شيعة الرجل أتباعه وأنصاره،فيشمل قوله على هذا المعنى آل النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،وأساس الشيء هو ما يُبنى عليه، ويكون المعنى هنا أن الله تبارك وتعالى جعل الإعراب شيئا أساسيا يبنى عليه فهم كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، والمراد بالشريعة الدين.
المعنى الإجمالي للبيت:
بعد أن حمد الناظم رحمه الله على آلائه ونعمه الكثيرة، انتقل إلى الصلاة على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وعبر الناظم بالخبر وأراد الإنشاء،فكأنه يقول اللهم يا من جعلت الإعراب شيئا أساسيا لفهم دينك صل على محمد وأتباعه.
تنبيه:
كره أغلب العلماء إفراد الصلاة أوالسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا بأن من الأدب الجمع بينهما امتثالا لقول الحق سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}،ويعتذر للناظم عن إفراده الصلاة عن السلام بالقول بأنه إما سلم عليه في نفسه حال الكتابة،وإما أنه كان لا يرى في الأمر كراهة أصلا والله أعلم.
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[10 - 01 - 2014, 01:39 م]ـ
قال الناظم رحمه الله:
وقد حصرت أي ضبطت وجمعت،بطريق الرجز الذي هوالبحر المشهور وسمي كذلك حمار الشعراء،قواعد الإعرب يقصد به كتاب ابن هشام الأنصاري الإعراب عن قواعد الإعراب،حصر مفعول مطلق مضاف إلى قوله موجز بفتح الجيم اسم مصدر بمعنى الإيجاز وهو الاختصار أي حصرته حصر إيجاز، قلت: ويمكن أن يكون موجز بكسر الجيم اسم فاعل أي حصر مختصِرٍ والله أعلم
في تلكم الأربعة الأبواب يقصد الأبوب الأربعة التي ذكرناها في المقدمة.
المعنى الإجمالي للأبيات:
انتقل الناظم في هذين البيتين إلى بيان المقصود من نظمه وهو أن يجمع بطريقة النظم كتاب الإعراب عن قواعد الإعراب جمعا موجزا ليسهل على الطلاب حفظه لأن النظم أيسر حفظا أبقى وأرسخ في ذهن الطالب من النثر.
ثم أشار الناظم أن أصل هذا النظم ينحصر في أربعة أبواب:
الأول:في الجملة واقسامها وأحكامها.
الثاني:في الجار المجرور
الثالث: في تفسير كلمات يحتاج إليها المعرب
الرابع:في الإشارة إلى عبارات محررة
انتهت المقدمة وفي المذاكرة القادمة إن شاء الله تبارك وتعالى.
نبدأ في الباب الأول.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[10 - 01 - 2014, 10:55 م]ـ
أخي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فقد قلتَ ـ يا أخي ـ أنَّ كلمةَ: (مُوجَز) بفتحِ الجيم اسمُ مصدرٍ، ثم ذكرتَ أنها بالكسرِ اسمُ فاعلٍ،
والسؤال: لم لا تكونُ بالفتح اسمَ مفعولٍ من أوجز، وتكون الإضافة من بابِ إضافة الصفة إلى الموصوف، والأصل: حصرته حصرا موجَزا، كقول ابن مالك:
تقرِّبُ الأقصى بلفْظٍ مُوجَزِ ... وتبسطُ البذل بوعدٍ مُنجزِ
غيرَ أنَّ الضرورةَ ألجأتْ ناظمَنا الزواوي إلى الإضافةِ، حتَّى لا يقعَ في عيبِ الإصرافِ؟
واعلم ـ يا أخي ـ أنَّ في نفسي مِنْ جعل (مَنْ) في قولِه: (مَنْ أسَّس الإعراب في شريعته) فاعلًا للفعل: صلَّى شيئًا
هَذا، واللهُ أعْلمُ، والسَّلام.
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[11 - 01 - 2014, 07:18 م]ـ
أخي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شيخي الكريم
وبعدُ:
فقد قلتَ ـ يا أخي ـ أنَّ كلمةَ: (مُوجَز) بفتحِ الجيم اسمُ مصدرٍ، ثم ذكرتَ أنها بالكسرِ اسمُ فاعلٍ،
والسؤال: لم لا تكونُ بالفتح اسمَ مفعولٍ من أوجز، وتكون الإضافة من بابِ إضافة الصفة إلى الموصوف، والأصل: حصرته حصرا موجَزا، كقول ابن مالك:
تقرِّبُ الأقصى بلفْظٍ مُوجَزِ ** وتبسطُ البذل بوعدٍ مُنجزِ
غيرَ أنَّ الضرورةَ ألجأتْ ناظمَنا الزواوي إلى الإضافةِ، حتَّى لا يقعَ في عيبِ الإصرافِ؟
أوافقك الرأي شيخي الكريم وكما قلتَ فكلام الناظم يحتملها، وشراح المتن لا يذكرون إلا القول الأول.
وقد وقع في نفسي أنك ستسألني هذا السؤال. (ابتسامة)
واعلم ـ يا أخي ـ أنَّ في نفسي مِنْ جعل (مَنْ) في قولِه: (مَنْ أسَّس الإعراب في شريعته) فاعلًا للفعل: صلَّى شيئًا
أرجو منك التوضيح شيخي الكريم،فقد أشكل علي فهم كلامكم بارك الله فيكم.
هَذا، واللهُ أعْلمُ، والسَّلام.
جزاكم الله خيرا شيخي ودمت موفقا مسددا.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 333