responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1036
o وقوله "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا/ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" (الأنبياء 47) فإن جملة "وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ" متعلقة بما بعدها، ولا تعلق لها البتة بما قبلها، فإما أن يوصل من أول الآية إلى "أتينا بها"، أو يوقف على "شيئاً" ويُستأنفُ "وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ"، ولا يُعتدُّ بالوقف الحسن هنا لإيهامه الزيادةَ، فسوف تعملُ جملةُ "وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ" مرتين حينئذ: مرة فيما قبلها، ومرةً فيما بعدها، وهذا الموضعُ مُحْتَمَلٌ فيه التكرارُ فالأولى فيه صيانةُ السامع عن الوهمِ في الفهم، وإلا فالعربية الفصيحة لا تدعم التكرار فيه بقوة كما في الأمثلة الأخرى، والله أعلم.

o " أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَالله/ وَاللهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ" (البقرة 221) على سبيل القسم في الأولى، وهو ممتنعٌ من أوجه: أولُها التّكرار، ولإيهامه أنهم يدعون إلى الله مع دعوتهم للنار، ولأنه لو صحَّ قسماً لكان مجروراً.

وليس من الباب قوله تعالى "ألا إنهم من إفكهم ليقولون/ من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون" (الصافات 152) لأن المعنى واللفظ لم يتمَّا بعدُ، إذ لابدَّ لقوله "لَيقولون" من جملة مقول القول. وليس منها كذلك قوله تعالى "فويلٌ للمصلين* فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاهم ساهون" لأن المعنى لم يتم بعد، وإن تمَّ اللفظُ واستَكْفَى على رأسِ الأية وأعطى معنى سقيماً، فإن الجملة التي بعده هي التي تعلقت به لتقييدها له!

والنَّسْجُ على منوال ما سبق مما يسهل على مُستحضِرِ القرآنِ الكريمِ، واللبيبُ بالإشارةِ يفهمُ.

وصلى الله على الحبيب البشير النذير وسلم تسليماً.
والحمد لله رب العالمين بكرةً وأصيلاً.

[1] البرهان في علوم القرآن - الزركشي ج1 - ص368
[2] انظر تفسير القرطبي - (ج 20 - ص 226)، وتفسير البغوي - (ج 8 - ص 564)
ـ[محمد الراضي]ــــــــ[25 - 06 - 2011, 09:46 م]ـ
السلام عليكم،
بارك اللهُ ـ تعالى ـ فيكمَا.
ـ[أم محمد]ــــــــ[28 - 06 - 2011, 12:48 ص]ـ
جزيت خيرًا -يا عائشة- على الموضوع النافع.
وجزى الله صاحب المقال المنقول خيرًا.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[28 - 06 - 2011, 05:23 م]ـ
بارك الله تعالى في أختنا الفاضلة على هذه النقول الطيبة ..
ومن الأمثلة كذلك في التكرار لزيادة معنى:
،،، قوله تعالى في سورة البقرة: ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)) ويقف، ثم يبدأ فيقول: ((القرآن هدى للناس)).
،،، وقوله تعالى في سورة الأنعام: ((قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم)) ويقف، ثم يبدأ فيقول: ((عليكم ألا تشركوا به شيئا)).
،،، وقوله تعالى في سورة القصص: ((فجاءته إحداهما تمشي على استحياء)) ويقف، ثم يبدأ فيقول: ((على استحياء قالت)).
،،، وقوله تعالى في سورة غافر: ((لمن الملك اليوم)) ويقف، ثم يبدأ فيقول: ((الملك اليوم لله الواحد القهار)).
،،، وقوله تعالى في سورة الدخان: ((ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين من فرعون)) ويقف، ثم يبدأ فيقول: ((من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين)).
والله تعالى أعلم ..
ـ[أم محمد]ــــــــ[28 - 06 - 2011, 06:04 م]ـ
،،، وقوله تعالى في سورة الدخان: ((ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين من فرعون)) ويقف، ثم يبدأ فيقول: ((من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين)).
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
هل من توضيح عن كيف يكون الابتداء بـ {مِن فرعون ..} من التكرار لزيادة المعنى؟
أو لعلكم تقصدون {فرعون إنه كان عاليا ...} بلا {مِن}؟
ـ[عائشة]ــــــــ[28 - 06 - 2011, 06:36 م]ـ
بارك الله فيكم جميعًا.
وأشكرُ الشَّيخَ الفاضلَ / أبا إبراهيمَ -جزاه الله خيرًا- علَى إضافتِه الطيِّبةِ.
وأُضيفُ إلَى ما ذُكِرَ مِنَ الأمثلةِ:
،،، أن يقفَ القارئُ علَى (بإيمانهم) في قولِه تعالَى: ((إنَّ الَّذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصَّالِحاتِ يهديهم رَبُّهُم بإيمانِهِم))، ثُمَّ يبتدئ: ((بإيمانِهِمْ تجري من تحتهم الأنهارُ)).
،،، أن يقفَ القارئُ علَى (اتَّقَوْا) في قولِه تعالَى: ((قل أأُنبِّئكم بخيرٍ مِّن ذلكم لِلَّذِين اتَّقَوْا))، ثُمَّ يبتدئ: ((لِلَّذِين اتَّقوا عند ربِّهم جنَّاتٌ)).
،،، أن يقفَ على (قَبْلِهم) في قولِه تعالى: ((أهُمْ خيرٌ أَمْ قومُ تُبَّعٍ والَّذين مِن قبلِهمْ))، ثُمَّ يبتدئ: ((والَّذين مِن قَبْلِهم أهلكناهُمْ)).
والله تعالى أعلمُ.
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1036
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست