responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 401
الدرس الثاني والثلاثون من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[29 - 10 - 2013, 07:45 ص]ـ
الدرس الثاني والثلاثون

مجرورات الأسماء

يجرّ الاسم بواحد من ثلاثة أشياء:
الأول: حروف الجر نحو: مررتُ بالتاجرِ.
الثاني: الإضافة نحو: هذا بيتُ التاجرِ.
الثالث: التبعية نحو مررتُ بزيدٍ التاجرِ.

حروف الجرّ

حرف الجر نوعان:
1 - مُشترك بين الاسم الظاهر والمضمر وهو سبعة: (مِن- إلى- عن- على- في- الباء- اللام).
تقول: اشتريتُ الكتابَ مِن زيدٍ وأخذتهُ منهُ بسعرٍ جيدٍ، فدخل حرف الجر من على الاسم الظاهر زيد وعلى الضمير الهاء، ومنه قوله تعالى: (وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ).
2 - مختص بالظاهر أي لا يدخل على الضمير وهو سبعة أيضا: (رُبَّ- مُذْ- مُنْذُ- حتى- الكاف- الواو- التاء).
فرُبَّ لا تجر إلا الأسماء النكرة، مثل: رُبَّ رجلٍ صالحٍ لَقِيتَهُ.
ومُذْ ومُنْذُ تجران الاسم الظاهر الدال على الزمن، مثل: ما رأيتُكَ مُذْ أو مُنْذُ يومينِ.
وحتى لا تجر إلا الاسم الظاهر الدال على انتهاء الغاية، كقوله تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
والكاف أيضا لا تجر إلا الاسم الظاهر، مثل: زيدٌ كالأسدِ.
والواو والتاء لا تجران إلا المقسم به، كقوله تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ) وقوله: (وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ).

الإضافة

وهي: ضمّ اسم إلى آخر على وجه مخصوص، والمجرور هو المضاف إليه، وأما المضاف فيبقى على حسب موقعه من الإعراب، مثل: جاءَ صديقُ زيدٍ، ورأيتُ صديقَ زيدٍ، ومررتُ بصديقِ زيدٍ.
ويجب أن يحذف من المضاف أل إن كان مقترنا بها، والتنوين إن كان منونا، وكذا تحذف النون من المثنى وجمع المذكر السالم.
تقول: فتحتُ البابَ أو بابًا، فإذا أضفتَ قلتَ: فتحتُ بابَ الغرفةِ مثلا.
وتقول: حضرَ الكاتبانِ أو الكاتبونَ، فإذا أضفت قلتَ: حضرَ كاتبا المدرسةِ أو كاتبو المدرسةِ.
والإضافة نوعان: إما معنوية، وإما لفظية.

الإضافة المعنوية

الإضافة المعنوية هي: ما لم يكن المضاف مشتقا ولا المضاف إليه معمولا له.
مثل: بابُ زيدٍ، فهذه إضافة معنوية؛ لأن الباب ليس مشتقا ولا المضاف إليه معمولا له.
ومثل: كاتبُ المدرسةِ، فهذه إضافة معنوية؛ لأنه وإن كان الكاتب مشتقًا لكونه اسم فاعل لكن المضاف إليه غير معمول له.
والإضافة المعنوية سميت بذلك لأنها تفيد أمرا معنويا وهو التعريف أو التخصيص.
مثل: كتابُ زيدٍ، فكلمة كتاب إذا أخذت وحدها دلت على كتاب غير معين، فإذا أضفتها إلى زيد تعرف الكتاب وتعين.
ومثل: كتابُ صبيٍّ، فكتاب إذا أضفته إلى نكرة فقد خصصته وضيقت عمومه.
والإضافة المعنوية على ثلاثة أقسام:
1 - أن تكون بمعنى مِنْ إذا كان المضاف بعضا من المضاف إليه، وصالحا للإخبار به عنه.
مثل: خاتم فضةٍ، وثوب حريرٍ، وباب ساجٍ، أي خاتم من فضة، وثوب من حرير، وباب من ساج، فالخاتم جزء وبعض من الفضة لأنها قد يصنع منها الخاتم وغيره، ويصح أن نخبر بالفضة عن الخاتم فنقول: هذا الخاتمُ فضةٌ، وكذا البقية.
2 - أن تكون بمعنى في إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف.
مثل: مكر الليلِ، وشهيد الدارِ، أي مكر في الليل لأن الليل ظرف زماني لوقوع المكر، وشهيد في الدار لأن الدار ظرف مكاني للشهادة.
3 - أن تكون على معنى اللام إذا لم يصلح تقدير مِنْ ولا في.
مثل: كتاب زيدٍ، وصديق خالدٍ، ولجام الفرسِ، أي كتاب لزيدٍ، وصديق لخالدٍ، ولجام للفرسِ.

الإضافة اللفظية

وهي: ما كان المضاف مشتقا عاملا في المضاف إليه، فإذا انتفى أحد القيدين كانت معنوية.
وسميت كذلك لأنها لا تفيد تعريفا ولا تخصيصا بل مجرد تخفيف النطق وتسهيله ولا تكون على معنى حرف الجر.
تقول: هذا فاتحُ بابٍ، فإضافة فاتح إلى الباب لفظية لأن المضاف وهو فاتح مشتق لكونه اسم فاعل، وهو عامل في الباب على أنه مفعول له والأصل هذا فاتحٌ بابًا، أي يفتح بابا، ففاتح: خبر هذا وفاعله ضمير مستتر تقديره هو، وبابًا: مفعول لاسم الفاعل، وقولنا هذا فاتحُ بابٍ أخف من هذا فاتحٌ بابًا فإن اللفظ مع سقوط التنوين يكون أخف.
والدليل على أن الإضافة هنا لم تفد التخصيص هو أن تقييد الفتح بالباب ليس بجديد لحصوله قبل الإضافة في نحو هذا فاتحٌ بابًا.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست