الناقض السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله -يعني: فعل السحر- أو رضي به كفر، والدليل قول الله -تبارك وتعالى-: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ} (البقرة: من الآية: 102).
والساحر أيضًا ليس له حظٌّ ولا نصيبٌ عند الله في الدار الآخرة، كما قال سبحانه: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (البقرة: من الآية: 102) فليحذر الإنسان من السحر وليحذر أيضًا -وأقول هذا وأنا أتحدث عن السحر يحذر- الإنسان من الإتيان إلى الكهان، والعرافين، والمنجمين، وما إلى ذلك.
الناقض الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قول الله -تبارك وتعالى-: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (المائدة: من الآية: 51).
الناقض التاسع: من أعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فهو كافر، قال الله -عز وجل-: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران: 85).
فالإسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو الشريعة الذي يجب على المرء أن يلتزمها وألا يخرج عنها، ومن زعم أنه يمكن أن يخرج إلى شريعة أخرى فقد كفر برب العزة والجلال سبحانه.
الناقض العاشر والأخير: الإعراض عن دين الله -تبارك وتعالى- لا يتعلمه ولا يعمل به، والدليل قول الله -جل ذكره-: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (السجدة: 22).
فهذه عشرة أمور من نواقض هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد لا إله إلا الله، فمن وقع في شيءٍ منها -والعياذ بالله تبارك وتعالى- انتقض توحيده، وانهدم إيمانه، ولم ينتفع بقوله: لا إله إلا الله؛ ولذلك يجب على الإنسان أن يعرف هذه النواقض، وأن يحذر الوقوع فيها؛ لأنها تخالف إيمانه