responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 866
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[02 - 08 - 2012, 06:59 م]ـ
(الدرس الثاني والخمسون)

مجرورات الأسماء

قد علمتَ أن الأسماء إما أن تكون مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة، وقد مضى بيان المرفوعات والمنصوبات من الأسماء وآن أوان بيان المجرورات منها.
فيجر الاسم في ثلاثة مواضع:
1 - أن يسبق بحرف جر، وحروف الجر هي: (مِن- إلى- عن- على- في- ربَّ- الباء- الكاف- اللام- وحروف القسم وهي: الواو- والباء- والتاء) وقد مضى ذكرها من قبل ويضاف عليها (مُذْ- مُنْذُ).
مثل: ما رأيتُ زيداً مُذْ يومِ الخميسِ أو مُنْذُ يومِ الخميس أي مِن يوم الخميس، ومثل ما كلمته منذُ شهرٍ أي مِن شهر فهما هنا حرفا جر وما بعدهما اسم مجرور.
ومن حروف الجر خلا وعدا وحاشا أحيانا مثل جاءَ القومُ خلا زيدٍ، كما سبق بيانه في الاستثناء.
2 - أن يكون تابعا لاسم قبله، والتوابع أربعة النعت والعطف والتوكيد والبدل.
مثل: مررتُ بزيدٍ الفاضلِ، ومررتُ بزيدٍ وعمروٍ، ومررتُ بزيدٍ نفسِهِ، ومررتُ بزيدٍ أخيكَ.
3 - أن يضاف إليه اسم قبله، مثل جاءَ غلامُ زيدٍ، ويسمى غلام مضافا، وزيد مضافا إليه. فالمضاف يعرب بحسب موقعه في الجملة، والمضاف إليه يكون مجرورا دائما إما بالكسرة أو بالفتحة أو بالياء.
ولا يجو أن ينون المضاف، فإذا قلتَ جاءَ غلامٌ نونت غلاماً، وإذا قلتَ جاءَ غلامُ زيدٍ، سقطت التنوين من آخر غلام.
ثم اعلم أن الإضافة تكون على معنى حرف من حروف الجر الثلاثة وهي: (مِن- في- اللام).
لاحظ معي هذه الأمثلة: (هذا خاتمُ ذهبٍ- ورأيتُ قميصَ حريرٍ- وهذا بابُ خشبٍ) تجد أن المعنى بين المضاف والمضاف إليه على تقدير (مِن) أي هذا خاتمٌ مِن ذهبٍ، ورأيتُ قميصاً من حرير، وهذا باب من الخشبِ والضابط في ذلك هو أن يكون (المضاف جزءاً من المضاف إليه، ويصح إطلاق اسم المضاف إليه على المضاف).
فالخاتم جزء وبعض من الذهب لأن الذهب قد يصنع منه الخاتم وقد يصنع منه غيره، ويصح إطلاق الذهب على الخاتم تقول: هذا الخاتمُ ذهبٌ فأخبرنا بالذهب عن الخاتم، وكذا قل في بقية الأمثلة.
مثال: قال الله تعالى: (وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ) فيتامى النساءِ الإضافة فيها بمعنى مِن أي اليتامى مِن النساء، وذلك لصحة الضابط هنا فإن اليتامى بعض من النساء لأن منهن يتامى ومنهن غير ذلك، ويصح الإخبار بالنساء عن اليتامى يقال: هؤلاءِ اليتامى نساءٌ.
ولاحظ معي هذه الأمثلة: (صيامُ النهارِ واجبٌ في رمضانَ- عثمانُ شهيدُ الدارِ- الحسينُ شهيدُ كربلاءَ) تجد أن المعنى بين المضاف والمضاف إليه على تقدير معنى (في) أي الصيام في النهار واجبٌ، وعثمان شهيدٌ في الدار، والحسين شهيدٌ في كربلاءَ، وضابط هذه الإضافة أن (يكون المضاف إليه ظرفا للمضاف) أي وقتا أو مكانا فالنهار هو وقت وقوع الصوم، والدار هو مكان شهادة عثمان رضي الله عنه، وكربلاء مكان شهادة الحسين بن علي رضي الله عنهما.
مثال: قال الله تعالى: (وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) فمكر الليلِ الإضافة فيها على معنى في أي مكر في الليل لأن الليل هو وقت المكر. ولاحظ معي هذه الأمثلة: (هذا غلامُ زيدٍ- وهذه سيارةُ عمروٍ- ورأيتُ حقيبةَ هندٍ) تجد أن المعنى بين المضاف والمضاف إليه على تقدير معنى (اللام) أي هذا غلامٌ لزيدٍ، وهذه سيارة لعمروٍ، ورأيتُ حقيبةً لهندٍ.
وضابط هذه الإضافة أن (لا يصلح فيها أحد المعنيين السابقين) فإذا لم تكن الإضافة على معنى من ولا على معنى في فهي على معنى اللام.
مثال قال الله تعالى: (الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ) فرب العالمينَ الإضافة فيها على معنى اللام أي رب للعالمين.
فتلخص أن الاسم يجر في ثلاثة مواضع: أولها أن يسبق بأحد حروف الجر، وثانيها أن يكون تابعا لاسم قبله، وثالثا أن يكون مضافا إليه.

(الأسئلة)

1 - في ضوء ما تقدم ما هي مواضع الجر؟
2 - ما هي معاني الإضافة؟
3 - مثل بمثال من عندك لكل معنى من معاني الإضافة؟

(التمارين 1)

بين الأسماء المجرورة وسبب جرها فيما يأتي:
(قل أعوذُ بربِّ الفلقِ- سلامٌ هيَ حتى مطلعِ الفجرِ- إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ- وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ- وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ).

(التمارين 2)

اجعل كل اسم من الأسماء التالية مجرورة تارة بحرف الجر وتارة بالمضاف وتارة باسم قبله يتبعه:
(المسلمون- الجنة- أهل).

(التمارين 3)

أعرب ما يلي:
1 - قل أعوذُ بربِّ الناسِ ملكِ الناسِ.
2 - نَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ.
3 - دخلَ المدينةَ على حينِ غفلةٍ مِن أهلِها.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 866
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست