responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1474
ـ[أنس آغا]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 07:21 ص]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (7)
{هذا بيانٌ للنّاس , وهدًى وموعظةٌ للمتقين} (آل عمران 138)
لعل الكثير ممن يقرأ هذه الآيةَ وأشباهَها يستشكل وقوع المنصوب بين المرفوعين في هذه الآية , إذ يتوهم أن " هدًى " منصوب.
والجواب عن ذلك: أن " هدى " ليس بمنصوب كما يتوهم , بل هو مرفوع. وبيان ذلك:
أن " هدًى " اسم مقصور , والاسم المقصور لا تظهر عليه حركات الإعرابِ الثَّلاثُ. وعلى هذا فـ " هدى ": اسم معطوفٌ على " بيان " مرفوع. وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المحذوفة لفظاً , لالتقاء الساكنين.
فأصله " هدَيٌ ". قلبت الياء ألفاً , لتحركها بعد فتح , فصارت " هُدًى " , فالتقى ساكنان: التنوين والألف , فحذفت الألف لفظاً , وبقيت خطاً.
ومثل هذه الآية قوله , تعالى:
{وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقاً لما بين يديه , وآتيناه الإنجيل فيه هدًى ونورٌ , ومصدقاً لما بين يديه وهدًى وموعظةً للمتقين} (المائدة 46)
و {فقد جاءكم بينةٌ من ربكم وهدًى ورحمةٌ} (الأنعام 157)
و {هذا بصائرُ من ربكم وهدًى ورحمةٌ} (الأعراف 203)
و {يا أيها الناس , قد جاءتكم موعظة من ربكم , وشفاءٌ لما في الصدور , وهدًى ورحمةٌ للمؤمنين} (يونس 57)
و {هذا بصائر ُللناس , وهدًى ورحمةٌ لقوم يوقنون} (الجاثية 20)

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 05:54 م]ـ
الأستاذ / أنس، كلّ عامٍ أنتَ بخيرٍ.
موضوعٌ متميّزٌ، جزاكم الله خيرًا، وأحسنَ إليكم.
ولي ملحوظةٌ يسيرةٌ على قولِكم:
لتحركها بعد فتح , فصارت " هُدًى " , فالتقى ساكنان
والصوابُ: أنّها صارتْ بالرسمِ التقريبيّ-كما لا يخفى عليكم-: (هدانْ) لا (هدًى)، أمّا في النطقِ، فإنّ الألفَ مثبتةٌ وقفًا (هدَى) محذوفةٌ وصلا (هدَنْ)، وأمّا في الخطّ، فإنَّها مثبتةٌ دائمًا مراعاةً للوقفِ، واللهُ أعلمُ.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 06:15 ص]ـ
وأنت والمسلمون بألف خير ورضا عن الله. بارك الله فيك على تنبيهك هذا.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 06:20 ص]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (9)
قال الله , سبحانه: {إَّنما صنعُوا كيَدُ سَاحِرٍ}
لعلك – أيها القارئ الكريم – تسارع إلى إعراب " إنما " كافة ومكفوفة للحصر , دونما تريث أو تدبر. فالصواب خلاف ذلك , إذ لو كانت كافة ومكفوفة كان ما بعدها جملةً تامةً , من فعل وفاعل ومفعول به , فكان ينبغي أن يكون الفعل " صنع " , والفاعل واو الجماعة , و" كيد " مفعول به. لكن القراءة إنما هي برفع " كيد " لا نصبه. فكان لا بد لنا أن نبحث عن وجه لإعراب " كيد " , فنقول: إن: حرف مشبه بالفعل. و " ما ": اسم موصول , مبني على السكون , في محل نصب , اسم " إن ". وجملة (صنعوا): صلة الموصول الاسمي , لا محل ها من الإعراب. والضمير العائد على الاسم الموصول محذوف. والتقدير: صنعوه. و " كيد ": خبر " إن " مرفوع. وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وعلى هذا تصبح الجملة: إن الذي صنعوه كيد ساحر , فيستقيم لك المبنى والمعنى.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن " ما " الكافة ترسم موصولة بـ " إن " , أما الموصولة فإنها تكتب مفصولة منها.
والله – عز وجل – أعلم

ـ[أنس آغا]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 06:09 ص]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (10)
قال الله , سبحانه:
{ولا يحزنك قولهم. إن العزة لله جميعاً , هو السميع العليم} (يونس 65)
لعل القارئ العجلان يتوهم أن جملة (إن العزة لله جميعاً) في محل نصب مفعول به للمصدر " قول " , فيقع في إشكال من حيث لا يدري , إذ يجعل الكافرين معترفين بعزة الله وقدرته , وحينئذ فلا داعي لحزن النبي – صلى الله عليه وسلم – بل عليه أن يفرح. وهذا معنى مطَّرح بلا ريب.
والمخرِجُ من هذا الإشكال أن نجعلَ جملة (إن العزة لله جميعاً) استئنافيةً. أما مفعول المصدر " قول " فهو محذوف. أي: لا تحزن لما يقولون , من الافتراءات , فإن العزة لله جميعاً.
وعلى هذا تدرك سبب كتابه نقطة بعد " قولهم " لا نقطتين , لأن ما بعدها ليس مقولاً للقول , بل جملة مستأنفة. والنقطة إشارة إليها.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست