responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 402
وتقول: هذا معمورُ الدارِ، فإضافة معمور إلى الدار لفظية لأن المضاف وهو معمور مشتق لكونه اسم مفعول، وهو عامل في الدار على أنه نائب فاعله، والأصل هذا معمورٌ دارهُ، أي يُعمَرُ دارُهُ، فمعمورٌ: خبرٌ، ودارُ: نائب فاعل لاسم المفعول.
وقولنا هذا معمورُ الدارِ أخف من هذا معمورٌ داره.

وجود أل مع المضاف

قد سبق أن أل تسقط من المضاف فإذا أردت أن تضيف الباب إلى الدار قلت: باب الدارِ، ولا يجوز أن تقول الباب الدارِ.
ولكن يستثنى من ذلك خمسة مواضع كلها من الإضافة اللفظية وهي:
1 - أن يكون المضاف مثنى، مثل: هذان الضاربا زيدٍ.
2 - أن يكون المضاف جمعَ مذكر سالمًا، مثل: هؤلاءِ الضاربو زيدٍ.
3 - أن يكون المضاف إليه مقترنا بأل، مثل: هذا الضاربُ الرجلِ.
4 - أن يكون المضاف إليه مضافا إلى ما فيه أل، مثل: هذا الضاربُ رأسِ الرجلِ، فالضارب مضاف إلى رأس، ورأس مضاف إلى الرجل.
5 - أن يكون المضاف إليه مضافا إلى ضمير يعود على لفظ يشتمل على أل، مثل: مررتُ بالرجلِ الضاربِ غلامِهِ، فالضارب جاز اقترانه بأل لأنه مضاف إلى اسم وهو غلام مضاف بدوره إلى ضمير يعود على الرجل.

(شرح النص)

بابٌ: يخفضُ الاسمُ إمَّا بحرفٍ مشترِكٍ- وهوَ مِنْ وإلى وعنْ وعلى وفي واللامُ والباءُ للقسمِ وغيرِهِ - أو مختَصٍّ بالظاهرِ- وهوَ رُبَّ ومُذْ ومُنْذُ والكافُ وحتى وواوُ القسمِ وتاؤُهُ- أو بإضافةٍ إلى اسمٍ على معنى اللامِ كغلامِ زيدٍ، أو مِنْ كخاتمِ حديدٍ، أو في كـ (مَكْرُ اللَّيْلِ) وتسمى معنويِّةً؛ لأنها للتعريفِ أو التخصيصِ، أو بإضافةِ الوصفِ إلى معمولهِ كـ (بَالِغَ الْكَعْبَةِ) ومعمورِ الدارِ، وحسنِ الوجهِ وتسمى لفظيةً؛ لأنها لمجردِ التخفيفِ.
ولا تجامعُ الإضافةُ تنوينًا ولا نونًا تاليةً للإعرابِ مطلقًا، ولا ألْ إلا في نحوِ الضاربا زيدٍ، والضاربو زيدٍ، والضاربُ الرجلِ، والضاربُ رأسِ الرجلِ، وبالرجلِ الضَّاربِ غلامِهِ.
.................................................. .................................................. ...................
لما فرغ المصنف من المرفوعات والمنصوبات شرع يتكلم على المجرورات فقال: (بابٌ) في مخفوضات الأسماء (يخفضُ الاسمُ إمَّا بحرفٍ مشترِكٍ) بين الظاهر والمضمر (وهوَ) سبعةٌ (مِنْ وإلى وعنْ وعلى وفي واللامُ والباءُ) لا فرق بين أن تكون الباء (للقسمِ وغيرِهِ) نحو باللهِ لأفعلنَّ، ومررتُ بزيدٍ (أو مختَصٍّ بالظاهرِ) ولا يدخل على المضمر (وهوَ) سبعةٌ أيضا (رُبَّ ومُذْ ومُنْذُ والكافُ وحتى وواوُ القسمِ وتاؤُهُ) فهذه لا يصح جرها للضمير (أو بإضافةٍ إلى اسمٍ) وهي على ثلاثة أنواع (على معنى اللامِ) وذلك إذا لم يصح تقدير مِن أو في (كغلامِ زيدٍ) أي غلام لزيد (أو مِنْ) وذلك إذا كان المضاف بعضا من المضاف إليه وصالحا للإخبار به عنه (كخاتمِ حديدٍ) أي خاتم من حديدٍ (أو في) وذلك إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف (كـ) قوله تعالى وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ (مَكْرُ اللَّيِلِ) أي مكر في الليل (وتسمى) هذه الإضافة (معنويِّةً) لإفادتها أمرا معنويا (لأنها للتعريفِ) إذا كان المضاف إليه معرفة نحو بيت زيدٍ (أو التخصيصِ) أي لتخصيص المضاف بالمضاف إليه إن كان نكرة كغلام رجلٍ.
(أو بإضافةِ الوصفِ) أي الاسم المشتق (إلى معمولهِ) سواء كان اسم فاعل (كـ) قوله تعالى يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا (بَالِغَ الْكَعْبَةِ) والأصل بالغًا الكعبةَ أي أن الإضافة من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله، أو كان اسم مفعول كمضروب الوجهِ (ومعمورِ الدارِ) والأصل معمورٌ دارُه فتكون الإضافة من إضافة اسم المفعول إلى نائب فاعله، أو كان صفة مشبهة كطيب القلب (وحسنِ الوجهِ) والأصل حسنٌ وجهُهُ، وهو فاعل لحسن فتكون الإضافة من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها، والصفة المشبهة كاسم الفاعل تدل على ذات وحدث كحَسَن تدل على ذات ما متصفة بالحسن ولكن الفرق بينهما هو أن اسم الفاعل يدل على اتصاف الذات بالحدث بعد أن لم يكن بخلاف الصفة المشبهة فتدل على ثبوت الصفة للذات في جميع الأزمنة فإذا قلت زيدٌ ضاربٌ عمرًا دل على أنه قد ضربه بعد أن لم يكن أي أن الضرب كان معدوما ثم
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست