نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 773
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[17 - 07 - 2012, 09:34 م]ـ
حياك الله أستاذنا محمد بن ابراهيم، أشكر لك سعة صدرك ولازلت في خير من محاورتك
""سألتك-حفظك الله-عن القرينة التي تدل على هذا التقدير، نعم قد يكون العاشق مسلوب الإرادة كما قلت، ولكن ما الدليل على أنه قصد هذا المعنى؟ وأين هو في كلامه؟ ""
قد أبنت عن هذا بما فيه غنية عن إعادته، وأقول: كان بمقدور الشاعر أن يقول "من يشأ صرم الغواني صرمنه" وبينٌ فيه أنه لا يصرمهن إلا من كان صاحبا لهن وبوصال منهن، لكنه عدل عن ذلك إلى وصف ملازم له لا ينفك عنه في قوله "وأخو الغواني"، ولذلك قلت في ردي السابق "والبيت يدل عموم معناه على قصد أخي الغواني الوصال وأنه لا يريد صرما، وأنى له قصد ذلك وهو الذي ما يزال على العهد متلبسا بصحبتهن "أخو الغواني" وكيف يشاء صرمهن كما قدر المعربون له وهو لم يزل يحن لمودتهن بعد أن أصبحن أعداء بعيد وداد"
ومن كانت حاله كحال صاحبنا أخي الغواني تربطه بهن علاقة إخاء وود ووصال كما ارتبط المضاف بالمضاف إليه فلن يفكر ولن يشاء صرمهن،
وفي هذا الدليل على بُعد ما قدره النحاة بما دلهم عليه اللفظ دون مراعاة للمعنى "متى يشأ صرمهن"، وبُعد تقدير من قدر "متى يشأ وصالهن" لأنه تحصيل حاصل ونقض لوصف ملازم "أخو الغواني"، فلم يبق إلا دلالة الفعل على مفعوله كما بينت من قبل وأزيد:
نقول: أكل الرجل، والمفول به محذوف لدلالة الفعل عليه، ففي الفعل الدلالة على الحدث الأكل وأن ذلك لا يصح إلا إذا فعل ذلك مرة على الأقل "أكلة" ويصح باليسير والكثير منه ـ وبه يصح التقدير "أكل الرجل شيئا"،
ونقول: "إن تأكل يبطل صومك" وهذا كسابقه غير أنه عام "أي شيء" بدلالة الشرط، وبهذا سلبنا أخا الغواني مشيئته واستدللنا أنها تبع لمشيئتهن
ولكم مني وافر الود وأسمى التقدير
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[18 - 07 - 2012, 02:56 ص]ـ
وحياك الله وبياك يا أستاذنا الحبيب،
لعلك تراجع غير مأمور كلام الآمدي الذي نقلته لك ليستبين لك معنى البيت على وجهه.
ونقول: "إن تأكل يبطل صومك" وهذا كسابقه غير أنه عام "أي شيء" بدلالة الشرط، وبهذا سلبنا أخا الغواني مشيئته واستدللنا أنها تبع لمشيئتهن قد بينا أن طريقة العرب في فعل المشيئة الواقع بعد الشرط على غير ما ذكرت، وقد أحلتك على كلام البلاغيين في هذا، انظر مثلا دلائل الإعجاز (163) عند ذكر الإضمار على شريطة التفسير.
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[19 - 07 - 2012, 01:08 ص]ـ
وحياك الله وبياك يا أستاذنا الحبيب،
لعلك تراجع غير مأمور كلام الآمدي الذي نقلته لك ليستبين لك معنى البيت على وجهه.
قد بينا أن طريقة العرب في فعل المشيئة الواقع بعد الشرط على غير ما ذكرت، وقد أحلتك على كلام البلاغيين في هذا، انظر مثلا دلائل الإعجاز (163) عند ذكر الإضمار على شريطة التفسير.
بارك الله في أستاذنا محمد، وأنا ما أغفلت ما نقلت من قول الآمدي إلا لأنه يتضمن القول بضعف تقدير ما قدروه، ويكفيني أن وافق ما ذهبتُ إليه قول بعض من سبقني إليه دون اطلاع مني عليه فالحمد لله أولا وآخرا
أما قوله " وهو لا يشاء ذلك، إنما أراد أن ذلك سهلٌ موجود في النساء" فقد فأجبت عنه، فإلا يكن فيما أجبت به غنية وشفاء لما في الصدور أو أنه تضمن لغوا فأرجو منك أن تشير إلى ذلك لنعيد النظر فيه ونتجادب أطراف الحديث حوله
وأما ما في دلائل الإعجاز (163) عند ذكر الإضمار على شريطة التفسير فلعلك تتفضل بنقله لننظر ما الحجة فيه
وجاكم الله خير الجزاء فقد أفدت كثيرا من مناجاتك
ودمت سالما غانما
مع أطيب التحايا
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[19 - 07 - 2012, 12:17 م]ـ
حفظك الله، وبارك فيك.
وأنا ما أغفلت ما نقلت من قول الآمدي إلا لأنه يتضمن القول بضعف تقدير ما قدروه، ويكفيني أن وافق ما ذهبتُ إليه قول بعض من سبقني إليه دون اطلاع مني عليه فالحمد لله أولا وآخرا أين في كلام الآمدي ما يؤيد قولك؟
وأما ما في دلائل الإعجاز (163) عند ذكر الإضمار على شريطة التفسير فلعلك تتفضل بنقله لننظر ما الحجة فيه خلاصته أن المفعول المحذوف في مثل هذا من باب الحذف على شريطة التفسير، وأن مفسره هو الجواب، ولا فرق في ذلك بين أن يكون فاعل الشرط والجواب متحدا أو لا.
والله أعلم.
ـ[ابو العبد]ــــــــ[19 - 07 - 2012, 11:08 م]ـ
وأخو الغوانِ متى يَشَأْ يَصْرِمْنَه = وَيَكُنَّ أَعْدَاءً بُعَيْدَ وِدَادِ
معلمي الأجلاء لست من اهل الأختصاص فأنا كابن اللبون لا ظهر يركب ولا ضرع يحلب واعذروني ان اخطأت او لحنت فإني اعرف ان المعنى يتضح بالأعراب. واني على بساطة فهمي وقلة معرفتي فهمت البيت على النحو التالي
1 - أخو الغواني هو الرجل كثير الحب والتعلق بالنساء الحسان كأنهن لشدة تعلقه بهن ملأن عقله وقلبه.
2 - (يصرمنه) تعطي معنا واضحا يفيد حدوث ما لا يريده اخو الغواني
3 - الصدود والقطيعة من الغواني وليست من (اخو الغواني)
4 - (يكن) فهمتها يصرن ويصبحن اعداء في نظره هو (اي يتخذهن اعداء) بسبب الصرم
5 - اذن الأمر في يد الغواني متى شاءت وصلت ومتى شاءت صرمت لأن اخا الغواني لم ولن يرد القطيعة
6 - لو كان البيت على النحو التالي (وأخو الغوانِ متى تشَأْ يَصْرِمْنَه = وَيَكُنَّ أَعْدَاءً بُعَيْدَ وِدَادِ)؟ لحل الأشكال
7 - لا يستقيم مراد الشاعر في عقلي مع كلا التفسيرين: ان المحذوف (صرمهن) او الحذوف (وصالهن)
اعذروني اخوتي وارجو ان تصححوا فهمي. وان كان ما فهمته من البيت صحيحا فما المخرج النحوي الذي يؤدي هذه المعاني
وبارك الله فيكم
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 773