكان، وفي أي زمان؛ إلا إذا كان ذلك مشروعًا بكتاب الله أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وإلا فهي بدعة يُنكر على فاعلها.
فتاوى نور على الدرب

ـ[أم محمد]ــــــــ[26 - 04 - 2011, 02:59 م]ـ
وهذه أول درة نقلتُها من تفسير ابن عثيمين -رحمهُ الله-:

[العبادات مبناها على التوقيف]

وقد ابتدع بعضُ النَّاس -اليومَ- في هذه السُّورةِ بدعةً؛ فصاروا يختمون بها الدُّعاء، ويبتدئون بها الخُطب، ويقرؤونها عند بعض المناسبات؛ وهذا غلط!
تجده -مثلاً-: إذا دعا، ثم دعا؛ قال لمَن حوله: (الفاتحة!)؛ يعني: اقرؤوا الفاتحة!!
وبعض النَّاس يبتدئ بها في خُطبه، أو في أحوالِه؛ وهذا -أيضًا- غلط؛ لأن العبادات مَبناها على التوقيف والاتِّباع.

وقد ذكر الشَّيخ محمَّد جميل زينو -رحمهُ الله- شيئًا من ذلك في آخر كتابه: تفسير وبيان لأعظم سورة في القرآن (http://www.saaid.net/book/1/378.zip)، أنقُله -هنا- للفائدة-مع شيء من الضبط والتعديل-:

(أخطاء شائِعةٌ في قِراءةِ الفَاتِحةِ:
أوَّلاً: قراءةُ القُرآنِ عَلى الأمواتِ: ولا سيَّما سورة الفاتِحةِ:
1 - لأنَّ القرآنَ أنزلهُ الله للأحياءِ ليَعمَلُوا به، لا للأمواتِ؛ قالَ اللهُ -تَعالَى- عن القرآن: {لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا}، وفي الحديثِ: قالَ: «إذا ماتَ الإنسانُ انقطَعَ عَملُهُ إِلا مِن ثَلاثٍ: صَدقةٍ جارِيَةٍ، أو عِلمٍ يُنتَفَعُ بهِ، أَو وَلَدٍ صالِحٍ يَدعُو لَهُ».
2 - ذكرَ ابنُ كثيرٍ في تَفسيرِ قولِ اللهِ -تَعالَى-: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}؛ فقالَ: أي: كما لا يُحملُ عليه وِزرُ غَيرِه؛ كذلك لا يحصلُ مِن الأجر إلا ما كسبُ هو لنَفسِه.
ومِن هذه الآية الكريمة استنبطَ الإمامُ الشَّافعيُّ -رَحمهُ اللهُ- أنَّ القراءةَ لا يَصلُ إِهداءُ ثَوابِها لِلموتَى؛ لأنَّه ليس مِن عملِهِم، ولا كَسبِهم؛ ولِهذا لم يندبْ إِليه رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أمَّتَه، ولا حثَّهم عليها، ولا أرشدَهم إليه بنصٍّ ولا إِيماءٍ، ولم يُنقل ذلك عن أحدٍ مِن الصَّحابة، ولو كان خيرًا؛ لسَبقونا إليه.
وبابُ القُربات يُقتصر فيه على النُّصوص، لا يُتصرَّف فيه بأنواعِ الأقيِسة والآراء.
فأمَّا الدُّعاء والصَّدقة؛ فذلك مُجمَعٌ على وُصولهما، ومَنصوص مِن الشَّارِع عليها.
3 - وسمعتْ امرأةٌ سورةَ الفاتحة مِن الإذاعةِ؛ فقالت: (أنا لا أحبُّها (!) لأنَّها تُذكِّرني بأخي الميِّت؛ وقد قُرئتْ عليه)!! (لأنَّ الإنسانَ يَكرهُ الموتَ وما يلوذ بهِ).
4 - لم يَثبُت عن الرَّسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وصحابتِهِ أنَّهم قرأُوا الفاتحةَ أو غيرَها على الأمواتِ؛ بل كان الرَّسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يقول لأصحابِه عندَ فَراغِه مِن دفنِ الميِّت: «استَغفِروا لأَخِيكم، وسَلُوا لهُ التَّثبيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسألُ».
5 - لم يُعلِّم الرَّسولُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- صحابتَه أن يَقرأوا الفاتحةَ عِندَ دُخول المقبرة؛ بل علَّمهم أن يقولوا: «السَّلام عليكُم أهلَ الدِّيار مِن المؤمنين، وإنَّا إن شاء اللهُ بِكُم لاحِقون، أسأل اللهَ لنَا ولكُم العافِيَةَ». -أي: (1) العذاب-.
فهذا الحديث يُعلِّمنا أنْ نَدعُوَ للأمواتِ بالعافية مِن العَذاب، لا أن ندعوَهُم أو نستعينَ بهم.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1064
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست