responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 993
3 ـ وحمزة وابن عامر في سورة مريم بالتاء والنون هكذا (تنفطرن ...) وفي الشورى بالتاء والياء وتشديد الطاء هكذا (يتفطّرن ...)
وتركيبها كالتالي:
أـ نافع والكسائي (يكاد السماوات يتفطرن ...) في السورتين معا
ب ـ أبو عمرو وأبو بكر (تكاد السماوات تنفطرن ...) في السورتين معا
ج ـ ابن كثير وحفص عن عاصم (تكاد السماوات يتفطرن ...) في السورتين معا
د ـ حمزة وابن عامر (تكاد السموات تنفطرن ...) في سورة مريم و (تكاد السموات يتفطرن ...) في الشورى.
وقرأ ابن مسعود في الشاذ (يتصدعن ...)
وعلى ضوء ذلك نقول:
[تكاد] فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره، من أفعال المقاربة يرفع الاسم وينصب الخبر، إلا أن خبره يجب أن يكون فعلا مضارعا، وللعرب فيه وجهان:
الأول ـ وهو الأكثر الأغلب ـ أن يكون مجردا من (أن) كما في هنا وكما في قوله تعالى [وما كادوا يفعلون] و [يكاد زيتها يضيء ...] وهي لغة القرآن
الثاني ـ وهو قليل ـ أن يكون مقرونا بحرف (أن) وقد جاء ذلك في بعض الشواهد من مثل قول رؤبة بن العجاج:

ربع عفا من بعد ما قد امّحى = = = قد كاد من طول البلى أن يمصحا

أما أن يكون الخبر اسما ظاهرا فنادر جدا ومنه قول تأبط شرا:

فأبت إلى فهم وما كدت آيبا = = = وكم مثلها فارقتها وهي تصفر

فعلى القراءة بالتاء فالأمر ظاهر، وذلك لأن الفعل مسند للمؤنث.

وعلى القراءة بالياء فعلى أن " السماوات " مؤنث غير حقيقي، والفعل إذا أسند لاسم ظاهر مؤنث غير حقيقي يجوز فيه التذكير والتأنيث، تقول: أمطرت السماء، وأمطر السماء.

[السماوات] مرفوع بـ" يكاد " على أنه اسمها، وهو في الأصل مبتدأ مرفوع.

[يتفطرن] فعل مضارع مبني لاتصاله بنون النسوة , والفعل المضارع إذا أسند لضمير النسوة يكون مبنيا على السكون.
فعلى قراءة الياء الأمر ظاهر , كقوله تعالى [والوالدات يرضعن أولادهن ..] وقوله [... يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا]
وعلى القراءة بالتاء فقد قال ابنُ خالَوَيْه: " وهذا حرفٌ نادرٌ لأنَّ العربَ لا تجمعُ بين علامَتَيْ التأنيثِ. لا يقال: النساءُ تَقُمْنَ، ولكن يَقُمْنَ، {والوالدات يُرْضِعْنَ} [البقرة: 233] ولا يقال: تُرْضَعْنَ.
وقد كان أبو عُمَرَ الزاهدُ رَوَى في نوادرِ ابن الأعرابي: «الإِبلُ تَتشمَّمْن» فأنكَرْنَاه، فقد قَوَّاه الآن هذا"

[من فوقهن] جار ومجرور متعلق بالفعل " يتفطرن "
و (فوق) مضاف، والضمير (هن) مضاف إليه، وفي ما يعود عليه هذا الضمير ثلاثة أقوال للمفسرين:
أحدُها: أنه عائدٌ على السماوات أي: يَبْتَدِئُ انفطارُهُنَّ مِنْ هذه الجهةِ ف " مِنْ " لابتداءِ الغايةِ متعلقةً بما قبلَها.
الثاني: أنه [عائد] على الأرضين لتقدُّم ذِكْرِ الأرضِ قبلَ ذلك.
الثالث: أنه يعودُ على فِرَقِ الكفَّارِ والجماعاتِ المُلْحِدين، قاله الأخفش الصغير، وأنكره مكي، وقال: " لا يجوزُ ذلك في الذكور مِنْ بني آدم". وهذا لا يُلْزِمُ الأخفشَ فإنَّه قال: على الفِرَقِ والجماعات، فراعى ذلك المعنى.
وجملة (يتفطرن من فوقهن) في محل نصب على أنها خبر " تكاد "
وجملة (تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن) لا محل لها من الإعراب لأنها مستأنفة.

[والملائكة] الواو للعطف، و" الملائكة " مرفوع على أنه مبتدأ
[يسبحون] فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون نيابة عن الضمة
[بحمد ربهم] جار ومجرور متعلق:
ـــ بـ " يسبحون "،
ـــ أو بمحذوف وجوبا وهوفي محل نصب على أنه حال.
والحمد مضاف، و (رب) مضاف إليه وعلامة جره السرة الظاهرة على آخره، و (رب) مضاف، والضمير (هم) مضاف إليه في محل جر
وجملة (يسبحون بحمد ربهم) في محل رفع على انها خبر المبتدأ الذي هو " الملائكة "
وجملة [ويستغفرون لمن في الأرض] معطوفة عليها فهي مثلها في أنها خبر المبتدأ
والجملة الكبرى المكونة من المبتدأ وخبره (والملائكة .....) معطوفة على جملة (تكاد السواوات ...) فهي مثلها في عدم المحل

[لمن ...] جار ومجرور متعلق بـ " يستغفرون "، و (من) اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمعنى " الذي "
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 993
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست