responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 466
الدرس العشرون من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[03 - 09 - 2013, 06:01 ص]ـ
الدرس العشرون

تكرار لا

إذا تكررت لا مع استيفاء شروطها أصبح إعمالها غير واجب فيجوز إبقاء عملها ويجوز إلغاؤه.
أولا: إبقاء عملها نحو: لا حولَ ولا قوة إلا باللهِ، ويجوز في الاسم الثاني (قوة) ثلاثة أوجه:
1 - البناء على الفتح، فتكون الثانية نافية للجنس كالأولى.
نحو: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، فلا: نافية للجنس، حولَ: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف تقديره موجود، و: حرف عطف، لا: نافية للجنس، قوة: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب، والخبر محذوف تقديره موجودة، إلا: حرف استثناء، بالله: جار ومجرور.
2 - النصب، فتقول: لا حولَ ولا قوةً إلا باللهِ، فلا الثانية: زائدة لتوكيد النفي، قوةً: اسم معطوف على محل حول فإنَّ محله النصب، وخبر لا الأولى النافية للجنس محذوف تقديره موجود.
3 - الرفع، فتقول: لا حولَ ولا قوةٌ إلا باللهِ، فلا الثانية: نافية مهملة، قوةٌ: مبتدأ مرفوع، وخبره محذوف تقديره موجودة.
ثانيا: إلغاء عملها ورفع الاسم بعدها، نحو: لا حولٌ ولا قوة إلا باللهِ، وحينئذ يجوز في الاسم الثاني وجهان:
1 - البناء على الفتح، فتقول: لا حولٌ ولا قوةَ إلا باللهِ، فلا: حرف نفي مهمل، حولٌ: مبتدأ مرفوع، وخبره محذوف تقديره موجود، و: حرف عطف، لا: نافية للجنس، قوةَ: اسم لا مبني في محل نصب، وخبرها محذوف تقديره موجودة.
2 - الرفع، فتقول: لا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله، فلا الثانية: زائدة، قوةٌ: اسم معطوف على حول.

صفة اسم لا

إذا قلنا: لا رجلَ ظريف في الدارِ، فظريف هنا نعت يجوز فيه ثلاثة أوجه:
1 - البناء على الفتح، فتقول: لا رجلَ ظريفَ في الدارِ.
2 - النصب، فتقول: لا رجلَ ظريفًا في الدار، ظريفًا: نعت منصوب بالفتحة، وذلك مراعاة لمحل اسم لا.
3 - الرفع، فتقول: لا رجلَ ظريفٌ في الدار، ظريفٌ: نعت مرفوع بالضمة، وذلك مراعاة لمحل لا مع اسمها، بيانه:
إن لا النافية للجنس حين تدخل على النكرة نحو لا رجلَ فإنها تتركب معه ويصيران كاسم واحد، ومعلوم أن الاسم الواحد إذا تصدر الجملة وأخبر عنه بخبر ما فحقه أن يكون مبتدأً مرفوعا، أي أنَّ لا + رجل صارا اسما واحدا بمنزلة الأعداد المركبة كخمسة عشر، وقد أخبر عنه بقولنا في الدار، فلذا نقول: لا نافية للجنس، رجلَ: اسم لا مبني في محل نصب، ولا مع اسمها في محل رفع مبتدأ، وبهذا يتضح سبب رفع النعت ظريف لأنه معطوف على محل لا واسمها.

ظن وأخواتها

هي ثمانية أفعال تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما على أنهما مفعولان لها وهي:
1 - عَلِمَ مثل: علمتُ صاحبي وفيًّا.
2 - رَأَى مثل: رأيتُ الصدقَ مُنْجِيًا. وهذه الرؤية هي رؤية قلبية بمعنى علم أي علمت الصدق منجيا.
أما الرؤية البصرية فتتعدى إلى مفعول واحد مثل: رأيتُ الهلالَ أي أبصرتُهُ.
3 - دَرَى مثل: دريتُ زيدًا مسافرًا.
4 - وَجَدَ مثل: وجدتُ العلمَ نافعًا، أي التي بمعنى علمَ.
أما التي بمعنى عَثَرَ فتتعدى إلى مفعول واحد مثل: وجدتُ القلمَ. أي عثرت عليه بعد أن كان مفقودا.
وهذه الأربعة تدل على اليقين.
5 - ظَنَّ مثل: ظننتُ زيدًا غائبًا.
6 - حَسِبَ مثل: حسبتُكَ رابحًا، أي التي بمعنى ظنَّ.
أما التي بمعنى عدَّ في قولنا: حسبتُ الدراهمَ أي عددتها فلها مفعول واحد.
7 - خالَ مثل: خِلْتُ القمرَ طالعًا.
8 - زَعَمَ مثل: زَعَمْتُ أخاكَ غنيًّا. وهذه الأربعة تدل على الظن أي الرجحان.
وواضح أن هذه الأفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، فمثل قولكَ: علمتُ زيدًا مسافرًا، الأصل زيدٌ مسافرٌ. وهناكَ أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأً وخبرًا، مثل: أعطى، تقول: أعطيتُ الفقيرَ درهمًا، إذْ لا يصح أن يقال: الفقيرُ درهمٌ.

إلغاء هذه الأفعال

هذه الأفعال يجوز إلغاؤها أي إبطال عملها بحيث لا تنصب وذلك في حالتين:
الأولى: إذا وقعت هذه الأفعالُ متأخرة عن المفعولين معًا، مثل: زيدٌ مسافرٌ ظننتُ، فزيدٌ: مبتدأ مرفوع، ومسافرٌ: خبره، ظننتُ: فعل وفاعل، وهي هنا غير عاملة لتقدم المفعولين عليها. ويجوز أن تعملها فتقول: زيدًا مسافرًا ظننتُ، فيكونان مفعولين مقدمين، ولكن الإلغاء هنا أرجح.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست