نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 994
[في الأرض] جار ومجرور متعلق بالفعل المحذوف وجوبا لا محل له لأنه صلة الموصول الاسمي، على القاعدة المذكورة آنفا
[ألا] حرف استفتاح وتنبيه
[إن الله] " إن " حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر، يدل على التوكيد والتحقيق "الله " اسمها منصوب بها
[هو] ضمير فصل وعماد لا محل له من لإعراب
[الغفور الرحيم] مرفوعان على أنهما خبران لـ " إن "
وجملة (ألا إن الله ....) لا محل لها لأنها مستأنفة استئنافا تذييليا كما يقول البلاغيون. والله أعلى واعلم
ـ[أبوحسناء خطاب]ــــــــ[14 - 02 - 2012, 10:58 م]ـ
القطعة الرابعة / الآية 6
يقول تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} (6)
(الواو) حرف عطف، عطفت هذه الجملة على الجملة قبلها.
(الذين) مبتدأ أول، وهو اسم موصول دال على جمع الذكور، مبني على الفتح، وبعض العرب يعربونه إعراب جمع المذكر السالم، ومن شواهده قول الراجز:
نحن اللذون صبحوا الصباحا = = يوم النخيل غارة ملحاحا
(اتخذوا) " اتخذ " فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة التي هي الضمة، وهو من أخوات " ظن "التي تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها بعد أخذها الفاعل، و " الواو " ضمير جمع الذكور الغائبين في محل رفع على أنه فاعل، يعود على " الذين "
(من دونه) جار ومجرور متعلق إما بـ:
1ـ " محذوف وجوبا تقديره كائنين "
2ـ أو بـ" اتخذوا "
وهو ـ على كلا الوجهين ـ في محل نصب على أنه مفعول ثان لـ" اتخذوا " و " دون " مضاف، و " الهاء " ضمير الغائب المذكر مبني في محل جر على أنه مضاف إليه، والضمير عائد على " الله الغفور الرحيم " المذكور قبل، والقاعدة ان الضمير يرجع إلى أقرب مذكور.
(أولياء) منصوب بالفتحة الظاهرة على أنه مفعول به أول لـ" اتخذوا " والتقدير: اتخذوا أولياء من دونه.
وجملة " اتخذوا من دونه أولياء " لا محل لها لأنها صلة الموصول الاسمي، والرابط بين الصلة والموصول هو الضمير في " اتخذوا "
(الله) مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره
(حفيظ) خبر عن المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
(عليهم) جار ومجرور متعلق بـ" حفيظ " أي رقيب عليهم
وجملة المبتدأ الثاني مع خبره في محل رفع خبر عن المبتدأ الأول.
ومثله قوله تعالى [والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض]
(وما أنت عليهم بوكيل)
(الواو) لعطف الجملة بعدها على الجملة قبلها
(ما) حرف نفي وتستعمل إذا دخلت على الجملة الاسمية استعمالين:
الأول: أنها في لغة أهل الحجاز تعمل عمل " ليس " ترفع الاسم وتنصب الخبر.
والثاني: أنها عند بني تميم ومن معهم من أهل نجد مهملة غير عاملة.
(أنت) ضمير خطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم مبني على الفتح في محل رفع:
1ـ إما على أنه اسم " ما " على الاستعمال الأول
2ـ أو على أنه مبتدا على الثاني.
(عليهم) جار ومجرور متعلق بـ" وكيل "
(بوكيل) الباء صلة (= زائدة) على كلا الاستعمالين، وذلك لأن الباء تزاد في خبر المبتدأ المنفي سواء كان منفيا بـ:
أـ " ما " تقول: ما ريد بقائم
ب ـ " ليس" نحو قوله تعالى [أليس الله بأحكم الحاكمين]
ج ـ " لا " تقول: لا رجل بقائم
د ـ " لايكون" تقول: لا يكون زيد بقائم
وفي هذا يقول ابن مالك في الألفية:
وبعد ما وليس جر البا الخبر = = وبعد لا ونفي كان قد يجر
(وكيل) مجرور بالباء الزائدة، غني عن التعلق لأن الحرف الزائد من المسائل الستة التي يستغني فيها الجار والمجرور عن التعلق، وهو إما:
1ـ في محل نصب على أنه خبر " ما " على أنها حجازية
2ـ أو في محل رفع على أنه خبر المبتدأ على أن "ما" تميمية.
وجملة " وما أنت عليهم بوكيل) معطوفة على الجملة قبلها.
والمسائل الستة التي يستغني فيها المجرور عن التعلق هي:
1ـ " لعل " عند من يجر بها وهي قبيلة عقيل قال كعب يرثي اخاه أبا المغوار:
وَدَاعٍ دَعَا يا مَن يُجيب إلى النَّدا = = فلم يَسْتَجبه عند ذاك مُجِيَب
فقلت ادعُ أخرى وارفَع الصوت ثانيا = = لعلّ أبي المغْوَار منْك قَرِيب
يُجبْك كما قد كان يَفْعَل إنّه = = بأمْثالها رَحْبُ الذّراع أريب
2ـ " لولا " ويشترط من يجر بها أن يكون مدخولها ضمير جر متصلا، كقول الشاعر:
عليَّ شراءُ الزيتِ في كل جمعة = = ولولاه ما قلَّتْ لديَّ الدَّرَاهِمُ
3ـ " الكاف "
4ـ " رب "
5ـ " الحرف الزائد " سواء كان باء أوغيره
6ـ أحرف الاستثاء الثلاثة " خلا" و " عدا " و " حاشا " إذا كان المستثنى بها مجرورا
وقد نظم هذه المسائل الستة ان المجرادي السلاوي المغربي فقال:
وكلُّ حروف الجر بالفعل عُلِّقتْ = = أو اسمٍ كمثل الفعل حيث تنزلا
أو اسمٍ بِشِبْهِ الْفِعْلِ أُوِّلَ أوْ بما = = يُشِيرُ إلى المعنى الْمُشَابِهِ فافصلا
سوى ستةٍ لعلَّ لولا وكافها = = وربَّ ومَا قدْ زِيدَ كالبَا ومِنْ جلا
وأحرفِ الاستثنا إذا الخفضُ بعدَها = = أتى كـ"أتى قومي خلا زيدٍ" انجلى
والله أعلم
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 994