responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 496
فالأخلاق الذميمة: يولد بعضها بعضا، كما أن الأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضا [1]، وهذا كلام نفيس، وفهم بليغ، يدل على فهم صاحبه لكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
من الأخلاق السيئة التي نهى القرآن عنها:
1 - الظلم:
إن المسلم الذي رضى بالله ربا وبالإسلام دنيا، وبمحمد نبيا ورسولا لا يرضى لنفسه أن يكون ظالما، ولا يقبل الظلم من أحد.
قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ * وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ * وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأمْثَالَ) [إبراهيم: 42 - 45].
وقال تعالى: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ) [الشورى: 42].
وقال تعالى: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) [الشعراء: 227].
وجاءت الأحاديث النبوية في الترهيب من الظلم بأنواعه الثلاثة:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن، دعوة الوالد، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر" [2].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال: "من كانت عنده مظلمة لأخيه في مال أو عرض فليأته فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات أخذت من سيئات صاحبه فطرحت عليه" [3].

[1] تهذيب مدارج السالكين (2/ 659).
[2] رواه الترمذي كتاب البر والصلة، باب دعوة الوالدين، (4/ 277 رقم 1905).
[3] صحيح البخاري، كتاب الرقاق، كتاب القصاص يوم القيامة، (7/ 251 رقم 5434).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست