responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 755
مثال: قال الله تعالى: (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ) تَمْسَسْ مضارع مجزوم على وزن تَفْعَلْ بفك الإدغام ويجوز الإدغام في غير القرآن بأن نقول لم تَمَسَّهُ والأصل تَمْسَسْ نقلت حركة السين الأولى إلى الميم فصار تَمَسْسْ ثم حركت السين الثانية وتم الإدغام فصارت تَمَسَّ.
مثال: قال الله تعالى (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ) اُضْمُمْ فعل أمر مبني على السكون فسكون الدال الثانية عرض بسبب البناء فجاءت الآية بفك الإدغام ويجوز في غير القرآن أن نقول ضُمَّ يدَكَ فالأصل اُضْمُمْ نقلنا حركة الميم الأولى إلى الضاد فصار اُضُمْمْ ثم استغنينا عن همزة الوصل فصارت ضُمْمْ ثم حركنا الميم الثانية فصارت ضُمَّ.
ثالثا: الإدغام الممتنع أي الذي لا يجوز معه الإدغام، وذلكَ إذا كان أول الحرفين متحركا والثاني ساكنا بسبب اتصال ضمير الفاعل نحو مَدَدْتُ ومَدَدْنا ومَدَدْنَ فهنا يمتنع الإدغام فلا يقال مَدَّتُ، ومثل شَدَدْتَ فلا يقال شَدَّتَ؛ لأن الحرف الأول متحرك والثاني ساكن بسبب اتصال ضمائر الرفع المتحركة به.
مثال قال الله تعالى: (إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ) أَحْبَبْتُ هنا يمتنع الإدغام بسبب ضمير الرفع فلا يقال: أَحَبَّتُ.
فتلخص أن الإدغام هو: إدخال حرفٍ بآخر بحيثُ يصيران حرفا واحدا مشددا، فإن التقى متحركان أو ساكن بمتحرك وجب الإدغام، وإن التقى متحرك بساكن عرض سكونه بسبب الجزم أو بناء فعل الأمر جاز الإدغام، وإن التقى متحرك بساكن بسبب ضمير الفاعل امتنع الإدغام.
(الأسئلة)

1 - في ضوء ما تقدم ما هو الإدغام؟
2 - ما هي أحكام الإدغام؟
3 - مثل بمثال مِن عندك لكل حكم من أحكام الإدغام؟

(التمارين)

في النصوص التالية كلمات أدغمت وأخرى لم تدغم بيِّن الحكم في ذلك؟
(ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ - ولَكنَّ اللهَ يَمُنُّ على مَن يشاءُ- هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ- سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ- مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ- وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ- وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ- أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ).

ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[27 - 09 - 2012, 01:17 م]ـ
(الدرس العشرون)

الإعلال

قد علمت أن الإدغام يقع لغرض لفظي لا معنوي، ومما يقع لغرض لفظي أيضا الإعلال.
والإعلالُ هو: تغييرُ يحدث في أحرف العلة بقلب أو تسكين أو حذف.
لاحظْ معيْ هذه الأمثلة: (شَاهَدَ زيدٌ البستانَ- شُوْهِدَ البستانُ) (حَاكَمَ القاضِي الُمتَّهَمَ- حُوكِمَ المُتَّهَمُ) (سَاعَدَ بكرٌ المحتاجَ - سُوعِدَ المحتاجُ) تجد الأفعال الماضية التالية (شاهدَ- حاكمَ- ساعدَ) على وزن فاعَلَ وهي مبنية للمعلوم فإذا أردنا بنائها للمجهول ضممنا الحرف الأول وكسرنا ما قبل الآخر على ما هي القاعدة فحينئذ يحدث تغيير فيها وهو قلب الألف واوا فشَاهَدَ إذا بني للمجهول صار شُاهِدَ فتضطرنا الضمة قبل الألف إلى قلب الألف واوا فيصير شُوهِدَ، فهنا جرى تغيير في الألف بقلبها واوا ولم يكن هذا القلب لغرض معنوي بل لغرض لفظي.
فهذه قاعدة: (إذا وقعت ضمة قبل الألف قلبت الألفُ واوا).
مثال: قال الله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ) فالفعل عاقَبَ إذا بني للمجهول صار عُوقِبَ بقلب الألف واوا.
ولاحِظ هذه الأمثلة أيضا: (يَقُولُ عمروٌ الحقَ- يَقُومُ زيدٌ- يَزِيدُ اللهُ المؤمنينَ إيماناً- يَبِيعُ بكرٌ القِماشَ) تجد أول فعلين وهما (يَقُولُ- يَقُومُ) مِن الباب الأول الذي يكون عين مضارعة مضموما فوزنهما (يَفْعُلُ) ولكننا نجد الواو فيهما ساكنةً وليست مضمومة والذي حصل هو أنه تم إسكانها بنقل حركتها إلى الحرف الذي قبلها فأصلُ يَقُولُ هو يَقْوُلُ على وزن يَفْعُل مضموم العين فنقلت ضمة الواو إلى القاف فصار يَقُولُ، وأصل يَقُومُ هو يَقْوُمُ مضموم العين في المضارع فنقلت ضمة الواو إلى القاف فصارَ يَقُومُ، فحين الوزن ننظر إلى الأصل فنقول يَفْعُلُ. فنصل لنتيجة هي: إذا كانت الواو متحركة وقبلها حرف صحيح ساكن
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 755
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست