نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 823
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 08:18 م]ـ
(الدرس الرابع عشر)
الفعل المضارع
قد علمتَ أن المعربات هي: الاسم، والفعل المضارع، وقد مضت تفاصيل الاسم فلنختم بتفاصيل المضارع.
فالفعل المضارع ينقسم إلى قسمين: 1 - صحيح الآخر، 2 - معتل الآخر.
وذلك أن الحروف الهجائية تسعة وعشرون حرفا فإذا كان الحرف الأخير من الفعل واحداً من أحرف العلة وهي: (الواو- الألف- الياء) سمي الفعل معتل الآخر، وإذا كان آخره حرفا غيرها سمي صحيح الآخر.
مثال صحيح الآخر: (يلعب- يدرس- ينجح- يبدأ- يرفع- يسيل- يسلم- يؤمن- يرمز).
ومثال معتل الآخر: (يغزُوْ- يدعُوْ- يلهُوْ) (يسعَى - يخشَى- يلقَى) (يرمِيْ- يسقِيْ- يهدِيْ).
فأما إعراب المضارع الصحيح الآخر فبالحركات الظاهرة: بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وبالسكون جزما.
مثل: يذهبُ زيدٌ- لنْ يذهبَ زيدٌ- لمْ يذهَبْ زيدٌ.
مثال: قال الله تعالى: (الذي يوسوسُ في صدور الناس) وقال تعالى: (لنْ يستنكِفَ المسيحُ أن يكونَ عبداً للهِ) وقال تعالى: (لمْ يلدْ) فالأفعال (يوسوسُ- يستنكفَ- يلدْ) معربة بالحركات الظاهرة في آخرها.
وأما إعراب المضارع المعتل الآخر فبالضمة رفعا، وبالفتحة نصبا، وبحذف حرف العلة جزما.
مثل: يلهُوْ الطفلُ بالكرةِ، وإعرابها: يلهُوْ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، الطفلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الباء: حرف جر مبني على الكسر، الكرةِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
وكذا إذا قلنا: يسعى زيدٌ، ويرمِيْ زيدٌ السهمَ، يكون الفعلان (يسعى ويرمي) مرفوعين بالضمة المقدرة.
ومن هنا نعلم أن الفعل المضارع إذا كان آخره واواً أو ألفاً أو ياءً يرفع بالضمة المقدرة.
مثال: قال الله تعالى: (واللهُ يدعُوْ إلى دارِ السلامِ) وقال تعالى: (سيصلى ناراً ذاتَ لهبٍ) وقال تعالى: (إنَّها ترمِيْ بشررٍ كالقَصْرِ) فالأفعال: (يدعُوْ- يصلَى- ترمِيْ) مرفوعة وعلامة رفعها الضمة المقدرة في الآخر.
ومثل: لنْ يلهوَ الطفلُ بالكرةِ، وإعرابها: لنْ: حرف نصب مبني على السكون، يلهوَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، الطِفلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الباء: حرف جر مبني على الكسر، الكرةِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
وكذا إذا قلنا: لنْ يرمِيَ زيدٌ السهمَ، يكون الفعل المضارع يرميَ منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.
ولكن إذا قلنا: لنْ يسعى زيدٌ، يكون إعرابها بالفتحة المقدرة فنقول فيها: لنْ حرف نصب مبني على السكون، يسعى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبة الفتحة المقدرة على الألف، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ومن هنا نعلم أن الفعل المضارع إذا كان آخره واواً أو ياءً ينصب بالفتحة الظاهرة، وإذا كان آخره ألفاً ينصب بالفتحة المقدرة.
مثال: قال الله تعالى: (لنْ ندعوَ مِن دونِه إلهاً) وقال تعالى: (ولنْ ترضَى عنكَ اليهودُ ولا النصارى) وقال تعالى: (إنَّ الذينَ كفروا لنْ تُغنِيَ عنهم أموالُهم) فالأفعال المعتلة (ندعوَ- تغنيَ) منصوبة بالفتحة الظاهرة والفعل المعتل (ترضى) منصوب بالفتحة المقدرة.
ومثل: لمْ يلهُ الطِفلُ بالكرةِ: وإعرابها: لم: حرف جزم مبني على السكون، يلهُ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة في آخره، الطفلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الباء: حرف جر مبني على الكسر: الكرةِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
فأصل الفعل هو (يلهُوْ) فلما دخل عليه الجازم صار (يلهُ) بحذف حرف العلة الواو من آخره.
وكذا إذا قلنا: لمْ يسعَ زيدٌ، يكون الفعل يسعَ مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
فأصل الفعل هو (يسعَى) فلما دخل عليه الجازم صار (يسعَ) بحذف حرف العلة الألف من آخره.
وكذا إذا قلنا: لمْ يرمِ زيدٌ السهمَ، يكون الفعل يرمِ مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
فأصل الفعل هو (يرمِيْ) فلما دخل عليه الجازم صار (يرمِ) بحذف حرف العلة الياء من آخره.
مثال: قال الله تعالى: (فلا تدعُ مع الله أحداً) وقال تعالى: (لئِنْ لمْ ينتهِ المنافقون ..) وقال تعالى: (أيحسبُ أنْ لمْ يرَهُ أحدٌ) وأصل تدعُ هو تدعُوْ، وأصل ينتهِ هو ينتهِيْ، وأصل يرَهُ هو يَراهُ فحذفت أحرف العلة بسبب الجازم.
فتلخصَ من ذلك أنَّ الفعلَ المضارعَ الصحيحَ الآخر يعرب بالحركات الظاهرة بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وبالسكون جزما، وأن الفعل المضارع المعتل الآخر: يرفع بالضمة المقدرة دائما، ويجزم بحذف حرف العلة دائما، وينصب بالفتحة الظاهرة إذا كان معتلا بالواو أو الياء، وينصب بالفتحة المقدرة إذا كان معتلا بالألف.
(أسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هو الفعل المضارع الصحيح الآخر والمعتل الآخر؟
2 - ما هو إعراب المضارع الصحيح الآخر، والمعتل الآخر؟
3 - مثل بمثال من عندك لفعل مضارع صحيح الآخر، وفعل مضارع معتل الآخر في حالة الرفع والنصب والجزم؟
(تمارين 1)
ضع الأفعال التالية في جمل مفيدة بحيث تكون مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجزومة:
(ترعى- يسقي- يمشي- تصفو- يشتعل)
(تمارين 2)
أعربْ ما يلي:
1 - يبنِيْ المؤمنونَ المساجدَ.
2 - لنْ ينجوَ الكافرُ من النارِ.
3 - لم يخشَ المسلمُ الكفارَّ.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 823