responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 359
(و) الرابع من التوابع (عطفُ النَّسَقِ) أي العطف بالحرف، ويكون (بالواوِ وهيَ لمطلقِ الجمعِ) فلا تفيد ترتيبا ولا تعقيبا (والفاءِ للترتيبِ والتَّعقيبِ) فمعنى قولك: جاءَ زيدٌ فخالدٌ، أن مجيء خالد حصل بعد مجيء زيد مباشرة (وثُمَّ للتَّرتيبِ والتَّراخي) فمعنى قولك: جاءَ زيدٌ ثم خالدٌ، أن مجيء خالد حصل بعد مضي مدة على مجيء زيد (وحتى للغايةِ والتَّدريجِ) والغاية أي النهاية في الكمال أو النقص مثل فرَّ الجنود حتى القائد، أي أن القائد هو الغاية في الكمال ومع ذلك فرّ، ومثل: أَحسنْ للخلقِ حتى الحيواناتِ، أي أن الحيوانات هي الغاية في النقص ومع ذلك عليك أن تحسن إليهم.
(لا للتَّرتيبِ) لأنك تقول: حفظتُ القرآنَ حتى سورةِ البقرةِ، وإنْ كانت هي أول ما حفظت (وأو لأحدِ الشيئينِ أو الأشياءِ مفيدةً بعدَ الطلبِ التخييرِ أوِ الإباحةِ) مثال التخيير: تزوجْ هندَ أو أختَها، ومثال الإباحة: تعلمْ فقهًا أو نحوًا، والفرق بينهما جواز الجمع في الإباحة دون التخيير (وبعدَ الخبرِ الشكَّ أوِ التشكيكَ) نحو جاءَ زيدٌ أو عمرٌو، فإن لن تكن تعلم مَن جاءَ فهي للشك، وإن كنت تعلم ولكنك أردت الإبهام فهي لتشكيك السامع أي إيقاعه في الشك (وأمْ لطلبِ التَّعيينِ) إذا وقعت (بعدَ همزةٍ داخلةٍ على أحدِ المستَوِيينِ) في الحكم في ظن المتكلم مثل: أزيدٌ عندكَ أم خالدٌ (وللرَّدِّ عنِ الخطأِ في الحكمِ لا) إذا وقعت (بعدَ إيجابٍ) نحو جاءَ زيدٌ لا خالدٌ (و) للرد عن الخطأ في الحكم (لكنْ وبلْ) واقعين (بعدَ نفيٍ) أو نهي نحو ما جاءَ زيدٌ لكنْ خالدٌ أو بلْ خالدٌ، ولا تضربْ زيدًا لكنْ خالدًا أو بل خالدًا.
(ولصرفِ الحكمِ إلى ما بعدَها بلْ) واقعة (بعدَ إيجابٍ) أو أمر نحو: جاءَ زيدٌ بل خالدٌ، واضربْ زيدًا بل خالدًا.
(و) الخامس من التوابع (البدلُ وهوَ تابعٌ مقصودٌ بالحكمِ) قيد يخرج النعت والتوكيد وعطف البيان (بلا واسطةٍ) قيد يخرج العطف بالحرف (وهوَ سِتَّةٌ) أحدها (بدلُ كلٍّ) من كلٍّ وهو ما كان مدلوله مدلولَ الأول (نحوُ) قوله تعالى: إِنَّ لِلمُتَّقِينَ (مَفَازًا حَدَائِقَ) فحدائق: بدل كل من كل من مفاز (و) ثانيها بدل (بعضٍ) من كل، وهوَ ما كانَ مدلوله بعضَ مدلولِ الأول (نحوُ) قوله تعالى: وَللهِ على النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتَ (مَنِ اسْتَطَاعَ) إِلَيْهِ سَبِيلًا، فمَنْ: بدل بعض من كل من الناس؛ لأن المستطيع هو بعض من الناس (و) ثالثها بدل (اشتمالٍ) وهو ما كان بينه وبين الأول ملابَسَة أي تعلق بغير الكلية والجزئية (نحوُ) قوله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ (قِتَالٍ فِيهِ) فقتال: بدل اشتمال من الشهر الحرام أي يسألونكَ عن قتالٍ فيه، وهو بدل اشتمال لأن بين الشهر الحرام والقتال تعلقا وارتباطا في كون الشهر ظرفا زمانيا له.
(و) رابعها وخامسها وسادسها بدل (إضرابٍ، وغلطٍ، ونسيانٍ) والفرق بينها اعتباري (نحوُ: تَصَدَّقْتُ بدرهمٍ دينارٍ) هذا يصلح مثالا للثلاثة الأخيرة وذلك (بِحَسَبِ قصدِ الأولِ والثاني) أي يكون المتكلم قاصدا للإخبار بالأول ولم يكن غالطًا أو ناسيًا، فهو أراد أن يخبر أنه تصدق بدرهم، ثم أضرب عنه وقصد الإخبار بالتصدق بالدينار، وجعل الأول في حكم المتروك فيكون بدل إضراب (أو) قصد المتكلم الإخبار بـ (الثاني) وهو التصدق بدينار (و) لكن (سبقِ اللسانِ) إلى الأول وهو التصدق بدرهم فيكون بدل غلط (أو) قصد المتكلم الإخبار بـ (الأولِ) وهو التصدق بدرهم (وتبيُّنِ الخطأِ) له بأن كان قاصدا أن يقول إنه تصدق بدرهم ثم علم أنه كان مخطئا فصحّح بذكر الدينارِ فيكون بدل نسيانِ.

(تدريب)

أعرب ما يلي:
1 - ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا.
2 - مَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ.
3 - إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ.

ـ[أبو فهد]ــــــــ[02 - 12 - 2013, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك

ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[09 - 12 - 2013, 03:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
وجزاك مثله ونفع بك.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست