responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القضايا الكبرى نویسنده : مالك بن نبي    جلد : 1  صفحه : 51
نلاحظ- إذ نعبر العالم الإسلامي- أربعة أجهزة للتكييف الهوائي في مقصورة أحد رؤساء المصالح، أو خمسة أجهزة هاتفية على مكتبه [1] ...
وهذا التكديس للأشياء يزدوج على العموم مع تكديس للأشخاص؛ فالمكان الذي يجب أن يشغله خمسة موظفين أو مستخدمين، يوضع فيه أحياناً خمسة عشر أو عشرون، بطريقة تزدوج بها مشكلة البطالة العادية مع بطالة خاصة ناشئة عن الواقع الماثل في استحداثنا لموظفين دون أن نستحدث وظائفهم. ومفهوم جيداً أن جميع ذلك يتبدَّى في حسابات التقويم الاقتصادي والنفساني لبلاد تبحث عن التملص من شروط التخلف، ويتعين عليها أن تستخدم لبلوغه جميع ما يقع تحت طائلتها من الآدميّين، والأفكار، والأشياءَ المادية.
وعندئذ تتجلَّى لا معقولية المنهاج المعتمد بصورة تامة التأَكد، لأنه لكي يتسنى لنا صنع حضارة ابتداء من منتجاتها، حتى ولو كان هذا الأمر قابلاً: للتصور من وجهة نظر متعلقة بعلم المناهج- ونكرر أن هذا أمر غير معقول ..

[1] (فكر الشيئية) عند بن نبي يبرز في طبيعة إنسان (ما بعد الوحدين) وهذا يعادل شيئاً ما الإنسان الكتلة L'homme-masse عند. J.Ortega J.gasset و Bildungse Philister ونيتشيه و Zelote وتوينبي وهناك وصف بنفس التعابير تقريباً لـ J.Ortega J.gasset الذي أبرز عوارضها في علم النفس الانحطاطي في Senorito-satiofait للإنسان الكتلة وهو يستعيد تماماً مفهوم إنسان ما بعد الموحدين عنهد بن نبي.
في (ثورة الجماهير) المؤلف الإسباني وضع اللوحة التالية ((إنه يهتم طبيعياً بالمخدرات، بالسيارات وببعض الأشياء النادرة ولكن هذا يؤكد عدم اهتمامه أساساً نحو الحضارة، لأن سائر هذه الأشياء ليست سوى نتاجها .. لا يرى فيها الحضارة ولكن يستخدمها كما لو أنها إنتاج الطبيعة نفسها.
إنه يرغب في سيارة وهو يتلذذ بها ولكنه يعتقد أنها ثمار عفوية من شجرة الفردوس.
في قرارة نفسه إنه يجهل الخصائص الصناعية للحضارة، وهو لا يجد الحكماس لمعرفة هذه الآلات ولا للمبادئ التي تجعلها ممكنة)). [ط. ف].
نام کتاب : القضايا الكبرى نویسنده : مالك بن نبي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست