responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1044
(صدق الله العظيم / الكريم / الرحيم ..) بعد الانتهاء من التلاوة
ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 05 - 2011, 11:38 م]ـ
البسملة1

سُئلَ فضيلةُ الشَّيخ علي الحلبي -حفظهُ الله-:
ما حُكم قولِ: (صدق اللهُ العظيم) [بعد الانتِهاء من قراءة القُرآن]؟

فأجاب:

لم يصح عن النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- أنه قال بعد قراءتِه (صدقَ الله العَظيم)، ولم يصح عن أحدٍ من الصَّحابة ذلك.
بل ورد في «صَحيح البُخاري»، وبوَّب عليه البُخاري بقولِه: (باب القَول للقارِئ: حَسبُكَ) لمَّا كان يقرأ ذلك الصَّحابي بين يدي رسولِ اللهِ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-، فقال له: «حسبُكَ».
الآن: لو عندنا مجلسُ إقراء؛ كما يفعلُ -عادةً- المُقرِئون والمُدرِّسون، إذا انتهَى طالِب، أو نصيبُه؛ يقولون له: (صدق اللهُ العظيم)؛ بينما رسولُ الله -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- ماذا قال له؟ «حسبُكَ»، وهو عندما انتهَى لم يَقُل: (صدق اللهُ العظيم)؛ فهذا دليلٌ عمليٌّ تطبيقيٌّ، ولو كان خيرًا؛ لسبقونا إليه.
قد يستدلُّ بعضُ النَّاس بِقول الله -عزَّ وجلَّ- في القُرآن العظيم: {قُل صدَق اللهُ}.
نعرف، ونحنُ مع هذا النَّص -لا شكَّ ولا رَيب- {قُل صدَق اللهُ} -، ومن ذا قادرٌ أن يقول: (كذب الله)؟! كَفَر!! مَن قال هذا؛ فإنَّه كافِرٌ خارجٌ من الملَّة -نسألُ اللهَ العافية-.
إذًا: نقولُ (صدق الله).
لكنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- الذي قال: {قُل} -يا محمَّد- {صدقَ الله}، وأنزلها على قَلبِ رسولِه -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-؛ مَن أَولى النَّاس بتفعيلِ هذا القول، وبتطبيقِه، وبِتنفيذ هذا الأمر سِوى رسول الله -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-؟
ومع ذلك: لم يُنقل هذا عنه -لا في حديثٍ صحيح، ولا في ضعيفٍ-.
نعم؛ ورد في حديثٍ: أنَّ النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- وأظنُّه حديث الحسن والحُسين عندما كانا يعثُران، وكان رسولُ الله -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- يخطُب، فنزل مِن المِنبر وهو يقول: «صَدَقَ اللهُ: {إنَّما أموالُكم وأولادُكم فِتنة}».
هذا النَّص قال فيه: (صدق الله)؛ لكن: قال فيه: (صدق الله) تنزيلًا على واقعٍ، على حالةٍ مرئيَّة مَنظورة، ولم يقُل ذلك بعد القِراءة، ولم يتكرَّر ذلك مِنه -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- في أحاديث متعدِّدة بحيث تُصبح لازمةً، بل كاملةً.
يعني الآن: لو أنَّ أحدًا قال: (صدق اللهُ الرَّحيمُ) بدل ما يقول: (صدق اللهُ العظيم)، أو: (صدق اللهُ الكريم)؛ إيش يقولون له؟ بدعة (!) كيف قُلت هذا؟!!
الأصل الكلمة بِدعة؛ كيف جُزئيَّتُها؟! وكيف فرعُها؟!! واللهُ -تَعالَى- أعلمُ».

[فرغته مِن شريط في: «شرح الإبانة» / (الإيمان بالنَّفخ في الصُّور)، جوابًا على سؤال حول هذا الموضوع -بعد الدَّرس-، (36:10)].

ـ[محمد الراضي]ــــــــ[26 - 05 - 2011, 03:28 م]ـ
السلام عليكم.

باركَ اللهُ تعالى فيكِ أختي الفاضلة.

ـ[أسامة ضاد]ــــــــ[28 - 05 - 2011, 09:12 ص]ـ
أخي جزاك الله خيرا. لكن ما المشكلة اذا قال أحدهم بعد الانتهاء من القراءة صدق الله العظيم. هل سيكفر أو هل سيبدع! الله المستعان
تقبل مني فائق الاحترام والتقدير.

ـ[أم محمد]ــــــــ[02 - 06 - 2011, 01:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
وفيكم بارك الله.

ما المشكلة اذا قال أحدهم بعد الانتهاء من القراءة صدق الله العظيم. هل سيكفر أو هل سيبدع

ليس كل من وقع في البدعة؛ وقعت البدعة عليه!
وهذا القول -أعني: (صدق الله العظيم) -كما سبق بيانه- بِدعة في هذا الموضِع بالذات، وخير الهديِ هدي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ ولو كان خيرًا؛ لسبقنا إليهِ سلفنا الصالح.

قال فضيلةُ الشَّيخ علي بن حسن الحلبي -حفظهُ اللهُ-:

عندما نقول: «وكل ضلالةٍ في النَّار»؛ أي: صاحب الضَّلالة في النار.
وعندما نقول: في النار؛ لا يلزم أنه من الكفار.
بعض الناس إذا سمِعَنا نقول: (هذه بدعة)؛ توهَّم مباشرة أنَّه في النَّار؛ لأن الرَّسول -عليه الصلاةُ والسلام- يقول: «وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالةٍ في النَّار»!
هذا من الوعيد .. هذا من التَّهديد:
مَن أقيمت عليه الحُجة، وكابرها، واستكبر عنها، ولم يَقبَلها، ولم يَرضخ لها، ولم تذلَّ عُنقُه لِهديِها ونُورِها؛ فهذا تحتَ الوعيد.

¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1044
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست