نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1241
((أما الفتحةُ فتكونُ علامةً للنصبِ في ثلاثةِ مواضعَ: في الاسمِ المفردِ، وجعِ التكسيرِ، والفعلِ المضارعِ إذا دخل عليهِ ناصبٌ ولم يتصل بآخرهِ شيٌْ))
هذهِ هي مواضعُ علاماتِ النصبِ إذا كانت بالفتحةِ:
الموضعُ الأولُ وهو الاسمُ المفردُ، وسبقَ أن عرّفنا الاسمَ المفردَ وهو ما دلَ على واحدٍ أو واحدةٍ، فهذا ينصبُ بالفتحةِ،
مثلُ: محمدً، طارقَ، حصةً، هندَ.
الموضعُ الثاني: جمعُ التكسيرِ، وسبقَ تعريفهُ، وهو ما تغيرَ صورةُ مفردهِ اى كُسرا مفردهُ،
مثلَ: دارٌ، بابٌ، هذهِ مفردةٌ ففي جمعِها نقولُ: دورٌ، أبوابٌ.
الموضعُ الثالثُ: الفعلُ المضارعُ إذا دخلَ عليهِ ناصبٌ ولم يتصل بآخرهِ شيءٌ.
هذينِ الشرطينِ هما، أن يدخلَ عليهِ ناصبٌ، وكيفَ أعرفُ النواصبَ، سيأتينا ذكرها
وألانَ نضربُ مثالاً: لن يجلسَ، لن يذاكرَ، هذينِ الناصبينِ دخلا على الكلمتينِ فنصبتاهما
لكن لو اتصلَ بالفعلِ المضارعِ شيءٌ، مثلُ: لن يجلسنَ، لن يذاكروا، فهنا لاينصبُ بالفتحةِ.
((وأما الألفُ فتكونُ علامةً للنصبِ في الأسماءِ الخمسةِ نحوَ: رأيتُ أباكَ، وأخاكَ، وما أشبهَ ذلكَ))
أي أن الفتحةَ تكونُ علامةً للنصبِ في الأسماءِ الخمسةِ وهاكَ الأمثلةُ: رأيتُ أباكَ، رأيتُ أخاكَ، رأيتُ حماكَ، رأيتُ فاكَ، رأيتُ ذا مالٍ، وهذه الأمثلةُ محصورةٌ في هذه الأسماءِ الخمسةِ بخلافِ الأفعالِ الخمسةِ، هذهِ محصورةً في (أباكَ، أخاك، حماكَ، فاكَ، ذا مالٍ)
لكنها بالشروطِ التي ذكرنها سابقاً، أرجع إليها في الرفعِ وهي ستةُ شروطٍ.
((وأما الكسرةُ فتكونُ علامةً للنصبِ في جمعِ المؤنثِ السالمِ))
هذهِ علامةُ الكسرةِ النائبةَ عن الفتحةِ وهي خاصةٌ بجمعِ المؤنثِ السالمِ، سبقَ أن عرفناهُ،
ضربُ الأمثلةِ لكلامِ المؤلفِ: المسلماتِ، الطالباتِ، المعلماتِ، وقس عليها.
((وأما الياءُ فتكونُ علامةً للنصبِ في التثنيةِ والجمعِ))
التثنيةُ، أي المثنى، مثلُ: البطلينِ، الشخصينِ، الرجلينِ.
والجمعُ هو جمعُ المذكرِ السالمِ فينصبُ بالياءِ نحوَ: المسلمينَ، المتصدقينَ، الصادقينَ.
((وأما حذفُ النونِ فيكونُ علامةً للنصبِ في الأفعالِ الخمسةِ التي رفعها بثبوتِ النونِ))
وهي: يفعلا، تفعلا، يفعلوا، تفعلوا، تفعلي، وهذهِ ليست محصورةً مثلَ الأسماءِ الخمسةِ، بل يقاسُ عليها نحو:
يجلسا، تجلسا، يجلسوا، تجلسوا، تجلسي، وغيرها من الأمثلةِ.
من خلال تجربتي المتواضعة مع النحو وتدريسه مع قلة بضاعتي، وقعت على سر، أحسبه هو مكمن الخلل في تدريس النحو، وهو كذلك سبب استصعاب كثير من الناس دراسة النحو.
أول ذلك أن الطالب لا يدري ما هو علم النحو أصلا، وهذا - في رأيي - كالسير نحو المجهول، وحين سألت بعض الدارسين عن (ما هو النحو) كان بعضهم يقول هو القواعد،وبعضهم يقول هو علم العربية، وكل هذه أجوبة عامة لا تفي بالغرض ولا يفهم منها طالب النحو ماذا يريد بالضبط.
الثاني -وهذا مما يجب على المدرس أن يفطن إليه بذكاء - هو أن المدرس عندما يدرس فاعدة نحوية مجهولة، فإنه يدرسها بمصطلحات مجهولة في الوقت نفسه، وهذا إحالة على مجهول بمجهول، كقولك: إذا عند فلان (المجهول) فإنك ستجد عنده تلك الحاجة (المجهولة)، ويزداد ذلك تعقيدا لو احتاجت القاعدة النحوية إلى أكثر من مصطلحين نحويين كثلاثة أو أربعة فتجد الطالب في حيرة من أمره!
زد على ذلك الإكثار على المبتدئين في الاستثناءات للقواعد النحوية وكذا ذكر الخلاف في القاعدة.
فيبدو علم النحو لمن رآه -بادي الرأي - كالطلاسم لا يعرف أولها من آخرها.
وأما الفتحةُ فتكونُ علامةً للخفضِ في الاسمِ الذي لا ينصرفُ.
سبقَ أن بينا أن الاسمَ المنصرفَ هو الذي ينونُ فما التعريفُ هنا، عكسَ الأولَ، أي أن الاسمَ الذي لا ينصرفُ هو الذي لا ينونُ مِثالهُ، مساجدَ، مصابيحَ، فكلُ اسمٍ لا ينصرفُ فعلامةُ خفضهِ الفتحةُ.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1241