نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 478
فقابل البر بالإثم، وأخبر أن البر حسن الخلق، والإثم حواز الصدور، وهذا يدل على أن حسن الخلق الدين كله، وهو حقائق الإيمان، وشرائع الإسلام، ولهذا قابله بالإثم [1].
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يربي أصحابه على حسن الخلق ويحثهم عليه ولذلك نجد كثيرا من الأحاديث في فضل حسن الخلق:
فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء" [2].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله، وحسن الخلق، وسئل عن أكثر من يدخل الناس النار؟ فقال: الفم والفرج" [3].
وعن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائكم" [4].
وعن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" [5].
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" [6].
فجعل البيت العلوي جزاء لأعلى المقامات الثلاثة وهي حسن الخلق، والأوسط [1] تهذيب مدارج السالكين: (2/ 655). [2] رواه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق (4/ 319 رقم 2002). [3] رواه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق (4/ 319 رقم 2004). [4] رواه الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في استكمال الإيمان (5/ 10 رقم 2612). [5] رواه أبو داود، كتاب الأدب، باب ما في حسن الخلق (4/ 252 رقم 4798). [6] رواه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في المرء (4/ 315 رقم 1993).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 478