responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 137
الأمّة أنْ يكون منه أعظم صور إفساد العلاقات وتأجيج العداوات، وذلك بأمر المسلم بمفارقة زوجته ثمّ التزوج بها.
المثال الثّالث: القول بأنَّ الإسلام يبيح الكذب بدليل إجازة الكذب في ثلاثة مواضع. وهذا فهم سقيم لا يقول به صاحب التفكير المستقيم، أو من له أدنى معرفة بالإسلام.
فالمفهوم من ترخيص الإسلام لهذه الحالات الثلاث أنّ الكذب محرّم كلُّه إلا ما استثني، ولا يفهم العاقل من ذلك أنّ الكذب كلُّه مباح بدليل ما استثني!
والكذب في الإسلام من كبائر الذنوب، ومن أمارات النفاق، وكم في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - من أدلةٍ تحرمه وتنفر منه.
وأمّا الحالات الثلاث -وهي الكذب في الحرب وفي الإصلاح وفي حديث الرجل امرأته يرضيها- فهي عند كثير من العلماء من باب التورية، والتورية تسمى كذباً [1]. أو هي استثناء تقتضيه المصلحة.
قال ابن قتيبة - - رحمه الله -: «وقد رُخِّص في الكذب في الحرب، لأنها خُدعة، وفي الإصلاح بين النّاس، وفي إرضاء الرَّجل أهله. ورُخص له أن يُوريَ في يمينه إلى شيء، إذا ظُلم أو خاف على نفسه، والتّورية أن ينويَ غير ما نوى مُسْتَحْلِفُهُ» [2].
ثمّ يقال: أين الرّخصة في الإصلاح بين متخاصمين، وإرضاء الرّجل زوجته، والمخادعة في الحرب، من الرّخصة في الكذب على الله تعالى لغرض تمجيده؟! يقول بولس في رسالته إلى روميّة: (ولكنْ إذا كان كذبي يَزيدُ ظُهور صدقِ الله من أجل مجده، فلماذا أُدان أنا بعدَ ذلك كما يُدان الخاطئ؟) [3].
المثال الرّابع: القول بأنَّ القرآن يدل صراحة على ألوهية المسيح بدليل قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ

[1] انظر: شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح العثيمين 2/ 570 - 571.
[2] انظر: تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، ص85.
[3] الرسالة إلى روميّة 3: 7.
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست