responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 357
مثل: يا أبا عبدِ اللهِ محمودًا، فمحمودًا: عطف بيان منصوب وليس بدلا، لأن ضابط البدل هو أن يصح طرح المبدل منه ووضع البدل محله، ولو فعلنا هذا لقلنا: يا محمودًا، فيلزم عليه أن يصير المنادى المفرد منصوبا وهذا لا يصح لأن المنادى المفرد مبني على الضم.
2 - أن يكون التابع غير مقترن بأل، ويكون المتبوع مضافا إليه مقترنا بأل، ويكون المضاف مشتقا مقترنا بأل.
مثل: نحنُ المكرمو الشاعرِ زيدٍ، فزيدٍ: عطف بيان، ومتبوعه وهو الشاعر مضاف إليه مجرور مقترن بأل، والمضاف مشتق مقترن بأل أيضا وهو المكرمو، فهنا لو أعربنا زيدًا بدلا للزم طرح المبدل منه ووضعه محله بأن نقول: نحنُ المكرمو زيدٍ، وهذا لا يجوز لأنه لا يصح أن يكون المضاف مقترنا بأل والمضاف إليه غير مقترن بها كما قد سبق في مبحث الإضافة.
عطف النسق

عطف النَّسَق هو: تابعٌ يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف، مثل: جاءَ زيدٌ وعمرٌو، فعمرو تابع لزيد في الإعراب وقد توسط بينه وبين متبوعه زيد أحد حروف العطف وهو الواو.
وحروف العطف تسعة هي: (الواو- الفاء- ثُمَّ- حتى- أَوْ- أَمْ- لا - لكنْ - بل).
أولا: الواو وهي: لمطلق الجمع، فلا تفيد ترتيبا ولا تعقيبا أي وقوعه بعده مباشرة بلا فاصل زمني.
فإذا قلت: جاءَ زيدٌ وعمرٌو، أفاد أنهما اشتركا في المجيء، وهذا يحتمل أنهما جاءا معا بنفس الوقت، كما يحتمل أن يكون أحدهما قد جاء قبل الآخر مباشرة أو بعده بمدة.
ثانيا: الفاء وهي للترتيب والتعقيب، فإذا قلت: جاءَ زيدٌ فعمرٌو، فمعنى ذلك أن مجيء عمرو حصل بعد زيد مباشرة.
والتعقيب في كل شيء بحسبه فلكَ أن تقول: دخلتُ البصرةَ فبغدادَ، إذا لم يكن بين دخولك البصرة ودخولك بغداد إلا المدة الكافية لقطع السفر فإذا كانت تستغرق عادة ثلاثة أيام ودخلت بعد ذلك صح استعمال الفاء، وإذا دخلت بعد أن أقمت في البصرة لم يصح استعمالها.
ثالثا: ثمَّ وهي: للترتيب والتراخي، فإذا قلتَ: جاءَ زيدٌ ثم عمرٌو، فمعنى ذلك أن مجيء عمرو حصل بعد مضي مدة على مجيء زيد.
رابعا: حتى وهي: للغاية والتدريج، والغاية هي: النهاية التي ينتهي عندها الحكم، والتدريج هي: أن ينقضي ما قبلها شيئا فشيئا حتى يبلغ غايته، لذلك وجب أن يكون المعطوف بها بعضا من المعطوف عليه.
مثل: قرأتُ الكتابَ حتى الصفحةَ الأخيرةَ، فالصفحة الأخيرة هي غاية ونهاية القراءة وقد حصلت القراءة بشكل تدريجي.
وهي لا تفيد الترتيب بل هي كالواو لمطلق الجمع فلك أن تقول: حفظتُ القرآنَ حتى سورةَ البقرةِ، وإن كانت هي أول ما حفظت.
خامسا: أَو وهي: لأحد الشيئين أو الأشياء مفيدةً بعدَ الطلبِ التخيير أو الإباحة، وبعدَ الخبرِ الشكَّ أو التشكيك.
تقول: سافرَ زيدٌ أَو عمرٌو، وتقول: ذلكَ القادمُ زيدٌ أو عمرٌو أو بكرٌ.
فإن كانت بعد الطلب فهي للتخيير مثل: تزوجْ حفصةَ أو أختَها، أو للإباحة مثل: تعلمْ الفقهَ أو النحوَ، والفرق بينهما أن التخيير لا يجوز فيه الجمع بين ما قبلها وما بعدها، بينما يجوز ذلك في الإباحة.
وإن كانت بعد الخبر فهي للشك مثل: سافرَ زيدٌ أو عمرٌو، أو للتشكيك كما في المثال السابق ولكن الفرق بينهما هو إن كان المتكلم لا يعلم من المسافر منهما فهي للشك أي من المتكلم، وإن كان يعلم من المسافر ولكن أراد أن يوقع المخاطب في الشك فهي للتشكيك ويسمى بالإبهام أيضا.
وتأتي لمعنى آخر وهو التقسيم نحو الكلمة: اسم أو فعل أو حرف.
سادسا: أَمْ وهي: لطلب التعيين إذا وقعت بعد همزة داخلة على أحد المتساويين في ظن المتكلم بأن يكون كل واحد منهما محتملا للحكم.
تقول لشخص: أزيدٌ عندكَ أم خالدٌ؟ تطلب تعيين أحدهما تقول ذلك إذا كنت واثقا من أن أحدهما عنده ولكنك لا تعلمه بعينه، ولهذا يكون الجواب بالتعيين، ولا يصح بلا أو نعم لأنه غير مفيد.
سابعا: لا وهي: لرد السامع عن الخطأ في الحكم وتقع بعد إيجاب أي كلام مثبت لا منفي.
تقول: جاءني زيدٌ لا خالدٌ، ردًّا على من اعتقد أن الذي جاءك هو خالدٌ، أو اعتقد أن الاثنين قد جاءا.
ثامنا: لكنْ وهي: لرد السامع عن الخطأ في الحكم أيضا ولكن تقع بعد نفي.
تقول: ما جاءني زيدٌ لكنْ خالدٌ، فيفيد مجيءَ خالد.
تاسعا: بلْ وهي: لرد السامع عن الخطأ في الحكم إذا وقعت بعد نفي، فإن وقعت بعد إثبات كانت للإضراب.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست