نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 852
ثالثا: بدل اشتمال وهو أن تكون الكلمة الثانية ليست جزءا حقيقيا بل كالجزء منه. مثل أعجبني زيدٌ أخلاقُهُ فأخلاقه بدل اشتمال سمي كذلك لأن زيدا يشتمل على الأخلاق وليست الأخلاق جزءا محسوسا مثل يده ورجله
ولو قلتَ: أعجبتني أخلاق زيد صح فدل على أنه بدل، ومثل: (أعجبني عليٌّ فقهُهُ- أفادني الأستاذُ علمُهُ- سطعَ القمرُ ضوؤُهُ- يعجبني من الأسدِ شجاعتِهِ- سألتُ زيداً عن هندٍ دينِها- أحب الزهورَ رائحتَها).
مثال: قال الله تعالى: (قُتلَ أصحابُ الأخدودِ النارِ ذاتِ الوَقودِ) فالنار فسرت الأخدود فهي بدل مجرور منها.
رابعا: بدل الغلط وهو أن تريد أن تقول شيئا فتغلط ثم تصحح مثل: رأيتُ الأسدَ الحمارَ، فأنت أردت أن تقول رأيتُ الحمارَ ولكنك غلطتَ فقلت الأسد ثم صححت فقلت الحمارَ، ومثل: رأيتُ زيداً عمراً، هذا ماءٌ سرابٌ.
تنبيه: قد يقع البدل في الفعل أيضا مثل: مَن يتبُ للهِ يستغفرْه يغفرْ اللهُ له، فهنا الفعل يستغفره مجزوم لأنه بدل من يتب فقد فسر التوبة بالاستغفار، ومثل: إنْ تتقِ الله تبتعدْ عن المحرماتِ تنلْ رحمة اللهِ، فتبتعد بدل لتفسيرها التقوى.
فتلخص أن البدل هو: لفظ يتبع ما قبله في الإعراب ويكون هو المقصود في الحكم، وهو أربعة أنواع: بدل مطابق، وبدل بعض مِن كل، وبدل اشتمال، وبدل غلط، وعلامة البدل صحة حلوله محل المبدل منه مع استقامة المعنى.
(الأسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هو البدل؟
2 - ما هي أنواع البدل؟
3 - مثل بمثال مِن عندك لكل نوع من أنواع البدل؟
ـ[سائل]ــــــــ[28 - 06 - 2012, 12:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أستاذ أبو مصطفى، وأنا متابع معكم لكني مازلت في الوراء (الدرس الثالث): (لأني جئت متاخر والله المستعان
والشكر موصول ..
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[28 - 06 - 2012, 06:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أستاذ أبو مصطفى، وأنا متابع معكم لكني مازلت في الوراء (الدرس الثالث): (لأني جئت متاخر والله المستعان
والشكر موصول ..
وجزاك الله خيرا.
وأهلا بكَ.
ما يزال هنالك متسعٌ من الوقت إن شاء الله تستطيع أن تلحق بنا.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[28 - 06 - 2012, 06:11 م]ـ
الباب الخامس في المرفقات.
قد علمتَ أن الأسماء تكون مرفوعة، ومنصوبة، ومجرورة، وقد مضى بيان المرفوعات مِن الأسماء وآن الأوان أن نبدأ بالمنصوبات وأولها هو المفعول به.
والمفعول به هو: اسم منصوب وقعَ عليه فعل الفاعل.
مثل: ضربَ زيدٌ عمراً، وأكرمَ محمدٌ عليَّاً، واشترى بكرٌ الطعامَ، وباعَ الرجلُ سيارتَهُ، وأكرمَتْ هندٌ أُمَّهَا.
ويجوز أن يتقدم المفعول به على الفاعل مثل: ضربَ عمراً زيدٌ، وأكرمَ عليَّاً محمدٌ، واشترى الطعامَ بكرٌ.
ثم إنَّ المفعول به نوعان: ظاهر، وضمير.
فالظاهر نحو ضربَ زيدٌ عمراً، فعمرو اسم ظاهر وليس بضمير، وكذا بقية الأمثلة السابقة.
والضمير مثل قولنا: قدْ أكرمَكَ زيدٌ، وإعرابها: قدْ: حرف تحقيق مبني على السكون، أكرمَ: فعل ماض مبني على الفتح، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
والضمير الذي يقع مفعولا به يكون متصلا ومنفصلا، وقد عرفتَ الفرقَ بينهما.
فالضمير المتصل هو: (ياء المتكلم-نَا- الكاف- الهاء) مثل أَكرمَنِيْ زيدٌ-أكرَمَنا زيدٌ-أكرمَكَ عمروٌ-عليٌّ أكرمْتُه. ُ
نقول في إعراب أَكرمَنِيْ زيدٌ: أكرمَ: فعل ماض مبني على الفتح، والنون: حرف للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وزيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 852