على الحكومة وتنفذ لها ما لا يجوز، يجب أن نسابق حتى الحكومة، نحن لا نريد كراسيهم، بل نريد العلم والإسلام، الذي هو عزنا، كما قال عمر بن الخطاب وقد رآه أبو عبيدة وهو ذاهب للصلح مع النصارى ببيت المقدس ورآه وثوبه مرقع وكان هناك ماء فنزل من على بعيره ووضع نعليه في رأس عصاه وجعلها على كتفه، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين وددت أنهم لو رأوك على حالة أحسن، فقال له عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة لجعلته نكالًا، إنا أمة أعزنا الله بالإسلام فإذا التمسنا العزة من غيره ذللنا. (بشر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا * الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعًا) [النساء: 138،139].
ويا حبذا لو يسر الله للمسلمين بحاكم بطل، ونسأل الله أن يهدي الرئيس علي عبد الله صالح؛ فالصحيح أن عنده شجاعة، فنسأل الله له الهداية والصلاح.
فلو جاء حاكم بطل لدوخ أمريكا ولدوخ إسرائيل، ولا التف المسلمون من جميع البلاد الإسلامية تحت رايته، بشرط أن يحكم الكتاب والسنة.
ونحن وإن قلنا: إن دعوة أهل السنة دعوة لا تريد الكراسي