نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1882
ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 03:58 م]ـ
وأما التوالي: فبالنسبة للفعل: عاتب واضح , فالحركة الأولى على العين والثانية على التاء والثالثة على ضمير المتكلم , فلو حركت الرابعة لتوالت أربع حركات فيما هو كالكلمة الواحدة , لأن اتصال الضمير بالفعل يجعله كالكلمة الواحدة , فلهذا سكنت , وأما عن الفعل: قال , فهو فعل ماض وليس ضميرا وإنما كان ذلك سبقَ أصبع , وأما توالي الأربع حركات فلأن أصل عينه بالواو: قول , فحركت بالفتح لتحرك ما قبلها بالفتح فاستثقلت الفتحة على الواو فقلبت ألفا , والله تعالى أعلم ..
وَقَفْتُ -اليومَ- علَى هذا الكلامِ:
قال أبو حيَّان الأندلسيُّ -رحمه الله- في «التَّذييل والتَّكميل في شرح كتاب التَّسهيل» (2/ 144، 145):
(واختلفوا في تعليلِ سكونِ آخرِ الفعلِ: فأكثر النَّحويِّينَ علَى أنَّه إنَّما سُكِّنَ؛ لئلاَّ يتوالَى أربعُ حَرَكاتٍ في شيئين هما كشيءٍ واحدٍ؛ لأنَّ الفاعلَ كجزءٍ من الفعلِ.
وقد ضعَّفَ المُصنِّفُ [ابن مالكٍ] هذا القولَ في الشَّرحِ [«شرح التَّسهيل»] بأنَّ التَّعليلَ عامٌّ، والعلَّة قاصرة؛ إذ لا يُوجد التَّوالي إلاَّ في الثُّلاثيِّ الصَّحيح، وبعض الخُماسيّ؛ نحو: انطلقَ، والكثيرُ لا تتوالَى فيه؛ فمراعاتُهُ أَوْلَى. وبأنَّ توالِيَها لم يهمل؛ بدليل: عُلَبِطٍ، وعَرَتُنٍ، وجَنَدِلٍ، والأصل: عُلابِط، وعَرَنْتُنْ، وجنادِل عند البصريِّ، وجَنَدِيل عند الكوفيِّ؛ فحذفوا، ووالَوْا بينها. فلو كان التَّوالي منفورًا عنه طبعًا، ومقصودَ الإهمال وَضْعًا= لم يتعرَّضوا إليه دونَ ضرورةٍ، ولسدُّوا باب التَّأنيث بالتَّاءِ؛ نحو: شَجَرَة، ومَعِدة، ولَبُؤة. ولا يُعتذَرُ عن هذا بأنَّ تاءَ التَّأنيثِ في تقديرِ الانفصالِ؛ لكونِها جزء كلمةٍ لا يقومُ غيرُها مقامَها، ولا يُستغنَى عنها، بخلافِ تاء فَعَلْتُ؛ فإنَّها جزءُ كلامٍ تامٍّ، وتَقْبَلُ الاستغناءَ عنها بغيرِها؛ نحو: (فَعَلَ زيدٌ).
قال المصنِّفُ: «وإنَّما سببُه تمييز الفاعل من المفعولِ في نحوِ: أكرَمْنا وأكرَمَنا، ثُمَّ حُمِلَتِ التَّاءُ والنُّونُ علَى «نا»؛ للمُساواةِ في الرَّفع، والاتِّصال، وعدم الاعتلال» انتهى.
وهذه التَّعاليل تسويدٌ للورَقِ، وتخرُّصٌ علَى العَرَبِ في موضوعاتِ كلامِها، وكانَ الأَوْلَى أن نضربَ صفحًا عن ذِكْرِ هذا كُلِّهِ) انتهى كلامُ أبي حيَّان.
قال أبو حيَّان الأندلسيُّ -رحمه الله- في «التَّذييل والتَّكميل في شرح كتاب التَّسهيل» (2/ 144، 145):
(واختلفوا في تعليلِ سكونِ آخرِ الفعلِ: فأكثر النَّحويِّينَ علَى أنَّه إنَّما سُكِّنَ؛ لئلاَّ يتوالَى أربعُ حَرَكاتٍ في شيئين هما كشيءٍ واحدٍ؛ لأنَّ الفاعلَ كجزءٍ من الفعلِ.
وقد ضعَّفَ المُصنِّفُ [ابن مالكٍ] هذا القولَ في الشَّرحِ [«شرح التَّسهيل»] بأنَّ التَّعليلَ عامٌّ، والعلَّة قاصرة؛ إذ لا يُوجد التَّوالي إلاَّ في الثُّلاثيِّ الصَّحيح، وبعض الخُماسيّ؛ نحو: انطلقَ، والكثيرُ لا تتوالَى فيه؛ فمراعاتُهُ أَوْلَى. وبأنَّ توالِيَها لم يهمل؛ بدليل: عُلَبِطٍ، وعَرَتُنٍ، وجَنَدِلٍ، والأصل: عُلابِط، وعَرَنْتُنْ، وجنادِل عند البصريِّ، وجَنَدِيل عند الكوفيِّ؛ فحذفوا، ووالَوْا بينها. فلو كان التَّوالي منفورًا عنه طبعًا، ومقصودَ الإهمال وَضْعًا= لم يتعرَّضوا إليه دونَ ضرورةٍ، ولسدُّوا باب التَّأنيث بالتَّاءِ؛ نحو: شَجَرَة، ومَعِدة، ولَبُؤة. ولا يُعتذَرُ عن هذا بأنَّ تاءَ التَّأنيثِ في تقديرِ الانفصالِ؛ لكونِها جزء كلمةٍ لا يقومُ غيرُها مقامَها، ولا يُستغنَى عنها، بخلافِ تاء فَعَلْتُ؛ فإنَّها جزءُ كلامٍ تامٍّ، وتَقْبَلُ الاستغناءَ عنها بغيرِها؛ نحو: (فَعَلَ زيدٌ).
قال المصنِّفُ: «وإنَّما سببُه تمييز الفاعل من المفعولِ في نحوِ: أكرَمْنا وأكرَمَنا، ثُمَّ حُمِلَتِ التَّاءُ والنُّونُ علَى «نا»؛ للمُساواةِ في الرَّفع، والاتِّصال، وعدم الاعتلال» انتهى.
وهذه التَّعاليل تسويدٌ للورَقِ، وتخرُّصٌ علَى العَرَبِ في موضوعاتِ كلامِها، وكانَ الأَوْلَى أن نضربَ صفحًا عن ذِكْرِ هذا كُلِّهِ) انتهى كلامُ أبي حيَّان.
كرب القلب من جواه يذوب ** حين قال الوشاة: هند غضوب
أين المعرِبون؟
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 11:33 م]ـ
وفي إعرابي السَّابق خطأٌ؛ آملُ أن تُبيِّنَه للقُرَّاء.
مع الشُّكر.
بوركتِ أختي عائشةَ , في الحقيقة لم أتبين الخطأَ , إلا أن تكوني تقصدين قولَه:
وطلاع الثنايا , فأنت جعلتيها معطوفةً على ابن , وهي معطوفة على جلا فتكون مجرورة مثله , لكن أنا الذي أعرفه هو ما أعربتيه أختي عائشةَ , فلا أدري هل تقصدين هذا؟
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1882