نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 818
1 - كل اسم علم أعجمي فهو غير منصرف، ونعني بالعلم أسماء الأشخاص والمدن والمناطق مثل: (آدم- إبراهيم- إسماعيل- إسحاق- يعقوب- يوسف) فأعلام الأنبياء هذه غير عربية أي أعجمية ومثل: (جون- جورج- ديفيد- لندن - باريس- نيويورك-) تقول: جاءَ جورجُ، ورأيتُ باريسَ، وسافرتُ إلى نيويوركَ، ورجعتُ من لندنَ، فلا تدخل عليها التنوين، وتجرها بالفتحة بدل الكسرة لأنها أسماء غير منصرفة.
مثال: قال الله تعالى: (وإذْ قالَ إبراهيمُ لأبيهِ) وإبراهيم هنا فاعل مرفوع بالضمة من غير تنوين، وقال تعالى: (أم تقولونَ إنَّ إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ ويعقوبَ والأسباطَ كانوا هوداً أو نصارى) فوقعت أسماء الأنبياء منصوبة غير منصرفة، وقال: (سلامٌ على إبراهيمَ) فوقع ابراهيم اسما مجرورا بالفتحة بلا تنوين.
2 - كل علم مؤنث فهو غير منصرف مثل: (فاطمة- زينب- سعاد- مريم- عائشة- خديجة) تقول: جاءتُ فاطمةُ، وأكرمَ عليٌّ فاطمةَ، وذهبتُ إلى فاطمةَ، فلا ندخل عليها الصرف أي التنوين، ونجرها بالفتحة بدلا من الكسرة.
مثال: قال الله تعالى: (وبِكفرهمْ وقولِهم على مريمَ بهتانا عظيماً) فمريم اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الفتحة لأنه اسم غير منصرف.
فتلخص أن الأسماء المفردة إما أن تكون منصرفة فترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة، وإما أن تكون غير منصرفة كالأعلام الأعجمية والأعلام المؤنثة فترفع بالضمة وتنصب وتجر بالفتحة.
(أسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هي أقسام الاسم من حيث الوحدة والتعدد؟
2 - ما الفرق بين الاسم المنصرف وغير المنصرف وما هو ضابط غير المنصرف؟
3 - مثل بمثال من عندك لاسم منصرف واسم غير منصرف في حالة الرفع والنصب والجر؟
(التمارين 1)
عيّن الكلمات غير المنصرفة مع بيان سبب عدم انصرافها فيما يأتي:
(إن فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ سيدةُ نساءِ العالمينَ- ليفربولُ بلدٌ تجاريٌ مزدهرٌ- آدمُ أبو البشرِ- عائشةُ هيَ أمُ المؤمنينَ- يوسفُ الصديقُ نبيٌ كريمٌ).
(التمارين 2)
ضع الكلمات التالية في جمل واجعلها تارة مرفوعة وتارة منصوبة وتارة مجرورة مع ضبط حركة الآخر بالشكل:
(مكة- بثينة- بكر- يونس- قندهار).
(التمارين 3)
أعرب ما يلي:
1 - تابَ اللهُ على آدمَ.
2 - كلمَّ عيسى الناسَ في المهدِ.
قد علمتَ أن الاسم ينقسم إلى: مفرد، ومثنى، وجمع، وقد تقدم بيان المفرد فلنتبعه ببيان المثنى.
فالمثنى هو: اسم يدل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون أو ياء ونون في آخره.
فإذا أردنا أن نحصل على المثنى فالأمر سهل نأتي بالمفرد ثم نضيف في آخره الألف والنون، أو الياء والنون مثل: (رَجُل- رَجُلانِ) (سَيَّارَة- سَيَّارَتَانِ) (دِرْهَم- دِرْهَمانِ) (بَحْر- بَحْران) (قَرْيَة- قَرْيَتانِ).
ويلاحظ أن النون في المثنى مكسورة.
ثم إن المثنى يرفع بالألف بدل الضمة، وينصب بالياء بدل الفتحة، ويجر بالياء أيضا بدل الكسرة.
مثل: جاءَ رَجُلانِ، وإعرابها: (جاءَ) فعل ماض مبني على الفتحِ، (رِجُلانِ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، فرجل يرفع بالضمة ورجلان يرفع بالألف، فالألف في المثنى نائبة عن الضمة.
ويلاحظ أن الاسم المفرد مثل رجل آخره تنوين نحو جاءَ رجلٌ، بينما في المثنى لا يوجد تنوين فلأجل الموازنة أضافت العرب حرف النون المكسور في آخر المثنى، فالنون المكسورة في المثنى هي عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
فلا تتوهم أن المثنى في قولنا جاءَ الرجلانِ مرفوع بالألف والنون، بل الألف فقط هي علامة الإعراب.
وأما النون فهي عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال: قال الله تعالى: (قالَ رجلانِ من الذين يخافونَ) وإعرابها: قال: فعل ماض مبني على الفتح، رجلانِ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
وأما في حالة النصب فالمثنى ينصب بالياء نيابة عن الفتحة مثل: أكرمَ زيدٌ الرجلينِ، وإعرابها: أكرمَ: فعل ماض مبني على الفتح، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الرجلينِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال: قال الله تعالى: (مرَجَ البحرينِ يلتقيان) وإعرابها: مرجَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل هنا لم يذكر في اللفظ أي هو مستتر فنقدره (هو) ويكون عائدا على الله والتقدير: مرجَ اللهُ البحرينِ، البحرينِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم الفرد.
وأما في حالة الجر فالمثنى يجر بالياء نيابة عن الكسرة مثل: سلمَّ زيدٌ على الرجلينِ، وإعرابها: سلمَّ: فعل ماض مبني على الفتح، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة ورفعه الضمة الظاهرة في آخره، على: حرف جر مبني على السكون، الرجلينِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال: قال الله تعالى: (وقالوا لولا أُنزِلَ هذا القرآنُ على رجلٍ مِنْ القريتينِ عظيمٌ) وإعرابها: مِن: حرف جر مبني على السكون، القريتينِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
فتلخص أن المثنى: اسم يدل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون في آخره في حالة الرفع، وياء ونون في حالتي النصب والجر، وأن النون المكسورة التي في آخره هي عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
(أسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هو المثنى؟
2 - ما هو إعراب المثنى؟
3 - مثل بمثال من عندك لمثنى في حالة الرفع والنصب والجر؟
(تمارين 1)
ثنِّ الكلمات الآتية وضعها بعد التثنية في جمل مفيدة بحيث يقع كل منها مرة مرفوعا ومرة منصوبا ومرة مجرورا:
(السفينة- الجبل- المسلم- الجندي- الغلام)
(تمارين 2)
أعرب ما يلي:
1 - قامَ الزيدانِ.
2 - يكرمُ الفتى الشيخينِ.
3 - وقفَ الطلابُ في صفينِ.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 818