responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1140
يحتاج إلى إيضاح؛ إذ ما الذي يجعل الأصل مجهولا إذا قلنا: يَوْقَعُ، طالما أننا نعرف أن ماضيه فعل واوي الفاء مفتوح العين، وقد قلت قبل: وهذا قِياسٌ يوجِبُ أن يكونَ المضارعُ منه على (يفعِل).

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 10 - 2011, 09:57 م]ـ
الأخ الكريم فيصل المنصور، أرجو أن تَدُلَّني على كتاب واحد فقط من كتب الصرفيين يقول فيه إن أصلَ (يقَع) هو (يقِع). وسأكون شاكرة لك.

صنَّفتَ (يقِع) لـ (يقَع) مع (اصتبَرَ) لـ (اصطبرَ)، و (قوَلَ) لـ (قالَ)، و (يَوْعِد) لـ (يَعِد) فيظن القارئ أن ما حدث في (يَقِعُ) فأصبحت ــــ في نظرك ـــ (يقَع) هو نفسه الذي حدث في الكلمات الأخرى. بينما لا علاقة للألفاظ ببعضها: (اصتبر) حدث فيها إبدال، و (قول) حدث فيها إعلال بالقلب، و (يعد) حدث فيها إعلال بالحذف. فما هي القاعدة الصرفية التي حدثت في (يَقِعُ) حتى تحوَّلت إلى (يَقَعُ)؟؟؟
وأخيراً إن حديثكَ عن التقاء الساكنين، والترخيم، والتفخيم وغيره من الأمور لا علاقة له بموضوع (يَقِعُ) وليست دليلا ولا حجَّةً على وجود هذا الفعل في العربية.

هذه المسألةُ معروفةٌ في كتبِ النَّحو، والصَّرف. وأنا أوردُ لك بعضَ من ذكرَها من المتقدِّمينَ مرتَّبين على حسَب وفيَاتِهم.
ذكرَها الخليلُ بن أحمد (ت 175 هـ) في (العين) 7/ 467 [والكتاب له على الراجح إلا زياداتٍ أقحمَها العلَماءُ، والنُسَّاخ]، ونقلَ ذلك عنه أبو منصور الأزهريُّ (ت 370 هـ) في (التهذيب) 14/ 49، ونسبَ إليهِ ذلك الرأيَ أيضًا ابنُ المؤدِّب (ت نحو 350 هـ) في (دقائق التصريف) 222، كما ذكرَ هذه المسألة أيضًا سيبويه (ت 180 هـ) في (كتابه) 4/ 55، وأبو عثمانَ المازنيُّ (ت 247 هـ) في (تصريفه)، ووافقَه عليه ابن جني (ت 392 هـ) في (المنصف) 1/ 206، وذكرَها أيضًا أبو العباس المبرّد (ت 285 هـ) في (الكامل) 1/ 116، وابن درستويه (ت 347 هـ) في (تصحيح الفصيح) 52، وأبو سعيد السيرافي (ت 368 هـ) في (شرح الكتاب) 4/ 434، وأبو علي الفارسيُّ (ت 377 هـ) في (المسائل الحلبيات 128)، وغيرُهم.
وجميعُ هؤلاءِ إنما كانُوا قبلَ منقضَى القرنِ الرابعِ من الهجرةِ. فأمَّا مَن ذكرَها مِن من بعدَهم، فهم جَمعٌ لا يُحصَى، ولكنِّي أدلُّك على ثلاثة كتبٍ من أهمِّ كتبِ الصَّرفِ، هي شرح الملوكي 337، لابن يعيش (ت 643 هـ)، والممتع 280، لابن عصفور (ت 669 هـ)، وشرح الشافية 3/ 88 للرضي (ت 686 هـ). ومن الكتب المختصَّة بهذا الباب بغية الآمال في معرفة النطق بجميع مستقبَلات الأفعال 87 لأبي جعفر اللبلي (ت 691 هـ). ومن كتب المعاصرينَ (المغني في تصريف الأفعال) 176 لمحمد عبد الخالق عُضَيمة (ت 1404 هـ).
وبذلكَ يتبيَّنُ أنَّ هذه المسألة منبَثَّةٌ في كتبِ الصرفيِّين كما ذكرتُ.

أما العِلَّة التي حَدَتْهم علَى فتحِ عين هذه الأفعالِ، فهي عينُ العِلَّة التي جعلتهم يستحِبُّون فتحَ العينِ من مَّا كان حلقيَّ العينِ، أو اللامِ. ولأنَّك لا ترغبين في الإطالة، والتفصيل، فإنِّي أحيلُك إلى الكتبِ التي سُقتُها لكِ، وغيرِها من كتبِ الصَّرف لتهتدِي إليها بنفسِك.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 10 - 2011, 09:59 م]ـ
بارك الله فيك يا أستاذ فيصل، ورفع قدرك.
قولك:
يحتاج إلى إيضاح؛ إذ ما الذي يجعل الأصل مجهولا إذا قلنا: يَوْقَعُ، طالما أننا نعرف أن ماضيه فعل واوي الفاء مفتوح العين، وقد قلت قبل:
وفيك بارك الله.

المُرادُ بالإيجابِ هو الاطِّراد. وأنت تعلَم أنَّ العربَ ربَّما لم تلتزِم بالإيجابِ، ففارقتْه على غير نيَّة المراجعَة. ولهذا فلو قالُوا: (وقَع يوقَع)، لما وجدنا دَليلاً قاطِعًا يَدُلُّ علَى أنَّ أصلَها (وقعَ يوقِع)، لأنَّ من الجائزِ أن يكونوا أرادُوا أن يستثنُوا ما كانَ حلقيَّ العينِ، أو اللامِ، فيجعلُوه على (فعَل يفعَل)، وإن كانَ ماضِيه معتلَّ الفاءِ بالوَاو. فلمَّا وجدناهم حذفُوا الواوَ من مضارعِه، علِمنا أنَّهم أقرُّوا هذا الاطِّراد، وحافظُوا على استمرارِه، لأنَّ الواوَ لا تُحذف إلا إذا كانت بين ياءٍ، وكسرةٍ.

ـ[ابن أيمن الصرفي]ــــــــ[16 - 10 - 2011, 10:10 م]ـ
فيصل المنصور (http://www.ahlalloghah.com/member.php?u=3) بارك الله فيك وكثر أمثالك من الباحثين المحققين فقد أفدت وأوجزت

ـ[كمال أحمد]ــــــــ[17 - 10 - 2011, 10:18 ص]ـ
وفيك بارك الله.

المُرادُ بالإيجابِ هو الاطِّراد. وأنت تعلَم أنَّ العربَ ربَّما لم تلتزِم بالإيجابِ، ففارقتْه على غير نيَّة المراجعَة. ولهذا فلو قالُوا: (وقَع يوقَع)، لما وجدنا دَليلاً قاطِعًا يَدُلُّ علَى أنَّ أصلَها (وقعَ يوقِع)، لأنَّ من الجائزِ أن يكونوا أرادُوا أن يستثنُوا ما كانَ حلقيَّ العينِ، أو اللامِ، فيجعلُوه على (فعَل يفعَل)، وإن كانَ ماضِيه معتلَّ الفاءِ بالوَاو. فلمَّا وجدناهم حذفُوا الواوَ من مضارعِه، علِمنا أنَّهم أقرُّوا هذا الاطِّراد، وحافظُوا على استمرارِه، لأنَّ الواوَ لا تُحذف إلا إذا كانت بين ياءٍ، وكسرةٍ.
كلامك محكم، دقيق. جزاك الله خيرا.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست