responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 95
العلماء واستفتاهم في كفارة يمينه فأجمعوا على أن عليه عتق رقبة، وسأل مالكا فقال له: عليك صيام ثلاثة أيام كفارة يمينك، فقال له الرشيد: لم أأنا معدم؟ وقد قال الله: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ} فأقمتني مقام المعدم ... فقال له: نعم يا أمير المؤمنين، كل ما في يديك ليس لك، فعليك صيام ثلاثة أيام.
3 - ولا ننسى كذلك موقفه المشهور عندما طلب منه الرشيد أن يأتي إليه ليقرأ عليه وعلى أولاده كتابه - الموطأ - فأبى مالك وأمره بأن يأتي هو وأولاده ليحضروا مجلس القراءة مع عامة الناس - احتراما للعلم ورجاله - فامتثل الرشيد، وحضر هو وأولاده إلى مجلس العلم حتى لا يميز عن غيره في هذا الباب.
4 - ومن هذا القبيل موقف تلميذه العالم الفقيه راوي الموطأ يحيى بن يحيى الليثي - عاقل الأندلس كما سماه مالك بن أنس إمامه - فقد استدعى الأمير عبد الرحمن بن الحكم الأموي المعروف بالمرتضي صاحب الأندلس - العلماء عندما ارتكب في نهار رمضان ما أفسد عليه صومه، ذلك أنه عبث بجارية له كان يهواها حتى واقعها، فندم، واستدعى العلماء إلى قصره، فلما أتوه سألهم عن كفارة ما فعله - بعد أن تاب وندم - فأول من تكلم من الحاضرين يحيى بن يحيى اللثي، فقال للأمير: يكفر عنك ذلك صيام شهرين متتابعين، فسكت كل من كان في المجلس من العلماء، ولما خرج الجميع من عند الأمير قال الفقهاء ليحيى بن يحيى - وكان محترما مهابا -: ما لك لم تفته بما في مذهب مالك؟ ففي مذهبه أنه مخير بين العتق، والإطعام، والصيام؟ فقال لهم: لو فتحت له هذا الباب سهل عليه أن يطأ كل يوم ويعتق رقبة فيه، ولكني حملته على أصعب الأمور لئلا يعود.
5 - ولا يغيب عنا موقف الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - أمير المؤمنين في الحديث - مع سلطان بلده - بخارى - خالد بن أحمد الذهلي، فإنه أرسل له رسوله فقال له: إن السلطان يقول لك: أن أحمل إلى كتابيك، "كتاب الجامع" وكتاب "التاريخ" لأسمعهما منك، فقال للرسول: قل له:
إني لا أذل الغلم، ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانت له حاجة إلى شيء منه فليحضرني في مسجدي أو داري.
6 - وهذه مواقف العالم المجتهد الشيخ "عز الدين بن عبد السلام" سلطان

نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست