responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 331
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[09 - 01 - 2014, 10:17 ص]ـ
البسملة2

قال الناظم رحمه الله:

أحمدُ رَبِّي الله َ جَلَّ مُنعِماً .......... أَخرَجَ مِنْ جَهلٍ وجَلَّ مِنْ عَمَى.

بدأ الناظم رحمه الله نظمه بالحمد اقتداء بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،وهذه هي سنة أغلب العلماء المؤلفين يفتتحون كتبهم بالحمد.
وعبر الناظم رحمه الله بالجملة الفعلية لأنها تفيد التجدد.
والحمد هو وصف المحمود بصفات الكمال مع محبته وتعظيمه، وجل بمعنى عظم وتنزه عن كل نقص، منعما أي حال كونه منعما،ومن أجل النعم التي أنعم الله بها على الإنسان أنه سبحانه يخرج من يشاء من الجهل إلى نور العلم،وجل الثانية وردت فيها روايتان جلّ وجلّى فعلى الأولى يكون المعنى أن الله منزه عن العمى الذي هو صفة من صفات النقص، وعلى الرواية الثانية جلى التي هي من التجلية أي الإظهار والإخراج يكون المعنى أنه سبحانه يخرج من يشاء من عمى الجهل إلى نور العلم وهذا فيه من التكرار ما لايخفى، لذلك فالرواية الأولى تبدو أقرب إلى الصواب والله أعلم.

المعنى الإجمالي للبيت:

يحمد الناظم الله ربه على نعمه الكثيرة ومن أهمها أنه يخرج من يشاء من عباده من ظلمات الجهل إلى إلى نور العلم.

فائدة:

يعرف أغلب الشراح الحمد بأنه الثناء على الله بصفات الكمال، والتحقيق أن الحمد غيرالثناء، لأن الثناء هو تكرار المحامد والدليل هو ماجاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقول الله: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قال الله: حمدني عبدي. فإذا قال: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، قال الله: أثنى علي عبدي. فإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قال الله: مجدني عبدي .....
والشاهد قول الله تبارك وتعالى أثنى علي عبدي وذلك بعد أن تكررت المحامد،وأقرب تعريف للصواب إن شاء الله هو ما أثبتناه أعلاه.

ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[09 - 01 - 2014, 10:24 ص]ـ
قال الناظم رحمه الله:

فَعَلَّمَ البَيَانَ وَالإِعْرَابَ ....... وَأََلْهَمَ الحِكْمَةَ والصَوَابَ.

البيان هو النطق الصحيح المعرِبُ أي المظهر عمَّا في الضمير،والحكمة قيل من معانيها العلم مع العمل، والصواب ضد الخطأ.

المعنى الإجمالي للبيت:

يشير الناظم إلى أن من النعم التي يحمد الله تبارك وتعالى عليها أنه علم الإنسانَ كيف يُعبر عمّا يحسه في نفسه وعما يجده في خواطره،وعلمه العلم النافع ومنه علم النحو،وأرشده إلى العمل بذلك العلم، وسدد أقواله وأفعاله.

ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[09 - 01 - 2014, 10:25 ص]ـ
قال الناظم رحمه الله:

فَلاَحَ لِلْأَذْهَانِ معنَى ما خَفَى ........... مِن الكتاب وحديثِ المصطفى.

فلاح أي ظهر وبان معناه،وخفا هنا بمعنى ظهر تقول خفا الشيء يخفو إذا ظهر، والكتاب أي القرآن،وحديث المصطفى سنته صلى الله عليه وسلم والمصطفى أي المختار.

المعنى الإجمالي للبيت:

يعني الناظم أنه بسبب نعم الله تبارك وتعالى ظهر ماظهر للعقول من معاني القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[09 - 01 - 2014, 05:14 م]ـ
أخي في الله أبا محمدٍ
السلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاتُه، وبعدُ:
فأكرِّرُ: جزاك الله خيرًا ـ يا أخي ـ على ثقتك بأخيك، وحسن ظنِّك به ـ وإن لم يكنْ أهلا لها ـ
وإن شاء الله سأتابع ما تتفضلُ به كتابةً؛ لأستفيدَ مما يكتبُه إخواني ولأتذكرَ ما أكونُ قد نسيتُه بما أصابني من داءِ السكري، وربما أنبِّهُك إلى بعضِ الأمور كتلك:
1 ـ قولك أو نقلك:
وإن تجدْ عيبا فسدَّ الخللا ... تبارك من لا عيب فيه وعلا
لا يستقيم وزنُه؛ والصوابُ:
وإن تجدْ عيبا فسدَّ الخللا ... جلَّ الذي لا عيبَ فيه وعلا
أو:
وإن تجد عيبا فسدَّ الخللا ... فجلَّ مَنْ لا عيب فيه وعلا
2 ـ قلتَ إن في قوله:
أحمدُ رَبِّي الله َ جَلَّ مُنعِماً ... أَخرَجَ مِنْ جَهلٍ وجَلَّ مِنْ عَمَى
روايتين:
وجلَّ مِنْ عمى، وجلَّى مِنْ عمى، والسؤالُ: مَنْ مِن العلماء ذكر البيتَ بالرواية الأولى؟ وهل (جلَّ) الذي بمعنى: تنَزَّه يتعدَّى بحرف الجرِّ مِن؟
الذي أعرفه أنَّه يتعدى بالحرف: عن فنقول: جلَّ عن، لا جلَّ من،
وما الضير لو اخترنا الرواية الأخرى، ويكونُ قولُه: جلَّى من عمى توكيدا لقولِه: أخرج من جهل؟
3 ـ قوله:
فَعَلَّمَ البَيَانَ وَالإِعْرَابَ ....... وَأََلْهَمَ الحِكْمَةَ والصَوَابَ
أليس الأولى أن يكتبَ هكذا:
فَعَلَّمَ البَيَانَ وَالإِعْرَابَا ....... وَأََلْهَمَ الحِكْمَةَ والصَوَابَا
4 ـ قولُك:
وخفا هنا بمعنى ظهر تقول خفا الشيء يخفو إذا ظهر
الذي يناسب المقام ـ يا أخي ـ أن يكون الفعل يائيا: خفِي ثم أبدلت الكسرة فتحة لتقلب الياء ألفا لمجانسة (المصطفى) حتى لا نقع في عيوب القافية، وبهذا يكون المعنى: ظهر ما خفي واستترَ من معاني الكتاب والسنة بفضل الله أولا ثم بفضل ما علمنا ربُّنا من البيان والإعرابِ، وأي جمال لو كانَ المعنى: ظهر ما ظهر؟
ثم لو كان الفعلُ واويًّا لكتبَ بالألف لا بالياءِ؛ لأنها ثالثة.
هذا ما عندي، والله أعلمُ، والسَّلام
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست