نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 774
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[20 - 07 - 2012, 03:25 ص]ـ
أهلا وسهلا، ومرحبا بك مفيدا ومستفيدا.
لا يستقيم مراد الشاعر في عقلي مع كلا التفسيرين: ان المحذوف (صرمهن) او الحذوف (وصالهن) أخي الكريم،
هل قرأتَ كلام الآمدي في شرح البيت؟
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[20 - 07 - 2012, 09:49 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الحبيب محمد بن ابراهيم
قال الآمدي في الموازنة (1/ 391): (ومن ذلك [أي: مما عيب على البحتري، وليس بعيب] قوله:
متى أردنا وجدنا من يقصر عن ... مسعاته أو فقدنا من يدانيه
وقالوا: ليس هذا بالجيد؛ لأنه وصفٌ يشرك ممدوحه فيه البقال والحمال والمراق وباعة الدواء ولقاط النوى؛ لأن هؤلاء أيضًا متى شئنا وجدنا من يقصر عن مسعاتهم، وهو الحجام والكناس والنباش.
والبيت عندي صحيح، وغرض البحتري فيه معروف، ومثله أو نحوه قول الأعشى:
وأخو النساء متى يشأ يصرمنه ... ويعدن أعداء بعيد وداد
وهو لا يشاء ذلك، إنما أراد أن ذلك سهلٌ موجود في النساء، وكذلك قول البحتري " متى أردنا وجدنا " أي: أن ذلك موجود سهل حاصل، وإن لم يكن هناك إرادة ولا طلب؛ لأن تلك حالٌ قد علمت منه ...) انتهى
أقصد أخي الكريم قوله: "مما عيب على البحتري، وليس بعيب"، وقوله "وقالوا: ليس هذا بالجيد؛" ثم بعد قال "ومثله أو نحوه قول الأعشى:
وأخو النساء متى يشأ يصرمنه ... ويعدن أعداء بعيد وداد"
وهذا يتضمن القول بتضعيف التقدير الذي نصرته، وأن هناك من عابه ولست أقصد أن فيه الدليل على ما قدرته وإنما قصدت القول بضعف ما قدرته
وتقبل الله صيامنا وصيامكم
مع أطيب التحايا
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[20 - 07 - 2012, 10:11 م]ـ
معلمي الأجلاء لست من اهل الأختصاص فأنا كابن اللبون لا ظهر يركب ولا ضرع يحلب واعذروني ان اخطأت او لحنت فإني اعرف ان المعنى يتضح بالأعراب. واني على بساطة فهمي وقلة معرفتي فهمت البيت على النحو التالي
1 - أخو الغواني هو الرجل كثير الحب والتعلق بالنساء الحسان كأنهن لشدة تعلقه بهن ملأن عقله وقلبه.
2 - (يصرمنه) تعطي معنا واضحا يفيد حدوث ما لا يريده اخو الغواني
3 - الصدود والقطيعة من الغواني وليست من (اخو الغواني)
4 - (يكن) فهمتها يصرن ويصبحن اعداء في نظره هو (اي يتخذهن اعداء) بسبب الصرم
5 - اذن الأمر في يد الغواني متى شاءت وصلت ومتى شاءت صرمت لأن اخا الغواني لم ولن يرد القطيعة
6 - لو كان البيت على النحو التالي (وأخو الغوانِ متى تشَأْ يَصْرِمْنَه = وَيَكُنَّ أَعْدَاءً بُعَيْدَ وِدَادِ)؟ لحل الأشكال
7 - لا يستقيم مراد الشاعر في عقلي مع كلا التفسيرين: ان المحذوف (صرمهن) او الحذوف (وصالهن)
اعذروني اخوتي وارجو ان تصححوا فهمي. وان كان ما فهمته من البيت صحيحا فما المخرج النحوي الذي يؤدي هذه المعاني
وبارك الله فيكم
أستاذنا أبا العبد أرى أنك تؤيد بقولك ما ذهبت إليه إلى حد ما، لكن أستاذنا محمد بن ابراهيم لا يوافقنا الرأي وقد استنصر بالآمدي فمن لنا بمثله ينصرنا، وأما ماذكرته في المسألة السادسة فجيد لولا أن رواية الثقات للبيت " متى يشأ"، هكذا جاءت الرواية في كتاب سيبويه رحمه الله رحمة واسعة، وقد رووا مكانه ما يحل كل الإشكالات لكن رواية سيبويه رحمه الله أوثق والله أعلم
مع أطيب التحايا وأسمى التقدير
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[21 - 07 - 2012, 12:49 ص]ـ
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم.
أقصد أخي الكريم قوله: "مما عيب على البحتري، وليس بعيب"، وقوله "وقالوا: ليس هذا بالجيد؛" ثم بعد قال "ومثله أو نحوه قول الأعشى:
وأخو النساء متى يشأ يصرمنه ... ويعدن أعداء بعيد وداد"
وهذا يتضمن القول بتضعيف التقدير الذي نصرته، وأن هناك من عابه ولست أقصد أن فيه الدليل على ما قدرته وإنما قصدت القول بضعف ما قدرته
الحق أنه لا خلاف في تقدير المحذوف في بيت البحتري، وإنما اختلفوا في معنى كلامه هل هو مدح أو ذم؟
أما العائبون، فيرون أنه ذم أو هو على أقل تقدير ليس من المدح في شيء!
وذلك أن المعنى عندهم (متى أردنا أن نجد من يقصر عن مسعاته وجدناه) وهذا إذا أخذته على ظاهره، لم يكن للمدوح فيه فضلٌ على غيره.
والصواب أن البيت من أحسن المدح على التقدير نفسه، وذلك على الوجه الذي ذكره الآمدي رحمه الله.
وأما بيت أبي بصير، فإنما أورده الآمدي ليبين أن للبحتري سلفًا فيما ذهب إليه.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[21 - 07 - 2012, 01:09 ص]ـ
وهذا نقل آخر عن الشيخ محيي الدين عبد الحميد لعله يوضح ما أشكل، قال-رحمه الله-في تحقيق الإنصاف (387): (قوله: (متى يشأ) قد حذِفَ منه المفعول، وأصل الكلام: متى يشأ صرمهن، و (يصرمنه) يبتتن حبال مودته ويقطعنها. يصف النساء بالغدر وقلة الوفاء والصبر، يقول: من كان مشغوفا بهن مواصلا لهن إذا تعرض لصرمهن سارعن إلى ذلك لتغير أخلاقهن وقلة وفائهن.)
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[21 - 07 - 2012, 10:04 م]ـ
جاء في شرح أبيات سيبويه لأبي محمد يوسف بن المرزبان السيرافي 385 هـ ص 181
وقال سيبويه في باب ضرورة الشعر، قال الأعشى:
وأخو الغواني متى يشأ يصرمنه ... ويكن أعداء بعيد وداد
الشاهد فيه أنه حذف الياء من الغواني، ويروى "وأخو النساء". وقوله: متى يشأ يصرمنه، يعني أنهن كثيراتُ الصرم مودتهن ضعيفةٌ، فمتى يشأ إنسان أن يراهن صوارم رآهنّ على هذا الوصف. وهذا كقول الناس في الذي يكثر فعل القبيح إذا أخبروا عنه غيره: متى شئتَ أن يفعلَ فلان قبيحًا فعل. وهو لا يشاء أن يفعلَ هذا الإنسانُ قبيحًا، ولكن قد صار هذا الكلامُ عبارةً عن هذا المعنى.
وهذا تقدير أطيب وإلى النفس أحب وأولى من "من يشأ صرمهن"
وللجميع أطيب التحايا
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 774