وبالنسبة لجملة (جاروا) أنا أريد محلها من الإعراب , لكنني سهوت وأخطأت في صيغة السؤال.
لكن الشيء الذي لم أفهمه هو قولكما أن (جاروا) مبني على الفتح المقدر.
الذي أعرفه أن الفعل الماضي يبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة مثلاً (الطلاب نجحُوا)
لكن الشيء الذي لم أفهمه هو قولكما أن (جاروا) مبني على الفتح المقدر.
الذي أعرفه أن الفعل الماضي يبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة مثلاً (الطلاب نجحُوا)
أرجو الإفادة.
نعم أحسنتَ , لكن ما تعرفه هو مذهب نحاة الكوفة , والبناء على الفتح أبدا هو مذهب نحاة البصرة , واختاره من نحاة الكوفة الآجرُّوميُّ في متنه المشهور , قال: والفعل الماضي مبنيٌّ على الفتح أبدا أو كما قال رحمه الله تعالى , وهو أحب إليَّ لأن فيه استصحابًا للأصل , وإبقاء ما كان على ما كان , وأما الثاني فهو ناقل عن الأصل فيفتقر إلى دليل , والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 03:15 م]ـ
بارك الله لك في مالك وفي علمك ورزقك من حيث لاتحتسب يا أخي خالد.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 05:40 م]ـ
تموت الأسد في الغابات جوعا؟
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 07:35 م]ـ
ما إعراب:
تموت الأسد في الغابات جوعا؟
تُعرَب كلمة (جوعًا) مفعولاً لأجلِه على الراجح. وذلك أنَّ (الجوعَ) هو سببُ الموتِ، أو ما يُسمَّى في المنطقِ (العلَّةَ الغائيَّةَ) له. وأنا أبيِّن إن شاء الله كيفَ كان الجوعُ سببًا، ثم أحقُّ المفعول لأجله أن يكون سببًا، أم حقُّه أن يَّكون مسبَّبًا؟ ولِمَ لا يُعرَب حالاً؟
فأما كونه سببًا، فجليٌّ؛ ولكني أذكرُه ليُستهدَى به إلى ما يُشكِل من الأمثلة الأخرَى؛ فأقول: إنما كان الجوعُ سببًا لأمرينِ لا يتخلَّفان في كلِّ سببٍ؛ أولُهما أنَّ وقوعَ مسبَّبه؛ وهو (الموت) إنما هو متعلِّق بوقوعه؛ فلما وُجِد الجوعُ، وُجِدَ الموتُ. وثانيهما أنَّه متقدِّمٌ عليه في الزَّمَن. وذلك أنَّه لا يكونُ الشيءُ متعلِّقًا وجودُه بآخرَ، حتى يكونَ ذلك الآخَر سابقًا له في الوجودِ، كما تقتضي بذلك البديهة العقليَّة. والجوعُ كما هو معلومٌ سابقٌ للموتِ. وهذا الأمر الثاني لازمٌ من لوازمِ الأوَّلِ. وكلاهما ينبغي أن تتمثَّلهما في نفسِك، وتعرِضَ عليهما ما يرِد عليك من مشتبهِ الكلامِ، وغامضِه؛ فإذا أنت فعلتَ ذلك، ارتفعت عنكَ غِشاوةُ الحُكْم، وسلِمت من غِبِّ العجلةِ، وأمكنك أن تفصِلَ بينَ ما يلتبِس من المسائلِ.
وهذه جملةٌ من الأمثلة نُجري عليها ما قدَّمنا من الكلام، لننظر في صحَّته؛ فمنها قولُه تعالى: ((يجعلون أصابعَهم في آذانِهم من الصواعق حذرَ الموت))؛ فهل كان الحذرُ سابقًا للفِعل، أم كان الفِعلُ سابقًا للحذرِ؟ لا ريب أنَّ الحذرَ هو السابقُ؛ إذ هو الذي حملَهم على أن يجعلوا أصابعهم في آذانهم.
وقال تعالى: ((ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله)). وظاهرٌ أنَّ ابتغاءَه مرضاةَ الله هو الذي جعلَه يفعلُ ذلك؛ فهو إذن سابقٌ له.
ثم قال الشاعرُ:
... لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاءِ ...
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1958