responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 466
بثبات القيم الأخلاقية، ويصيبكم سوء الدنيا والآخرة لأنكم أعرضتم عن تعاليم ربكم (1).
وعلى العكس من ذلك قوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97]، وهو بيان لسنة الله تعالى الماضية في ضمان سعادة الدنيا لمن آمن وعمل صالحا وتخلق بأخلاق هذا المنهاج الإلهي العظيم، حيث تقوم الحياة الطيبة على الثقة، والطمأنينة، وعدم المكر والغدر، ولأجر الآخرة أزكي وأطيب على أن هذه الأصول المجملة الجامعة جاءت بالتفصيل في القرآن الكريم مع التحديد فمثلا:
أ- أمر الله تعالى بالعدل في الأقوال:
(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) [الأنعام: 152]، والعدل في الحقوق والأموال وكتابة الدين: (وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ) [النساء: 135]، وهذا عدل مع النفس والأولياء مهما تكن النتائج، وهو بذاته العدل الذي أمرنا به مع الخصوم والأعداء، وجعل من صميم الدين والعبادة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ) [المائدة: 8]. وغير ذلك.
ب- والفحشاء:
جاء تفصيلها في أمور مثل، الزنى: (وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) [الإسراء: 32]، والنكاح الباطل: (وَلاَ تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلاً) [النساء: 22]، والعرى في الطواف: (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا) [الأعراف: 28].

نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست