responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 408
من كلام السلف عليهم رضوان الله:
1 - عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (إنا نقتدي ولا نبتدي، ونتبع ولا نبتدع، ولن نضل ما تمسكنا بالأمر) [1].
2 - وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: (إنا ناسا يجادلونكم بشبه القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله -عز وجل-) [2].
3 - وعن مطرف بن عبد الله يقول: سمعت مالك بن أنس إذا ذكر عنده الزائغين في الدين يقول: قال عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه-: "سن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمر بعده سننا، الأخذ بها اتباع لكتاب الله -عز وجل- واستكمال لطاعة الله -عز وجل- وقوة على دين الله تبارك وتعالى، ليس لأحد من الخلق تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها واتبع غير سبيل المؤمنين، ولاه الله تعالى ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا) [3].
وقد ورد عن السلف من هذا القبيل كثير، وفي هذا القليل الذي ذكرناه ما يسد حاجة الاستدلال هنا.
وبعد ذكر شرطي العبادة المقبولة عند الله -سبحانه تعالى- يتبين أن ( ... دين الإسلام مبني على أصلين: أن نعبد الله وحده لا شريك له، وأن نعبد بما شرعه من الدين، وهو ما أمرت به الرسل ... ) [4].
وهذان الأصلان هما من حقيقة كلمة التوحيد، والركن الأول من هذا الدين، كما قرر ذلك شيخ الإسلام حين قال: (ودين الإسلام مبنى على أصلين وهما تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأول ذلك أن لا تجعل مع الله إلها آخر ... ).

[1] شرح أصول الاعتقاد، أهل السنة والجماعة، للالكائي (1/ 86).
[2] الشريعة للآجري (48).
[3] المرجع السابق (65) وأورده اللالكائي بسنده (1/ 94).
[4] مجموع الفتاوى (1/ 189).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست