responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 476
المبحث السابع
خلق النبي -صلى الله عليه وسلم- القدوة المثلى
إن الله -سبحان الله- أكرم نبينا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- بأخلاق رفيعة، قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: [4]]، قال ابن عباس ومجاهد: (لعلي دين عظيم، لا دين أحب إلي ولا ارضى عندي منه، وهو دين الإسلام) [1].
وقال الحسن -رضي الله عنه- (هو آداب القرآن) [2].
ومعنى الآية واضح أي: ما كان يأمر به من أمر الله، وينهى عنه من نهي الله، والمعنى إنك لعلى الخلق الذي آثرك الله به في القرآن [3].
وعن عائشة -رضي الله عنها- عندما سئلت عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: "كان خلقه القرآن" [4].
وقد جمع الله تعالى لنبينا -صلى الله عليه وسلم- مكارم الأخلاق في قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199].
ولا ريب أن للمطاع من الناس ثلاثة أحوال:
أحدهما: أمرهم ونهيهم بما فيه مصلحتهم.
الثاني: أخذه منهم ما يبذلونه مما عليهم من الطاعة.
الثالث: أن الناس معه قسمان: موافق له مال، ومعاد له معارض، وعليه في كل واحد من هذا واجب.
فواجبه في أمرهم ونهيهم: أن يأمر بالمعروف، وهو المعروف الذي به صلاحهم وصلاح شأنهم، وينهاهم عن ضده.

[1] تهذيب مدارج السالكين: (2/ 653)، لعبد المنعم صالح العزي.
[2] تهذيب مدارج السالكين (2/ 653).
[3] المرجع السابق، (2/ 653).
[4] انظر: تفسير الطبري (14/ 18).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست