responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 467
الثانية: إذا وقعت هذه الأفعال بين المفعولين، مثل: زيدٌ ظننتُ مسافرٌ، زيدٌ: مبتدأ مرفوع، ظننتُ: فعل وفاعل، مسافرٌ: خبر زيد، وقد أهملت ظن هنا لتوسطها بين المفعولين.
ويجوز أن تعملها فتقول: زيدًا ظننتُ مسافرًا، فزيدًا: مفعول به أول، ومسافرًا: مفعول به ثان، والإعمال والإهمال متساويان.

تعليق هذه الأفعال

هذه الأفعال يجب تعليقها أي إبطال عملها في اللفظ مع بقائه في المحل، وذلك إذا وقع بين هذه الأفعال ومفعوليها أداةٌ لا يعمل ما قبلها فيما بعدها.
وهذه الأداة ستة هي:
1 - ما النافية مثل: علمتُ ما زيدٌ قائمٌ، فما النافية لها صدر الكلام فلا يعمل ما قبلها وهو علمت فيما بعدها وهو زيدٌ قائمٌ، فعلمتُ: فعل وفاعل، ما: حرف نفي مهمل، زيدٌ مبتدأ مرفوع، قائمٌ: خبر مرفوع، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب سدت مسدّ مفعولي علِمَ، وكذا يقال فيما يلي.
2 - لا النافية مثل: علمتُ لا زيدٌ قائمٌ ولا خالدٌ.
3 - إِن النافية مثل: ظننتُ إنْ زيدٌ قائمٌ، أي ظننتُ ما زيدٌ قائمٌ.
4 - لام الابتداء مثل: حسبتُ لَزيدٌ قائمٌ.
5 - لا القسم مثل: رأيتُ واللهِ لَيربَحَنَّ الصادقُ، فاللام هنا واقعة في جواب القسم وهي من الأدوات التي لها الصدارة، وجملة يربحنَّ الصادقُ جواب القسم في محل نصب سدت مسدّ مفعولي رأى.
6 - أداة الاستفهام سواء أكانت حرفا أم اسما، مثل: دريتَ أَزيدٌ قائمٌ أمْ خالدٌ، فالهمزة حرف استفهام، وزيدٌ قائمٌ: مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب سدت مسدّ مفعولي درى.
ومثل: قدْ علمتُ مَنْ أبوكَ، مَنْ: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أبو: خبر مرفوع بالواو، وهو مضاف والكاف مضاف إليه، والجملة في محل نصب سدت مسدّ مفعولي علمَ.

(تعليقات على النص)

وَلَكَ في نحوِ: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ، فتحُ الأَوَّلِ، ففي الثاني الفتحُ والنصبُ والرفعُ، كالصِّفَةِ في نحوِ: لا رجلَ ظريفٌ، ورفعُهُ فيمتنعُ النَّصْبُ، وإنْ لم تُكرَّرْ لا، أو فُصِلَتِ الصِّفَةُ، أو كانتْ غيرَ مفردةٍ امتنعَ الفتحُ. الثالثُ: ظنَّ ورأَى وحَسِبَ ودرَى وخالَ وزعَمَ ووَجَدَ وعلِمَ القلبيَّاتُ فتنصِبُهُما مَفعولينِ، نحوُ: رأيتُ اللهَ أكبرَ كلِّ شيءٍ. وَيُلْغَيْنَ برُجْحَانٍ إِنْ تأخَّرْنَ، نحوُ: القومُ في أَثَرِي ظننتُ، وبمُساواةٍ إنْ توسَّطْنَ، نحوُ: وفي الأَرَاجِيزِ خِلْتُ اللُّؤْمُ والخَوَرُ. وإِنْ وَلِيَهُنَّ ما أو لا أو إِنِ النافياتُ أو لامُ الابتداءِ أوِ القسمِ أوِ الاستفهامُ بَطَلَ عملُهُنَّ في اللفظِ وجوبًا وسُمِّيَ ذلكَ تعليقًا نحوُ: لِنَعْلَمَ أيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَى

.................................................. .................................................. ....................
شرع يتكلم على بعض مسائل لا النافية للجنس فقال: (وَلَكَ في نحوِ: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ) من كل تركيب تكررت فيه لا مع النكرة المفردة مثل: لا رجلَ في الدارِ ولا امرأةَ (فتحُ الأَوَّلِ) وهو حول أي بناؤه على الفتح لكونه اسم لا النافية للجنس وإذا فتحتَ (ففي الثاني) وهو قوة ثلاثة أوجه: (الفتحُ والنصبُ والرفعُ) أما البناء على الفتح فعلى اعتبار لا الثانية نافية للجنس وقوة اسمها فتقول: لا حولَ ولا قوةَ، وأما النصب فعلى اعتبار لا الثانية زائدة للتوكيد وقوة اسم معطوف على محل حول فنقول: لا حولَ ولا قوةً، وأما الرفع فعلى اعتبار لا الثانية نافية مهملة وقوة مبتدأ وخبره محذوف فتقول: لا حولَ ولا قوةٌ (كالصِّفَةِ) أي يجوز في الثاني ثلاثة أوجه كالصفة فهي أيضا يجوز فيها هذه الأوجه الثلاثة وذلك إذا كانت الصفة مفردة، وكان اسمها مفردا، ولم يفصل بين الصفة والموصوف فاصل (في نحوِ: لا رجلَ ظريفٌ) فيجوز في ظريف البناء على الفتح، والنصب، والرفع فتقول: لا رجلَ ظريفَ، ظريفًا، ظريفٌ (ورفعُهُ) معطوف على فتح الأول أي ولك رفع الاسم الأول وهو حول على اعتبار لا الأولى نافية مهملة وحول مبتدأ مرفوع وخبره محذوف (فيمتنعُ) حينئذ في الاسم الثاني وهو قوة (النَّصْبُ) أي يجوز فقط البناء على الفتح والرفع فتقول: لا حولٌ ولا قوةَ، أو ولا قوةٌ، وإنما امتنع النصب لأنه إنما جاز من قبل لكون لا ناصبة لمحل اسم لا، وكان الثاني معطوفا على المحل وهنا لا ليست ناصبة فيمتنع
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست